استغل العديد من تجار أسواق الخضر والفواكه عبر كامل التراب الوطني، فرصة اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قلائل لإعلان زيادة غير منطقية وغير مبررة في كثير من المواد الإستهلاكية وفي مقدمتها الخضر والفواكه. حيث دأب الكثير من الباعة الانتهازيون على استغلال مثل هذه المواسم والمناسبات لزيادة هوامش ربحهم ولو على حساب المستهلك، وغير مراعين قاعدة الأسعار التي يفرضها المنطق وأسواق الجملة التي من المفروض أن تكون هي المحدد للأسعار الحقيقية، وهو ما جعل الكثير من المواطنين الذين التقيناهم خلال جولتنا الاستطلاعية للعديد من الأسواق الجوارية وحتى أسواق الجملة يعبّرون عن سخطهم من هذه الظاهرة التي باتت كابوسا يؤرقهم مع كل مناسبة، خصوصا العيدين والمواسم الدينية، متفقين جميعا على أن ما يحدث لا يعدو أن يكون اجتهادا شخصيا من محبي الربح السريع، فارضين بذلك منطقهم، في وقت يجد فيه الزبون نفسه مجبرا على دفع ما يطلب منه ولو مكرها حتى لا يموت وعائلته جوعا، المواطن بات مغلوبا على أمره، ومجبرا على اقتناء المواد الاستهلاكية وفي مقدمتها الخضر والفواكه واللحوم التي اشتاقت إليها الكثير من البطون بسبب غلاء أثمانها. وقد حمّلنا الكثير من المواطنين الذين التقيناهم عبر مختلف أسواق العاصمة وحتى الولايات الداخلية خلال جولتنا الاستطلاعية أمس، شكواهم إلى الجهات الوصية على تسيير الأسواق وتحديد سقف الأسعار بالنظر إلى الزيادة الكبيرة والمحسوسة في أسعار الكثير من الخضر، ومن بينهم السيدة فريدة التي التقيناها في سوق الخضر والفواكه لعلي ملاح، أين أبدت استغرابها من الزيادة الكبيرة التي سجلتها مختلف أسعار المواد المعروضة ''تفاجأت بالسعر الذي وصلت إليه الكثير من الخضار، فلم يمض يومان على زيارتي للسوق وحينما عدت اليوم ذهلت بما يجري، مع أني كنت أتوقع هذا باقتراب عيد الأضحى المبارك''. الاضطرابات الجوية تلهب أسعار الخضر والفواكه في تبسة شهدت أسعار الخضر والفواكه بولاية تبسة، خلال الفترة الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا عبر كامل المحلات والأسواق، سواء المرخصة أو الفوضوية، كما ارتفعت أسعار اللحوم بنوعيها، إلى جانب السمك بكل أنواعه، ولعل السبب يعود إلى سوء الأحوال الجوية والاضطرابات المناخية التي ألقت بظلالها على مختلف جهات الوطن، فقد ارتفعت أسعار الخضر لا سيما الأساسية منها، إلى النصف مقارنة بالأيام الماضية عندما كانت درجات الحرارة في أوجّها، حيث وصل سعر الطماطم إلى 70 دج للكيلوغرام الواحد، و80 دج للفلفل بنوعيه، بينما لم يرتفع سعر البطاطا كثيرا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منها 35 دج، وذلك بسبب وفرة إنتاج هذه المادة بأقاليم الولاية، ونفس الشيء بالنسبة للفواكه التي ارتفع ثمنها مقارنة بالشهر الفائت على غرار التفاح، العنب والموز. وحسب الجولة التي قادتنا إلى السوق المغطاة بوسط المدينة، كشف لنا بعض الباعة ممن تحدثنا معهم عن أن سوء الأحوال الجوية، حال دون تمكن أصحاب الشاحنات العاملين عند محلات البيع بالجملة من التنقل إلى الأسواق الكبرى، على غرار شلغوم العيد والروفيغو لجلب الكميات اللازمة التي يتطلبها السوق المحلي من الخضر والفواكه، وفي الوقت ذاته استقر سعر لحم الخروف عند حدود 800 دج للكيلوغرام، و600 دج للكيلوغرام من لحم الغنم، بينما وصل ثمن الكيلوغرام من الدجاج إلى 240 دج. استقرار كبير في أسعار الخضر بقسنطينة تعرف أسعار الخضر والفواكه بقسنطينة هذه الأيام استقرارا، حيث لم يحدث تغير كبير في الأسعار قبيل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك مقارنة مع المواسم الفارطة، الجولة التي قادتنا إلى سوق عبد الله بطو بوسط قسنطينة