أكد وزير المناجم محمد عرقاب، أن الشروع في الانطلاق الفعلي للاستغلال الحرفي للذهب يعد فرصة لشباب وبطالي المنطقة لممارسة هذا النشاط الحيوي في إطار مقنن ومنظم وشفاف، يحقق الثروة ويوفر مناصب عمل، ويحقق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، ويحمي الثروة من الاستغلال العشوائي لها. أوضح محمد عرقاب، خلال إشرافه رفقة كل من الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة أل سيدي الشيخ، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة ياسين ضيافات، أمس، بتمنراست، على توزيع 71 رخصة استغلال لفائدة الشباب المستفيدين، موزعين على 15 مؤسسة مصغرة ، أن هذه الخطوة تأتي تجسيدا للوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها بالانطلاق الفعلي لعملية الاستغلال الحرفي للذهب، في إطار الإستراتيجية الجديدة للدولة الهادفة إلى التطوير المنجمي، وخاصة في المناطق ضعيفة النشاط المنجمي الذي يمس بالخصوص نشاط الاستغلال الحرفي للذهب، على مستوى بعض المحيطات المنجمية التي تحوي تركيزات وعروض للذهب. ودعا وزير المناجم، الشباب المستفيد من العملية وأصحاب المؤسسات لدى وقوفه على انطلاق التكوين المخصص لأصحاب التراخيص، بضرورة التقييد بالمعارف التي تقدم لهم خلال مدة التكوين، خاصة وأنها شملت كل الوحدات، التي من شأنها أن تقدم لهم الإضافة المرجوة في كيفية الإستغلال الحرفي للذهب. وكشف في هذا الصدد، أن الهدف إنتاج 250 كيلوغرام من الذهب خلال السنة الجارية، مقارنة بإنتاج السنة المنصرمة المقدر ب 58 كيلوغرام، والوصول إلى 500 كيلوغرام مع سنة 2025، إلى حد الوصول إلى 1 طن على غرار دولة موريتانيا، التي انتهجت نفس الطريقة. ولدى استعراضه الخطوات التي استوجبت الوصول إلى هذه المرحلة، من مرحلة تأطير قانوني وتحديد المواقع المقدرة ب 92 موقعا واختيار الشباب المؤهل وتنظيمه وانتهاء مجمع الجزائر للمناجم من وضع منضدات الذهب التي تمكن من معالجة الذهب المستخرج من طرف المؤسسات، قال وزير المناجم انه سيتم اللجوء لهذه الطريقة كلما تم تحديد مناطق استغلال جديدة. تمويل 03 مؤسسات مصغرة كخطوة أولى دعا الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة ياسين ضيافات، لدى إشرافه على توزيع 10 تراخيص لفائدة شباب يمثلون 03 مؤسسات حظيت بالموافقة للتمويل من طرف البنك والتأهيل والمرافقة كخطوة أولى، الشباب إلى إنجاح العملية التي تعد كبيرة من أجل إقلاع الاقتصاد الوطني، خاصة بعد المرافقة من العديد من القطاعات الوزارية مما يمكنهم من النجاح، والمشاركة في ثورة بناء الجزائر الجديدة، من خلال الاستغلال الحرفي للذهب وبطرق قانونية مشروعة. بناء مؤسسات قوية في ظل بيئة نظيفة من جانبه، شدد الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة أل الشيخ، على أصحاب المؤسسات، على ضرورة بناء مؤسسات قوية في ظل بيئة نظيفة يسودها احترام البيئة وحمايتها، من خلال استعمال الآلات والمعدات الصديقة للبيئة ، داعيا إياهم في هذا السياق بضرورة رفع النفايات الناتجة عن عمليات الحفر، وغرس أشجار بالأماكن التي شهدت عملية التنقيب. كشف حمزة أل الشيخ لدى معاينته لإنجاز وتجهيز حظيرة حضرية بعاصمة الأهقار، والتي تتربع على مساحة 12 هكتار، عن الشروع في تجسيد برنامج إنشاء 05 محميات بالمناطق الصحراوية لخدمة التنوع البيولوجي، أين طالب القاتمين على هذا المشروع بضرورة توفير فضاءات تعنى بالحيوانات المهددة بالإنقراض وجعلها مواقع للراحة للعائلات بالمنطقة. هذا وأشرف الوفد الوزاري على هامش زيارة العمل والتفقد، على إعطاء إشارة إنطلاق قافلة لتوزيع 40 سخان مائي بالطاقة الشمسية لفائدة مناطق الظل.