أعربت وزارة الخارجية التونسية والهجرة والتونسيين بالخارج، أمس الثلاثاء، عن «استغرابها الشديد من التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة»، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات «غير المسؤولة لا تعبر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية». نشرت الوزارة بيانا على صفحتها الرسمية على «الفايسبوك» - عبرت فيه عن «استغرابها الشديد من تكرر التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة»، مجددة «رفضها القطعي لكل المحاولات اليائسة الرامية إلى المسّ من متانة وعمق الروابط الأخوية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين تونسوالجزائر». وأكدت الوزارة في بيانها - ردا على تصريحات للرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، اتهم فيها الجزائر ب»التدخل في الشأن التونسي» خلال أحداث ما يسمي بالربيع العربي - أن «مثل هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعبر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية» و»لن تفلح في أن تنال بأي شكل من الأشكال، من العلاقات المتميزة التونسيةالجزائرية التي ما انفكت تشهدا تطورا ملحوظا، بفضل الرغبة الصادقة للقيادتين في البلدين في تعزيز التنسيق والتشاور والإيمان المشترك بقيم التآخي والتضامن ووحدة المصير لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين». وكان رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، قد أكد من جهته في وقت سابق أنه «لا يسمح المس بالعلاقة الاستراتيجية التي تربط تونس بشقيقتها الجزائر». وأضاف قائلا «علاقتنا بالجزائر في مقدمة العلاقات الدولية والإقليمية، باعتبارها علاقة استراتيجية، ونحن ممتنون لأشقائنا الجزائريين، دولة وشعبا في وقفتهم مع تونس في أوقات الشدّة».