المعروف ب''فيروندو''، جعلتنا نلاحظ أسعارا معقولة في الخضر، فيما تباينت أسعار الفواكه على حسب النوعية، وعرف سعر البطاطا بنوعيها استقرارا حسب تجار الخضر قرابة العشرة أيام، حيث لم يتجاوز 60 دينارا، فيما سجلت الطماطم سعر 80 دينارا، في حين أن البصل بيع ب40 دينارا، أما الفلفل بنوعيه انحصر بين 150 و160 دينار، ولم ينخفض سعر الخس عن 130 دينار طيلة الأسبوع، نفس السعر بالنسبة للفاصوليا الحمراء، بينما وصل سعر الفاصوليا الخضراء إلى 120 دينار، سعر الجزر من جهته لم يتجاوز ال70 دينارا شأنه في ذلك شأن الخردل، الكرمب والكوسة، إذ أن سعر الكيلوغرام من لحم الخروف لا يتجاوز ال700 دينار، في حين انحصر سعر لحم البقر بين 700 و750 دينار، نفس السعر بالنسبة للديك الرومي، في حين أن سعر الدجاج توقف عند 235 دينار للكيلوغرام. التهريب يرهن أسعار اللحوم بالطارف لازالت سوق اللحوم الحمراء والبيضاء بولاية الطارف تشهد ارتفاعا غير طبيعي بفعل عوامل معروفة لم تجد لها حلولا واقعية ولا يزال المستهلك يدفع ثمنها، حيث لازال لحم الخروف يتراوح بين 800 إلى 900 دج والبقر بنفس السعر تقريبا مع ارتفاع أسعار مشتقات اللحوم الأخرى ك''المرڤاز'' واللحم المفروم، بينما تجاوز سعر الدجاج 210 دج ويصل إلى 250 دج في كثير من الأحيان، وضعية الأسعار تعود إلى ندرة هذه المنتجات الغذائية بفعل التهريب المتواصل لرؤوس الماشية والأبقار من مناطق الرعي الحدودية إلى تونس تقودها عصابات منظمة تمتهن حرفة السرقة ومقايضة سكان الحدود. غلاء فاحش يطبع أسواق عنابة تشهد أسواق مدينة عنابة هذه الأيام ارتفاعا محسوسا في أثمان بعض الخضر والفواكه، وكذا اللحوم البيضاء على مستواها، وجاءت هذه الارتفاعات في أسعار المواد الاستهلاكية من الخضر والفواكه، تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يعتمد بعض التجار عديمي الضمير، إلى فرض منطقهم والإعلان غير المسبق عن ارتفاع في أسعار منتوجاتهم المعروضة، على غرار سوق الخضر والفواكه ''الحطاب، جبانة ليهود، لغزالة ومناديا''، أين وقفت ''النهار'' صبيحة أمس، عند أسعار العديد من الخضر والفواكه الأساسية، حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى 70 دينارا جزائريا، الطماطم الطازجة 120 دينار جزائري، 60 دينارا جزائريا للبصل، و180 دينار جزائري للفلفل، الجزر 60 دينارا جزائريا. أما بخصوص اللحوم البيضاء فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى 220 دينار والديك الرومي وصل سعره إلى 300 دينار جزائري، أما عن الأسباب التي دفعت ببعض التجار إلى إعلان الزيادة في هذه المواد الاستهلاكية اليومية. مضاربة في أسعار الخضر بغرب البلاد شهدت معظم أسواق الجهة الغربية ارتفاعا جنونيا لأسعار الخضر واللحوم بنوعيها، في مشهد يتكرر مع اقتراب كل مناسبة، ألفها المواطنون في ظل بقاء الجهات المسؤولة مكتوفة الأيدي أمام مضاربة بعض المحتكرين للأسواق في أسعار المواد كثيرة الاستهلاك كالخضر الأكثر طلباً خلال عيد الأضحى المبارك. وقد تجولت ''النهار'' ببعض الأسواق وتقربت من المتسوقين لرصد آرائهم، حيث وبمجرد سؤالهم عبّر لنا هؤلاء عن استيائهم الواسع من الغلاء الفاحش الذي تعرفه الخضر، حيث وصل سعر البطاطا ''سيدة مائدة العائلات متوسطة الدخل'' -حسبهم- إلى 60 دج للكلغ الواحد، في حين تراوح ثمن الطماطم من 80 إلى 100 دج، أما الفاصولياء الخضراء فقد تجاوزت 150 دج، في حين وصل سعر البصل الكثير الاستعمال أيام عيد الأضحى 40 دج. أما اللحوم البيضاء والتي أصبح المواطن يستنجد بها لما تعرفه اللحوم الحمراء من غلاء فاحش، صعب عليه اقتناؤها إذ وصل ثمنها إلى 300 دج للكلغ، في حين تراوحت أسعار اللحوم الحمراء ما بين 700 و800 دج.