تنظم المحافظة السامية للأمازيغية، اليوم الأربعاء ببجاية، لقاءً تكريميا على شرف الباحث فضيل شريقان، نظير أعماله البحثية ومؤلفاته، وآخرها «قاموس الطوبونيميا الجزائرية للأماكن المأهولة»; الصادر مؤخرا عن المحافظة السامية للأمازيغية. من جهة أخرى، تحتضن ولاية الشلف، يومي السبت والأحد القادمين، ملتقى حول «اللّغة الأمازيغية ومكانتها في منظومتي التعليم والاتصال»، وذلك بمناسبة الاحتفال، باليوم العالمي للغة الأم المصادف ل21 فبراير من كل سنة. في إطار نشاطاتها لسنة 2021، والهادفة إلى تثمين وترقية اللغة الأمازيغية ببعدها الأكاديمي والوطني، تنظم المحافظة السامية للأمازيغية، اليوم الأربعاء، يوما تكريميا للباحث فضيل شريقان في ولاية بجاية. وستكون المناسبة فرصة للباحث، ليقدم للقراء والجمهور الحاضر آخر مؤلفاته الصادرة عن المحافظة السامية للأمازيغية لسنة 2021، والمتمثل في قاموس مخصّص بأسماء الأماكن المأهولة في الجزائر، تحت عنوان: «Dictionnaire de toponymie algérienne des lieux habités». وسيعرف هذا اليوم التكريمي حضور الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، وكذا السلطات المحلية، ونخبة من أساتذة جامعيين وباحثين في مختلف التخصصات، كما ستشهد التظاهرة تنظيم معرض لآخر إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية. للإشارة، فقد حصل فضيل شريقان على شهادة دكتوراه الدولة في العلوم الإنسانية من جامعة «باريس شمال»، وهو أستاذ بجامعة الجزائر ثم بجامعة بجاية. له العديد من المؤلفات الجامعية، من ضمنها «الطوبونيميا الجزائرية للأماكن المأهولة» (إببيغراف، 1993)، «كلمات البعض، كلمات الأخرين، اللغة الفرنسية بمحاكاة اللغة العربية واللغة البربرية» (منشورات دار القصبة، 2002)، «تحدّيات إطلاق الأسماء باللّغات في الجزائر المعاصرة» (أرمتان، 2007)، «اختبارات السيميائية لأسماء الأعلام والنص» (ديوان المطبوعات الجامعية، 2008)، «قاموس الهيدرونيميا العامة لشمال إفريقيا الجزائر، المغرب، تونس » (دار النشر عشاب، 2012)، وصدر له مؤخراً (جانفي 2021) «قاموس الطوبونيميا الجزائرية للأماكن المأهولة» (أو قاموس أسماء الأماكن المأهولة في الجزائر) من إصدار المحافظة السامية للأمازيغية. .. وإحياء الموعد بالشلف من جهة أخرى، تنظم المحافظة السامية للأمازيغية، يومي 20 و21 فبراير الجاري، بولاية الشلف، ملتقى حول اللّغة الأمازيغية ومكانتها في منظومتي التعليم والاتصال، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم. يتمحور موضوع الملتقى حول مكانة اللّغة الأمازيغية في منظومتي التعليم والاتصال، من خلال محوري «الطفولة المبكرة» و»الاتصال في شقه الإذاعي»، بالإضافة إلى «جهود الحركة الجمعوية عبر الولايات في جمع وحماية والبحث في مجال التراث (الأمازيغي) المادي واللامادي». ويشارك في الملتقى أكاديميون وناشطون جمعويون، إلى جانب أساتذة اللغة الأمازيغية المعنيين بتدريس هذه المادة في بعض مناطق ولاية الشلف، على غرار بني حوى وزبوجة ومدينة الشلف. يعد هذا الملتقى «فرصة للحوار وفتح النقاش من أجل التأكيد على إدراج الأمازيغية في منظومتي التربية الوطنية والاتصال المؤسساتي وتعزيز مكانتها لا سيما في مجال التواصل عبر الإذاعة من خلال البرامج الناطقة بالأمازيغية التي تبثها مختلف القنوات المحلية والوطنية». كما ذكرت المحافظة بأن تكريس الأمازيغية لغة وطنية ورسمية في الدستور يعني «تفحص ودراسة سبل ووسائل التعميم التدريجي لاستعمال هذه اللّغة وتدريسها والتعريف بها من خلال البث الإذاعي بالأمازيغية». وأضافت أن التعدد اللّغوي في الطفولة المبكرة يشجع بدوره على «التنوّع» و»إدراج اللّغات المستعملة في الجزائر في المنظومة التربوية والحياة الاجتماعية عموما ما ينمي التضامن الذي يرتكز على فهم الآخر والحوار والتسامح ويعزّز التعايش السلمي». كانت منظمة اليونسكو قد رسمت، منذ عام 2000 تاريخ 21 فبراير، من كل عام يوما عالميا للغة الأم بهدف ترقية التنوع اللّغوي والثقافي، باعتباره دعامة أساسية للتنمية المستدامة والسلام.