شرعت الحكومة في إحصاء المتضررين من فيضانات بلدية بني سليمان بولاية المدية، التي عرفت سيولا تسببت في وفاة أربعة أشخاص حسب آخر بيان للحماية المدنية، ولدى نزول وفد وزاري على المدينة يتقدمهم وزير الداخلية كمال بلجود أعلن هذا الأخير، عن تشكيل لجنة محلية لإحصاء الخسائر المادية، في وقت أعلن الديوان الوطني للتعاون الفلاحي عن تشكيل وحدة المراقبة والمتابعة على مستوى الديوان من أجل تحديد الأضرار على مستوى المنتجات الفلاحية والشروع في تعويض أصحابها. خلفت فيضانات بني سليمان بولاية المدية منتصف هذا الأسبوع أربعة ضحايا، وعشرات المركبات التي جرفتها مياه الوادي الذي ارتفع منسوبه في وقت وجيز، ونقل وزير الداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود تعازي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعائلات ضحايا الفيضان، خلال تنقله إلى عين المكان رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة، ووزير الأشغال العمومية، لمعاينة مخلفات الأمطار الطوفانية التي تساقطت على بلدية بني سليمان ليلة الإثنين إلى الثلاثاء. وأعلن بلجود عن التكفل «الفوري» بعائلات الضحايا الأربعة الذين لقوا حتفهم في الفيضانات، وكذا المواطنين الذين تضررت تجارتهم ومركباتهم، مشددافي ذات الوقت على تسريع عمليات إزالة الوحل والركام الذي حملته مياه الأمطار لكبرى طرق مدينة بني سليمان وأحيائها. ومن جهته، أكد كمال ناصري الالتزام التام لوزراة الأشغال العمومية بمحو آثار هذه الفيضانات، كاشفا عن التحاق العديد من فرق التدخل من الولايات المجاورة للمشاركة في عمليات التنظيف والتنقية على مستوى مدينة بني سليمان. من جهة أخرى، كشف الديوان الوطني للتعاون الفلاحي في بيان له عن تشكيل وحدة مراقبة ومتابعة على مستوى»CNMA / CRMA» من أجل تحديد الأضرار على مستوى المحاصيل الفلاحية والثروة الحيوانية وكذلك مباني المزارعين من أجل تقييم الأضرار من قبل خبراء الديوان، والمضي قدمًا في تعويض الفلاحين في أقرب وقت ممكن.