أثار استطلاع «الشعب» حول ظاهرة تسول السوريات بولاية الجلفة، اهتماما كبيرا من طرف المواطنين وناشطين في موقع التواصل الاجتماعي «الفايس بوك»، واحتل الاستطلاع مساحة كبيرة من النقاشات في بعض الصفحات نظرا لتواجد نفس الظاهرة في عدة ولايات من ربوع الوطن. تلقت «الشعب» اتصالات من مواطنين أكدوا التواجد المثير لسوريات يحترفن التسول في ولاياتهم وأبدوا استيائهم الكبير من صمت الجهات المعنية. وتهافت العديد من القراء على مقاهي الانترنيت لتحميل العدد وبالتحديد صفحة الاستطلاع بولاية الجلفة بعد تعذر توفر النسخة الورقية ورواج أخبار بين المواطنين بوجود استطلاع يكشف تفاصيل عن قضية السوريات. كما قامت بعض المحلات بتعليق نسخة من الاستطلاع على واجهتها بغية توعية المواطنين على حد اصحابها. في ذات السياق لا تزال أخبار تروج حول مغامرات السوريات وحالات احتيال وتسول بالقوة خاصة في المقاهي ومحطات نقل المسافرين. وحذر مواطنون من مغبة التعامل البريء مع هؤلاء في ظل عدم معرفة الصيغة القانونية لتواجدهم «سياحة أم اقامة». وتساءل مواطن في اتصال هاتفي بنا هل يمكن للجهات المعنية أن لا تستغرب تواجد اشخاص لأكثر من شهر في مرقد أو نزل؟ هل دخلوا بغرض السياحة أم بغرض اللجوء؟. وقال فارس شكري كاتب ومترجم وناشط فايسبوكي على صفحته الشخصية «كنت أعتقد أن الظاهرة محصورة على مستوى ولاية بسكرة لأتفاجأ باستطلاع يكشف تواجد السوريين على مستوى ولايات أخرى»، في حين اعتبر آخرون أن الظاهرة تستحق الدراسة للوقوف على أسبابها وسر الصمت المطبق حولها. كما كشف مواطنون من ولاية تبسة، عن تواجد سوريات وبنفس الطريقة التي ذكرها الاستطلاع الذي أنجزته «الشعب» ساعية لتسليط الضوء على هذه الظاهرة المنتشرة بأسرع ما يمكن. إلى جانب هذا، نقلت عديد مواقع الكترونية ومنتديات عربية استطلاع «الشعب». وعلى الصعيد الرسمي، علمت «الشعب» من مصادر خاصة عن إجراءات ستتخذها الجهات الأمنية في الايام القليلة القادمة في الموضوع، لكنها لم تكشف عن تفاصيلها.