طمأن الدكتور محمد ملهاق بيولوجي وباحث في علم الفيروسات من أن السلالة الهندية الموجودة في الجزائر من النوع الثاني مشتقة، وليست السلالة الهندية الأصلية كباقي المتحورات تتميز بسرعة الإنتشار، موضحا أن هذه التحورات هي أمر طبيعي في علم الفيروسات، داعيا لتسريع وتيرة التلقيح لحصر الفيروس وتفادي الموجة الثالثة. قال الدكتور ملهاق ل»الشعب «إنه لا داعي للخوف والتهويل بشبكات التواصل الإجتماعي من المتحور الجديد للسلالة الهندية، لأن هذه التحورات أمر طبيعي في علم الفيروسات، حيث تتطور وتتحور طفرات في مسار عادي، موضحا أن ما يميز هذه الطفرات الموثقة (السلالات البريطانية، النيجيرية، البرازيلية والجنوب إفريقية) والتي أحدثت فيها بعض الدراسات هو أن هذه الطفرة مست جزء بسيطا في الشوكة المسؤولة عن التثبت، وأصبحت الشوكة بمثابة مفتاح يدخل للخلية. وأضاف أن السلالة الهندية لديها طفرتين الأولى سرعة الإنتشار وهي معروفة ب452 R، مطمئنا أن السلالة الموجودة في الجزائر من النوع الثاني مشتقة كباقي المتحورات، وليست السلالة الهندية الأصلية ما يميزها سرعة الإنتشار، حيث أن هذه الطفرة المسؤولة على مقاومة اللقاحات والأجسام المضادة غير موجودة في الجزائر، وهذا ما أكده مخبر الأبحاث الجينية لمعهد باستور. في المقابل، يرى الباحث في علم الفيروسات ضرورة العودة للحجر الصحي وجواز السفر الصحي لكل الوافدين إلى الجزائر لتفادي الإصابات بالسلالات الجديدة، مؤكدا أن السلالة الهندية ليست المسؤولة عن إنتشار الإصابات بكورونا بل التراخي في تطبيق التدابير الإحترازية، داعيا لتسريع وتيرة التلقيح لحصر الفيروس وعدم ترك له الوقت الكافي للتحور والتطور، وتغيير صبغته الجينية، وبالتالي تفادي الذهاب إلى موجة ثالثة. وأضاف أن التلقيح الجماعي هو الحل بحكم أن الوضع الوبائي يفرض ذلك، مع الحفاظ على الحدود مغلقة والتفكير علميا في كيفية إدخال العالقين.