لم تتغيّر الأوضاع في بيت اتحاد بلعباس منذ أزيد من شهر، حيث يصر رفقاء بلبنة على مواصلة الإضراب بسبب وضعياتهم المالية ورواتبهم العالقة منذ بداية الموسم أو بالأحرى منذ توقيعهم على العقود. يرفض المسيّرون الرحيل رغم ما يحدث في الفريق من مهازل ومشاكل تتضاعف من يوم لآخر، على غرار قضية الإضراب، وعدم وجود أموال التنقلات والحجز في الفندق، وغياب المعدّات وظروف العمل، وخسارة كل القضايا لدى لجنة المنازعات والمحاكم معا، أمام حيرة أنصار النادي الذين لم يجدوا من يلجأون إليه، رغم العشرات من المسيرات التي قاموا بها، ورفض السلطات التدخل بحجة أن الفريق لديه شركة ورئيس ومساهمين، وهم من وجب عليهم إيجاد الحلول. هذا ولم يعد اللاعبون منذ نهاية لقاء شباب قسنطينة في الجولة الفارطة، خاصة أن الغموض لازال يكتنف الوضع داخل الفريق، فلا الإدارة تحدثت للاعبيها حول الطريقة التي ستدفع بها الرواتب، ولا المدرب حضر برنامجا جديدا، ولا اللاعبون يريدون التحضير للقاء شبيبة القبائل إلا بعد التسوية. ويبقى الجميع ينتظر قرار لجنة المنازعات بخصوص ملفات كان قد وضعها كل من حمزة وليث والبقية للمطالبة بأموالهم أو الرحيل في الساعات المقبلة. وفي حال تسريح 10 لاعبين، فإن الفريق سيعود لجحيم الرابطة الثانية لا محال حسب المتتبعين، خاصة أن مرحلة العودة ستكون نارية. وحسب مصادر مقربة من الفريق، فإنّ بعض الأسماء تكون قد اتفقت مع أندية أخرى، وتنتظر فقط تسريحها آليا من المكرة، للإلتحاق بفرقها الجديدة. يرى أنصار اتحاد بلعباس بأنّ إدارة النادي باتت مطالبة بتكرار تجربة الإعتماد على اللاعبين الشباب، برواتب مقبولة، وبأداء مميز في العديد من المواجهات، خاصة أن الجميع وقف على ما فعلته العديد من الأسماء التي جاءت من العدم، أو لم تكن معروفة في الرابطة المحترفة الأولى لتترك بصمتها وتصنع الحدث مع المكرة في مرحلة الذهاب، وهو ما يستدعي من الإدارة إتباع طريقة العمل هذه التي ستعيد لا محال الفريق للواجهة من جديد. وتمكّن الوافد الجديد إيتيم من خطف الأضواء، من خلال طريقته لمداعبة الكرة، وتنشيطه للهجوم، مبقيا على لاعبين يملكون خبرة في الرابطة الأولى في الدكة، بمجرد أن تمّ تأهيله. وبرز اللاعب الشاب بونوة وحيد أيضا، فرغم بدايته المتذبذبة وأدائه المتواضع، إلا أنه سرعان ما نصب نفسه من بين أعمدة الفريق في العديد من المباريات التي خاضها منذ بداية الموسم، حيث يبقى من بين اللاعبين الأكثر مشاركة هو أيضا، ونجح في تقديم الإضافة في خط الوسط بعد رحيل العديد من الأسماء، وسجّل لحد الساعة ثنائية. وبالرغم من عدم بروزه في الموسم الفارط، وحتى بقائه خارج الحسابات في المكرة منذ البداية، إلا أن الحارس زعراط وبمجرد أن نال الفرصة راح يساهم في العديد من النتائج الإيجابية بفضل قوته وبنيته المورفولوجية، وتدخلاته الموفقة، ناهيك عن مستواه الذي ساهم في حفاظه على مستواه ولياقته. ولم يخيّب أبناء الفريق ممّن نالوا فرصة المشاركة في بعض المباريات، فقد سجّل مترف لاعب خط الوسط هدفا، بينما نجح زميله بن حسايني في كسب نقاط كثيرة كلّما منحه المدرب الفرصة، شأنه شأن اللاعب بن دومة، فيما يتمتّع عبدلي بامكانيات كبيرة.