أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري، أمس الأربعاء، ببسكرة، على «ضرورة بناء جبهة داخلية قويّة في وجه التحديات وخطابات التشكيك». أبرز لزهاري في مداخلة قدمها خلال ندوة حول «المحاكمة العادلة في ظل جائحة كورونا» احتضنها القطب الجامعي بشتمة «وجوب اغتنام الفرص للتحسيس ولاسيما في أوساط الطلبة لالتفاف الجميع حول مؤسسات الدولة والوقوف في وجه المخططات وخطابات المشككين في كل شيء كجبهة صامدة للحفاظ على الاستقرار في ضوء وجود إرادة سياسية قويّة لبناء دولة تقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان». وأضاف المتحدّث أنّ حرية التعبير وحرية التظاهر السلمي «مكفولة للجميع في إطار القانون وثوابت الجمهورية والمصلحة العليا للبلاد» مشيرا إلى وجوب «إنتاج منظومة تقوم على حقوق الإنسان تمكّن الجميع من التعبير بكل حرية بما فيها المعارضة مع احترام الضوابط». كما أبرز أنّه «من الضروري الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي باعتباره العمود الفقري للدولة وكل محاولات المساس به هي مساس باستقرار البلاد». وقال لزهاري في ذات السياق: «بعيدا عن خطاب التخويف يلاحظ الجميع تغيّر واقع خريطة العالم العربي وانهيار دول بسبب التفكك، ممّا يدعو بالضرورة إلى الحفاظ على الجيش قويّا» . كما شدّد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان على «وجوب المضيّ قدما في مسار بناء الجزائر التي حلم بها الآباء، من خلال بيان أول نوفمبر 1954 ويحلم بها شباب 22 فيفري 2019 الذي يجب تحيّته في ذكرى التلاحم بين الشعب وجيشه».