عبّرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن «ارتياحها» لمجريات الحملة الانتخابية للتشريعيات، في الأسبوع الأوّل، وهنأت المسؤولين على القوائم الحزبية والمستقلة المتنافسة لالتزامهم بالميثاق الأخلاقي، وشدّدت في المقابل، على أهمية الاستحقاقات التشريعية في البناء الديمقراطي للبلاد. أكد محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة، احترام الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة، للضوابط القانونية والأخلاقية، في الأسبوع الأوّل للحملة الانتخابية، قائلا: «إنهم كانوا في المستوى ويشرفون البناء الديمقراطي عكس ما كان في السابق». وعبّر، الخميس في ندوة صحفية، عن «ارتياحه الكامل» لمجريات المسار الانتخابي، منذ دراسة الترشيحات إلى ضوابط القوائم والانطلاق في حملة إقناع واستمالة الناخبين، مشيرا إلى أن كل «شيء تم بهدوء ورصانة». ولم تسجل السلطة المستقلة ومندوبياتها الولائية أية تجاوزات لفظية أو سلوكية بين المتنافسين على مقاعد البرلمان المقبل، واعتبرت أن «الخطابات مقبولة لحد الآن، والانتقادات لم تصل إلى التهجم الكلامي وخطاب الكراهية». ورفض شرفي التعليق، على تصريحات مسؤولي أحزاب سياسية، كانت قد أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وقال: «نحن لسنا خصما داخل الحقل السياسي، هناك مسافة نحترمها مع الجميع، وما قيل لحد الآن، ليس مخالف للقانون والحكم فيما حدث هو الناخب الذي سيكتشف من يتمشى سلوكه وخطابه مع ما يطمح إليه». وأضاف: « لم نسجل مساسا بشرف الخصم، ولم تخترق الضوابط، وكلهم ملتزمون بميثاق الممارسة الانتخابية الذين وقعوا عليه»، مؤكدا أن سلطة الانتخابات تتدخل حينما تسجل مساسا برموز الدولة أو إخلالا بالنظام العام. 512 طالب استفادة في سياق آخر، كشف محمد شرفي، أن عدد الشباب المترشحين، الذين تقدموا بملفات للاستفادة من إعانات الدولة لغاية الخميس بلغت 512، وأوضح أن الإعانة المقدرة ب 300 ألف دج، لفائدة من تقل أعمارهم عن 40 سنة، ستمنح للقائمة الانتخابية وتصرف بأمر الأمين المالي لكل قائمة. وقال إنها (الإعانة) «ليست قفة رمضان»، والمستفيد لن يلمس دينارا واحدا، وستكون مبررة بفواتير مصاريف النقل ومطبوعات النشر والملصقات الدعائية. كيفية التصويت وخلال ذات الندوة الصحفية، قدّم شرفي، بعض الأرقام المحيّنة عن عدد القوائم الحزبية والمستقلة التي تتنافس على مقاعد المجلس الشعبي الوطني المقبل، كاشفا بأن «هناك 2288 قائمة مترشحة مقبولة بشكل نهائي، منها 1080 حزبية و1208 مستقلة». وأفاد بأن إجمالي المترشحين داخل هذه القوائم يقدر ب 22594 مترشح متنافس، داخل الوطن، و272 مترشح متنافس على أصوات الجالية الوطنية بالخارج. وفي سياق آخر، أعلن شرفي، بأن عدد أوراق التصويت التي تم طبعها للتشريعيات، بلغ مليار و200 مليون ورقة انتخاب، وهو ما يدل بحسبه على أمرين، هما «جاهزية السلطة المستقلة للتكفل بالمتطلبات الفنية والتقنية للعملية الانتخابية، وأيضا كثافة عدد المترشحين». ويقدر عدد المؤطرين لمراكز ومكاتب التصويت، بحوالي 600 ألف مؤطر، بعدما تم إبعاد 549 مؤطر، بعدما ثبت تشرحهم للانتخابات التشريعية ضمن قوائم حزبية أو مستقلة، وتم تعويضهم بحفاظ الأمانة، بحسب المتحدث. ويبلغ عدد مراكز ومكاتب التصويت 589 ألف مركز ومكتب جاهز. وعرضت السلطة المستقلة للانتخابات، ومضة مصوّرة، حول كيفية التصويت، يوم الاقتراع 12 جوان المقبل، وشددت على احترام تدابير البروتكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا، الذي أشرف على إعداده هيكل طبي متخصص يتابع مدى التزام منشطي الحملة الانتخابية به داخل القاعات المخصصة للتجمعات الشعبية وخارجها.