قال الرئيس المصري محمد مرسي أمس إن الجيش الذي أدار فترة إنتقالية بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك سيعود إلى مهمته التي قال إنها حماية حدود الوطن وإن المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها. وأردف في خطاب ألقاه بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بعد وقت قصير من قيامه بأداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا حضره المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والفريق سامي عنان رئيس الأركان، أن الجيش المصري العظيم سيتفرغ لمهمته في حماية حدود الوطن. وأضاف مرسي إن المؤسسات المنتخبة ستعود لأداء دورها فيما بدا أنها إشارة إلى مجلس الشعب الذي كان الإسلاميون يهيمنون عليه وحله المجلس الأعلى للقوات المسلحةالشهرالماضى بعد حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مواد في قانون إنتخابه. وقال في الخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة لقد وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده الذي أخذه وقطعه على نفسه ألا يكون بديلا عن الإرادة الشعبية. وطالب مرسى بطي الصفحة الماضية التي وصفها بالبغيضة وبفتح صفحة جديدة والنظر إلى الأمام وليس إلى أسفل الأقدام. وحول الدستور، طالب بأن يضمن الحريات ويعزز الإبداع.ودافع بقوة عما أعتبر مشروعه لإقامة دولة ديمقراطية مدنية. وكرر مرسي التزامه بالمواثيق والمعاهدات الدولية وبإعادة بناء منظومة الأمن القومي المصري. وقال إن مصر لن تصدر الثورة ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولن تقبل تدخل أحد في شؤونها. وأكد الرئيس الجديد دعم مصر للشعب الفلسطيني وقال إن هذا الدعم سيبقى حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه. وأشار إلى أن مصر الجديدة تدعم أيضا الشعب السوري. وحضر اللقاء شخصيات عامة منها محمد البرادعي، أحد أبرز دعاة الحركة الديمقراطية والإصلاحية في مصر، والذي توقعت تقارير إختياره رئيسا لأول حكومة في عهد مرسي. وبعد اللقاء، زار مرسي مقر قيادة المنطقة العسكرية المركزية بالقاهرة لحضور مراسم عسكرية لتسلم السلطة رسميا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.