أعلن أمس عبد السلام ساحلي رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري تنصيب اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات المحلية القادم كخطوة أولى للمكتب الوطني للحزب التي عهدت إليه مهمة تجسيد التوصيات التي توجت أشغال المجلس الوطني المنعقدة يوم 15 و16 جوان. وكشف ساحلى، في تصريح صحفي بمقر الحزب، عن الانطلاق بجدية في مسار التجديد الحزبي وإعادة الهيكلة، وكذا النظر في المسائل التنظيمية والمالية للحزب والتموقع على الساحة السياسية، بغية تدارك النقائص. وهي نقائص كشفت عنها دراسة وتحليل الحوصلة التقييمية للانتخابات التشريعية ل10 ماي الماضي . وأعتبر رئيس الحزب «الرهان الانتخابي القادم بمثابة الخطوة الثانية في جدول الإصلاحات السياسية الوطنية التي اعتمدتها الجزائر»، مضيفا أن الخطوة الأولى قد تجلت في إنجاح التشريعيات والتي كانت نزيهة وشفافة بغض النظر عن بعض التجاوزات الخفيفة». وأكد ساحلي في ذات السياق أن: «تحدي المحليات القادم يستلزم التجنيد بقوة وبحكم أنه سيكون على التشكيلات السياسية تخطي عقبة نسبة 7 بالمائة التي نص عليها القانون العضوي للانتخابات». وأضاف قائلا أن «إنجاح المحليات لا يمكن له أن يتم إلا عن طريق تكريس الممارسة الديمقراطية التشاركية عبر تفعيل قانوني الولاية والبلدية الجديدين، الذين سيضمنان التوازن المطلوب بين المنتخبين والمحليين بصفتهم ممارسين للسيادة الشعبية وبين أعوان الدولة الضامنين لديمومة واستمرارية السيادة الوطنية». ورافع المتحدث من جهة أخرى على المعادلة التي تقتضي أن لا بناء لجمهورية حديثة دون اقامة حزب حديت»، داعيا في نفس السياق التشكيلات الجديدة للخروج من الجمود، تخطي صدمة التشريعيات وفوز الآفلان بعدد كبير من المقاعد، والاستعداد للتمركز بجدية على الساحة . كما دعا الأحزاب الحاملة لخطاب حديث وديمقراطي إلى التكتل من أجل خوض غمار المحليات القادمة في انتظار استجابة الحكومة لطلب حزبه لإعادة النظر في القانون العضوي للانتخابات وكذا قانون الجمعيات المحلية الذي سيمكن تعديله من فسح المجال لمشاركة اكبر وتفعيل قوي لدور المجتمع المدني في بناء الجزائر الحديثة. ورجوعا إلى مسار اعادة الهيكلة الذي قرره الحزب اعتبر عبد السلام ساحلي الوقت قد حان ل«تثمين الديناميكية التي عرفتها قواعد الحزب بعد التجاوب الكبير الذي لقيه خطاب التحالف الوطني الجمهوري لدى أوساط المجتمع». وأعلن بالمناسبة عن برمجة سلسلة من اللقاءات الجهوية والولائية مع الإطارات والقاعدة الحزبية. الاحتفال بالخمسينية مناسبة جيدة لظهور طبقة سياسية حديثة ناشد عبد السلام ساحلي، رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري أمس، الحكومة الجزائرية لمد يد العون للأحزاب الحديثة النشأة والتي تتبني خطابات وبرامج حديثة من أجل إبراز طبقة سياسية جديدة من شأنها مواكبة مسار الإصلاحات والعمل للنهوض بالجزائر خلال الخمسينية القادمة. وأجاب قائلا عن سؤال ل«الشعب» حول كيف يرى تمركز حزبه على الساحة السياسية والجزائر تشرع في الاحتفال بمضي خمسين سنة عن استرجاعها للسيادة الوطنية وتقييم حقبة طويلة من الانجازات والتحديات؟ أن «على الدولة ان تلعب دورها بمساندة ومساعدة وجود تشكيلات سياسية جديدة لاستكمال ما تبقى من بيان نوفمبر 1954. كما دعا الجزائريين بالمناسبة للاستناد إلى المرجعيات الوطنية بدل الأجنبية، ضاربا المثل في ذلك في شخص ومسيرة المرحوم محمد بوضياف الذي لبّى نداء الجزائر في أصعب الأحوال وضحى بذلك بالنفس والنفيس. حبيبة غريب