عاد، سهرة السبت، المدافع الدولي الجزائري يوسف عطال إلى أجواء المنافسة مع ناديه نيس الفرنسي بعد غياب دام لأسبوعين كاملين، جراء إصابة عضلية متجددة في الفخذ، وهو الخبر الذي أراح الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد أن شعر بالقلق من إمكانية غيابه في لقاء الطوغو المهم جدا في حسابات التأهل إلى كأس إفريقيتا 2019، والمقرر يوم 16 نوفمبر المقبل في العاصمة الطوغولية لومي. وظهر عطال بمستوى جيد في الثلاثين دقيقة التي لعبها أمام نادي أميان برسم لقاء الجولة ال12 من الدوري الفرنسي، والذي فاز به نيس بنتيجة هدف دون رد، وفضل مدرب نيس، باتريك فييرا، عدم الضغط على عطال وأشركه احتياطيا بداية من الدقيقة 62 من اللقاء، وهذا خوفا من تجدد إصابته العضلية، وهو الذي عانى كثيرا من مشكل الإصابات منذ بداية مشواره الاحترافي، ويرى متابعون بان طريقة لعب خريج مدرسة بارادو الاندفاعية والحماسية هي ما سببت له هذا الكم الهائل من الإصابات، ما دفع المدرب فييرا إلى تقديم ملاحظات من هذه الناحية لعطال وطالبه بضرورة تسيير مجهوده واللعب بأكثر ذكاء مستقبلا تفاديا للإصابات. ويراهن بلماضي كثيرا على عطال، الذي يرى بأنه أحسن بكثير من ماندي من حيث التنشيط الهجومي، بدليل أنه أبقى لاعب بيتيس إشبيلية في الاحتياط خلال مباراة البنين الأخيرة لهذا السبب، كما أن مدرب "الخضر" يعول على عطال في لقاء الطوغو المقبل لعدة معطيات، أبرزها أن المواجهة ستلعب على العشب الاصطناعي وهو نوع الأرضيات التي يحسن اللعب عليها عطال مقارنة بماندي، في وقت لا يريد فيه بلماضي التفريط في أي نقطة إيجابية لاستغلالها من أجل العودة بنتيجة إيجابية من لومي في سبيل ضمان التأهل إلى "كان 2019" وتفادي أي حسابات ضيقة. ولا زال مشكل الإصابات يقلق بلماضي قبل الموقعة المرتقبة بعد 12 يوما، مادام أن سوداني ومبولحي ومهدي عبيد وفيغولي من إصابات متفاوتة، قد تحرم بنسبة كبيرة سوداني ومهدي عبيد من المشاركة في لقاء الطوغو، في حين أن عودة مبولحي وفيغولي ممكنة.