لم تهتم القوات الجوية بالمسائل العسكرية فقط لكنها وسعت مهامها لمسائل وطنية تشد الانتباه والطلب الملح، توقفت «الشعب» على هذه الحقيقة بالمعرض المنظم بالصنوبر البحري في خمسينية استعادة السيادة الوطنية تحت عنوان: «ذاكرة وإنجازات». وكشف في هذا السياق مدير العمليات والاستغلال على مستوى قيادة القوات الجوية أن مؤسسة صناعة الطائرات التابعة لقيادة القوات الجوية، بعد نجاحها في تصنيع طائرات من نوع «سفير 43 أو» موجهة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بهدف مكافحة الجراد والحشرات والأعشاب الضارة ومعالجة الأراضي الفلاحية كيميائيا تستعد لإبرام اتفاقية بين المؤسسة العسكرية والوزارة الوصية في القريب العاجل وحسب المدير فإن هذه الطائرة موجهة لأغراض فلاحية بحتة، كونها تتميز بقدرتها العالية في معالجة 3000 هكتار في خرجة واحدة تدوم 40 دقيقة، وتقوم بمكافحة الجراد وغيرها من المهام، علما أن تصميمها كان وفق استشارات واسعة مع أخصائيين في قطاع الفلاحة لتزويد الطائرات بالمعدات اللازمة، كما قامت المؤسسة ببيع ثلاث طائرات للحماية المدنية لمراقبة الغابات في 2009 من نوع «سفير 43 11». من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن مؤسسة صناعة الطائرات تنتج طائرات محلية أخرى منذ 2002 من بينها طائرة من نوع «فرناس 142» بمقعدين قامت ب 500 ساعة طيران لحد الساعة منذ قيامها بأول طيران تجريبي لها في ماي 2003 وهي مخصصة للتدريب ونقل الطرود الخفيفة والمراقبة الجوية العينية وعن طريق الكاميرات، علما أن هذه الطائرات مجهزة بأحدث تقنيات الملاحة الجوية والمعايير المعمول بها في العالم. وتشارك قيادة القوات الجوية في فعاليات معرض الجيش الشعبي الوطني بقصر المعارض، واستنادا للشروحات المقدمة من طرف المقدم ''فكان كمال''، رئيس خلية الاتصال على مستوى القيادة أنه تم تسجيل إقبال كبير على جناح القوات الجوية يوميا سيما من طرف الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا للاستفسار عن كيفية الإلتحاق بقيادة القوات الجوية كون هذا الاختصاص يضمن لهم مسار مهني مميز ضمن قوات المؤسسة العسكرية، إلى جانب بعض الزوار المهنيين وحتى الجمهور العادي. من جهته أوضح المقدم ''فكان كمال''، أن تاريخ القوات الجوية يمتد إلى فترات سابقة، حيث ضم الجناح عرضا لمؤسسة صناعة الطائرات وتجديد عتاد الطيران، المدرسة العليا للطيران بطفراوي، المدرسة العليا لتقنيات الطيران، المدرسية المتخصصة للحوامات بعين أرنات، المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران والجناح العملياتي الذي يضم مختلف الوحدات الجوية. وبخصوص التكوين أكد المتحدث أن القيادة حرصت على النهوض بهذا المجال حيث تضمن تكوينا كميا ونوعيا يتناسب ويتماشى مع متطلبات السوق و الحاجة الوطنية وحتى نظام التعليم العالي المتمثل في نظام «أل.أم.دي» هو ما سمح بتزويد القيادة بإطارات كفأة تعزز الأسطول الجوي الوطني الذي هو في أتم الجاهزية للدفاع عن الوطن في حالة أي عدوان.