خلفت حوادث المرور في اليوم الأول من شهر رمضان وفاة 16 شخصا و24 جريحا في 13 حادثا على المستوى الوطني، حسب ما أوردته، أمس، مصالح الحماية المدنية، في حين أحصت مصالح الدرك الوطني 46 حادثا أسفر عن هلاك 19 شخصا وإصابة 97 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الملازم نسيم برناوي، فقد شهد اليوم الأول من شهر الصيام حصيلة ثقيلة لضحايا حوادث الطرقات إذ حصدت أرواح 16 شخصا، تم تسجيلها في إحدى عشرة ولاية وهي المسيلة (حالة وفاة واحدة)، البويرة (حالة وفاة واحدة)، معسكر(حالة وفاة واحدة)، الجلفة(4 وفيات)، تبسة(حالتا وفاة)، بجاية(حالة وفاة واحدة)، قسنطينة(حالتا وفاة)، بسكرة(حالة وفاة واحدة)، النعامة(حالة وفاة واحدة)، البيض(حالة وفاة واحدة) والوادي(حالة وفاة واحدة). وتصدرت ولاية الجلفة أعلى حصيلة بإحصائها أربع وفيات وسبعة جرحى في حادث مروع إثر اصطدام شاحنتين بالطريق الوطني رقم واحد ببلدبة الزعفران، وحسب مصدر ''المساء'' فإن معظم الحوادث تتمثل في اصطدام شاحنتين أو شاحنة بسيارة، وهو ما يعكس خطورة هذه الوسيلة الثقيلة على الطرقات خاصة في حالة التجاوز الخطير للمركبات أو عدم احترام مسافة الأمان. وعزت مصالح الحماية المدنية أسباب هذه الحصيلة الثقيلة إلى استعمال السرعة المفرطة والتجاوز الخطير وعدم احترام مسافة الأمان بين المركبات. وبخصوص حصيلة الغرقى، كشفت المصالح أنه منذ بداية شهر جوان الماضي تم تسجيل 101 غريق على المستوى الوطني، 56 منهم هم ضحايا الغرق بالشواطئ غير المحروسة، و45 ضحية غرقوا في الشواطئ المحروسة منهم 23 حالة وفاة بسبب السباحة خارج أوقات الحراسة. جدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية أحصت 49056 تدخلا منذ انطلاق موسم الاصطياف، تم من خلالها إنقاذ 28476 شخصا. من جهتها، سجلت وحدات الدرك الوطني خلال اليوم الأول من شهر رمضان الكريم 46 حادث مرور أسفرت في مجملها عن هلاك 19 شخصا، وإصابة 97 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وترجع الملازم الأول وهيبة بومدين الأسباب الرئيسة لهذه الحوادث إلى السرعة المفرطة، في الدرجة الأولى، والتجاوز الخطير، بالإضافة إلى عدم احترام قوانين المرور من قبل سائقي المركبات. وأوضحت الملازم الأول وهيبة بومدين في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية أن من أهم ما تركز عليه مصالح الدرك الوطني في إطار مهامها المتمثلة في حماية الأشخاص والممتلكات، ضمان السيولة المرورية خاصة على مستوى النقاط السوداء بغية التقليل من حوادث المرور لاسيما في أوقات الذروة، مع التركيز على تأمين محيط المساجد وضمان أمن الأماكن التي تشهد حركية كبيرة للعائلات بعد الإفطار. وتثير الأرقام بخصوص عدد قتلى الطرقات القلق في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى الحد منها على غرار تشريع قانون جديد خاص بالمرور المتميز بالصرامة وردع المتسببين في الحوادث، إلا أن القانون يبدو غير كاف في ظل الواقع الذي يكشف مرة أخرى، مدى خطورة الشاحنات الثقيلة ليس فقط داخل المدن ولكن حتى في الطرق السريعة.