عرفت أسعار المواد واسعة الاستهلاك ارتفاعا محسوسا بداية الأسبوع الثاني من رمضان في حين سجلت بعضها استقرارا، على عكس الفواكه واللحوم بنوعيها التي شهدت إلتهابا كبيرا، ما أثار استياء المواطنين الذين كانوا يترقبون تراجعها في هذه الفترة تماشيا وقدراتهم الشرائية. وخلال جولة قادت »الشعب« أمس إلى بعض أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة على غرار »سوق علي ملاح« بساحة أول ماي لمسنا استقرارا في بعض المواد الأساسية التي سجلت ارتفاعا خلال الأسبوع الأول على غرار الطماطم والبطاطا والكوسة والخس هذا الأخير قارب 80 دج كما عرفت أسعار اللوبيا على نوعيها مبالغ خيالية ناهزت 140 دج أما الجزر فقد بلغ 80 دينارا. وفيما يتعلق بأسعار الفواكه فقد سجل مؤشرها ارتفاعا مستمرا حيث وصل سعر التفاح إلى 170 دينار أما العنب فبلغ 160 دينار للكيلو غرام الواحد في حين قفز الموز إلى 160، أما التمور فمازالت بجميع أنواعها مرتفعة حيث تراوحت بين 350 إلى 400 على حسب النوعية. وعرفت اللحوم بنوعيها أرقاما قياسية حيث بلغ سعر الكيلو غرام من لحم الخروف 1300 دينار والعجل 1100 دينار أما الدجاج فبلغ 370 دينار، ما أثار استياء المتجولين التي التقتهم »الشعب« أمس داخل السوق، حيث اجمعوا على أن الأسعار رغم استقرارها أو انخفاض البعض منها إلا أنها تبقى ملتهبة رغم دخول الأسبوع الثاني الذي يشهد عادة تراجعا في الأسعار. كما لاحظنا، بالرغم من وفرة المواد الاستهلاكية إلا أن المواطن البسيط يبقى عاجزا أمام أشكال المضاربة التي عرفتها الأسواق أيام قليلة قبل دخول الشهر الفضيل رغم الإجراءات المتخذة لتفادي وقوع مثل هذه التجاوزات. وإغتنم العديد من المواطنين الفرصة ليوجهوا نداءً عبر »الشعب« إلى الجهات الرقابية المعنية لوضع حد للظاهرة الآخذة في الانتشار، مطالبين بتكثيف الرقابة على أسواق الخضر والفواكه قصد حماية المستهلك من طمع وجشع وتلاعب التجار. وأمام هذه الوضعية لم يجد البعض سوى اللجوء إلى المزابل لاقتناء ما يسدون به جوعهم، هذه الظاهرة رصدناها بعين المكان حيث لجأت بعض النسوة إلى استخراج بقايا العظام والخضر والفواكه شبه التالفة ومنهن من كن يقشرن وينظفن الخضر والفواكه المسترجعة من مزبلة سوق »علي ملاح«.