تميز الشهر الأول من فصل الصيف، بارتفاع مخيف في عدد الحوادث المسجلة على مستوى محاور الطرقات، الشواطئ، والتي كان العامل البشري السبب الأول في وقوعها، الأمر الذي أدى بمصالح الحماية المدنية إلى استنفار جميع وحداتها، وتجنيد أعوانها لضمان التدخل في الوقت المناسب، وقد بلغ عدد تدخلات هذه الهيئة منذ شهر جوان أكثر من 2600 تدخل يوميا، توزع بين تدخلات لإخماد حرائق الغابات، إنقاذ الغرقى في الشواطئ، والإجلاء الصحي أو حوادث المرور. وأحصت مصالح الحماية المدنية، إلى غاية يوم أمس توافد أكثر من 27 مليون مصطاف على 360 شاطئ مسموح للسباحة، 80 بالمائة منهم في العشرة الأيام الأخيرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد تدخلات رجال الحراسة، حيث بلغت استنادا إلى الملازم نسيم برناوي، من خلية الإتصال، لدى نزوله ضيفا على حصة ڤحوار اليومڤ للقناة الإذاعية الأولى، 30 ألف 462 تدخل على مستوى الشواطئ سمحت بإنقاذ 20224 شخص من غرق حقيقي. وبلغت حصيلة حراس البحر والاستجمام منذ الفاتح جوان، 55 حالة وفاة غريق، منها 39 حالة على مستوى الشواطئ غير المحروسة، و16 في الشواطئ المسموحة، 10 منهم كانوا خارج أوقات الحراسة أي قبل الساعة الثامنة صباحا، أو بعد الساعة السابعة مساءً. وتصدرت، جيجل قائمة الولايات التي سجلت أكبر عدد من الوفيات غرقا ب 9 ضحايا، تبعتها ولاية مستغانم ب 8 وفيات، ثم بومرداس ب5 وفيات. وأشار برناوي، إلى أن كل الولايات الساحلية سجلت بها حالة وفاة هذه السنة تقريبا، باستثناء ولاية الطارف. وأكد ذات المسؤول، أنه تم التكفل بجميع الضحايا على مستوى مراكز الحراسة حيث أسعف 8 آلاف و59 شخصا، وتم تحويل أكثر من 2000 شخص الى المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفائية. وتبقى المجمعات المائية والبرك حسب ذات المتحدث- تحصد أراوح الأطفال الأبرياء بالمناطق الداخلية خاصة، محصيا منذ الفاتح جوان هلاك 57 شخصا على مستوى هذه الأماكن، منهم 15 على مستوى السدود، 14 في الأدوية،13 في المجمعات المائية، 6 في البرك المائية، و9 في الأحواض المائية. إرهاب الطرقات يحصد 1000 قتيل و26 ألف جريح خلال 5 أشهر من جهته، مازال إرهاب الطرقات يحصد المزيد من الأرواح، رغم حملات التوعية والتحسيس التي أطلقتها المصالح المعنية منذ إصدار قانون المرور الجديد، ففي ظرف ثلاثة أيام فقط منذ 12 إلى 15 جويلية الجاري، سجلت مصالح الحماية المدنية 31 حادث مرور مميت، أسفر عن وفاة 31 شخصا، و100 جريح على مستوى الطرقات الوطنية، أغلبهم شباب يتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة. وارتفع عدد حوادث المرور، بشكل مخيف خلال شهر جوان وبداية الشهر الحالي، في ظل تزايد حركة المرور مع العطلة الصيفية وتنقل السواح للاستجمام بالغابات، فيما سجلت ذات المصالح خلال الخماسي الأول من السنة الجارية 1000 قتيل على مستوى الطرقات، و26 ألف جريح، بمعدل 10 حوادث مرور يوميا، و10 وفيات، وما بين 40 إلى 50 جريحا. وأرجع الملازم برناوي، إرتفاع عدد حوادث المرور إلى العامل البشري حيث يبقى عدم احترام قانون المرور، واستعمال السرعة المفرطة، والتجاوزات غير القانوينة، والمناورات التي يقوم بها بعض الشبان، السبب الرئيسي في وقوع حوادث المرور.