دخلت وحدة الاختزال المباشر بمركب الحديد والصلب بلارة مرحلة الاستغلال، بعد الانتهاء من مراحل التجارب الأولية والنهائية، بحيث تعتبر هذه الوحدة بمثابة القلب النابض للمركب، على أن تبلغ طاقته الإنتاجية 2.5 مليون طن سنويا من الحديد المختزل بنوعيه البارد والساخن، وتأتي لدعم باقي وحدات المصنع التي تمّ استلامها الواحدة تلوى الأخرى، منذ دخول المركب مرحلة الإنتاج الفعلي في أكتوبر 2017. خلال عملية الإشراف على بداية استغلال وحدة الإختزال، تحدّث المدير العام للشركة الجزائرية القطرية للصلب يوسف أحمد المهندي، في تصريح صحفي عن بداية دراسة الجدوى، وهي العملية التي ستمكّن من تحديد نوعيات الإنتاج في المستقبل، وذلك في غضون السنتين، التي ستكون بدورها انطلاقة فعلية للمركب. وأكّد أنّ الطرفين الجزائري والقطري جادين في مسألة المرحلة الثانية، بعد الدراسة الميدانية الحقيقية والواقعية لسوق الحديد المتقلب التي من شأنها أن تثري عمل الشركة. عن موضوع التصدير إلى الخارج، قال نحن في طور الإنتاج وسوف ينتج المركب خلال هذه السنة أكثر من 01 مليون طن، باعتبار أن الهدف، مع تخصيص نسبة من الإنتاج إلى التصدير نحو الخارج. وأشار إلى إمكانية تصدير نسبة 20 بالمائة، لكن الأهم عندنا - كما قال - استقرار عمليات الإنتاج وتغطية السوق المحلية، لأنه الأساس الذي بني عليه المشروع لعدم اللجوء إلى الاستيراد، واليوم نحن سبقنا الجدول في التنفيذ، أما بالنسبة للإنتاج فنحن نسعى لتغطية كل حاجيات السوق وتصدير الفائض إلى الخارج، وسوف نعمل على أن تكون السوق الجزائرية استراتيجية بالنسبة لنا. وأكّد أنّ الطاقة الإنتاجية السنوية للمركب تناهز حاليا 02 مليون طن، وعن عمليات الاختزال المباشر أكّد أنّها تدخل في رفع طاقة الإنتاج ب 98 بالمائة، وبهذا سندخل بقوة في السوق بكمية إنتاج تنافسية، أي برفع الكم أكثر، والتي تكون بسعر أقل ويستفيد منها المستهلك طبعا. 2500 منصب مباشر و5000 غير مباشر في معرض ردّه على سؤال «الشعب»، عن مسألة التوظيف داخل المركب، خاصة بعد تأكيد المدير العام أنّ المصنع سيفتح 2500 منصب مباشر و5000 منصب غير مباشر خارجه، مضيفا أنّ الدراسة حدّدت العدد. وقال إنّ التوظيف مرتبط ارتباطا كليا بمراحل الإنتاج، فكلّما دخلنا في الإنتاج زادت المناصب، مشيرا إلى الآن المركب يشغل حاليا حوالي 1500 موظف، و»نعمل على رفع هذا العدد، نهاية العام».