اعتبر رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس، بتلمسان، الانتخابات التشريعية المقبلة «استفتاءً شعبيا من أجل بناء جزائر جديدة». أبرز بلعيد لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة «عبد القادر علولة»، أن «الاستحقاق المقبل سيكون عبارة عن استفتاء شعبي من أجل الانطلاق في بناء جزائر جديدة ومؤسسات جديدة، وحل جميع المشاكل بهدوء». وأشار إلى أنّه «يتوجب على كل التيارات السياسية والمواطنين التعاون مع بعضهم البعض لبناء جزائر قوية واقتصاد قوي»، مؤكدا أن « الجزائر تبنى بسواعد أبنائها ولا يستطيع حزب واحد بناءها بمفرده بل يجب تكاثف جهود الجميع». ضرورة مشاركة الجميع وأبرز بلعيد، في تجمع شعبي بقاعة سينما «العمارنة»، أن «الجزائر الجديدة تبنى بسواعد جميع أبنائها الذين عليهم تحقيق التغيير الإيجابي من خلال الاتحاد»، مؤكدا على ضرورة تكاثف جهود جميع الأحزاب للخروج من الأزمة، والانتقال إلى مرحلة الترشيد والتسيير الأمثل للثروات المتنوعة التي تزخر بها الجزائر. وأشار الى أن «إصلاح ما تم إفساده على جميع الأصعدة خلال عقدين من الزمن ليس بالأمر الهين»، مبرزا أنه «لابد على المواطن التحلي بالصبر والحكمة، وتغيير الذهنيات السلبية واستغلال فرصة التشريعيات واختيار الأنسب لتمثيله في المجلس الشعبي الوطني لإحداث التغيير الذي يتطلع إليه». محطة للتّغيير الحقيقي ذكر بلعيد خلال تجمّع شعبي بوهران، أنّ هذه الانتخابات «هي محطة هامة ومفصلية، كونها ستسمح بالتغيير الحقيقي والإيجابي وبناء الجزائر الجديدة التي تدعو إليها جبهة المستقبل منذ تأسيسها سنة 2012». وأشار في هذا الصدد إلى أن «الشعب أمام مسؤولية كبيرة لإعطاء انطلاقة هذه الجزائر الجديدة التي تحمل التغيير والأمل له كونه هو مصدر السلطة والتغيير»، مطالبا إياه «بالتعبير عن رأيه والمشاركة بقوة يوم الاستحقاق الانتخابي القادم».