انطلقت أمس بالمدرسة العليا لتقنيي الطيران بالدار البيضاء، شرق العاصمة، وكذا بالمدرسة العليا للطيران بطفراوي (وهران) عملية التسجيل واستقبال ملفات حاملي شهادة البكالوريا الجدد، الذين أودعوا أولى ملفات طلب الالتحاق بصفوف الجيش، التي تمتد إلى غاية 10 أوت القادم، وقد تم بالموازاة مع ذلك تنظيم أبواب مفتوحة لمدة يومين لتمكين الجمهور لا سيما أولياء طلبة البكالوريا لمرافقة أبنائهم لتشجيعهم على الالتحاق بالمؤسسة العسكرية التي تتجه نحو الاحترافية على جميع الأصعدة مادياً، بيداغوجياً وبشرياً. وذكر القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى العميد الطيب تموح الذي أشرف على انطلاق الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا لتقنيي الطيران بالعاصمة، أن تنظيم الأبواب المفتوحة يسمح للجمهور بالاطلاع على المؤسسات التكوينية، التي هي مطالبة برفع التحدي وربح معركة تحقيق النوعية وتطعيمها بعنصر الشباب، ووضع كل الإمكانيات المادية والبشرية تحت تصرفهم، لضمان تكوين وتحضير جيد للإطارات. وفي كلمته أكد نائب قائد المدرسة العليا لتقنيي الطيران العقيد محمد فراوسن، أن المهمة الأساسية للمدرسة المذكورة تتمثل في تكوين علمي وعسكري للمنتمين في عدة تخصصات منها أسلحة الطيران، أنظمة ومعدات الطائرة، هيكل ومحرك الطائرة وكذا الاتصالات، مشيراً إلى أن المدرسة حققت هذه السنة قفزة نوعية في التكوين، تتمثل في استقبال أول دفعة للطلبة الضباط المهندسين في اختصاصات الطيران، وأن المؤسسة ستشرع هذا العام في تكوين متخصص ورسكلة الأفراد غير المؤهلين التابعين للقوات الجوية والهياكل الأخرى التابعة للدفاع الوطني.من جهته أوضح رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات الجوية المقدم كمال فكّان أن الأبواب المفتوحة التي تمتد على مدار يومين تهدف إلى تجسيد الاتصال الجواري من خلال التقرب من المواطنين، وإعطاء لمحة للمجتمع المدني على المجهودات المبذولة من طرف قيادة القوات الجوية في ميدان الطيران بكل مقاييسه، إلى جانب إطلاع الجمهور على احترافية وكفاءة أفراد القوات الجوية. كما نظمت مدرسة تقنني الطيران معرضاً للصور وألبسة العسكريين المنتسبين وبعض التجهيزات، وتقديم شروحات حول سير المخابر. وبالمدرسة العليا للطيران بطفراوي (وهران) أشرف القائد الجوي بالناحية العسكرية الثانية العميد عبد الكريم بن يحيى عبد الكريم على انطلاق الأبواب المفتوحة وعملية التسجيل إلى جانب إعطاء لمحة عن القفزة النوعية التي حققها السلاح الجوي للجيش الوطني الشعبي والاطلاع على احترافية وكفاءة أفراد القوات الجوية. وفي هذا الإطار تم توزيع مطويات ''دليل التجنيد'' (2010-2011) على الزوار حيث يتضمن شروط الالتحاق وأنواع التكوينات التي توفرها هذه المدراس منها المدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء (العاصمة) والمدرسة العليا للطيران بطفراوي. هذه الأخيرة التي تكون ضباطا طيارين وتوفر تكوينا في الطيران لمدة ثلاث سنوات في الطيران القاعدي وليسانس في العمليات الجوية مع متابعة تكوين عسكري قاعدي مشترك مدته سنة واحدة بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال وسنة أخرى تتعلق بالاختصاص، كما أقيم بالمناسبة معرض لمختلف طائرات التدريب التابعة للمدرسة مع تقديم شروحات للشباب حول مميزاتها التقنية وكذا زيارة الأقسام البيداغوجية.