أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن الجزائر تعيش مرحلة تحول في المشهد السياسي، مضيفًا أن شروط نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة متوفرة وهي محطة لاستكمال مسار بناء مؤسسات ديموقراطية، مشيراً أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، باشر في تطبيق برنامجه السياسي والإقتصادي الذي وعد به لبناء جزائر جديدة . قال رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، إن التغيير الذي تعيشه البلاد منذ حراك 22 فيفري "ساهم فيه كلّ الجزائريين وأفرز مشهدًا سياسيًا جديدًا بوقف العهدة الخامسة"، مضيفًا لدى نزوله ضيفًا على البرنامج الأسبوعي "لقاء التلفزيون" بالقناة الثالثة الإخبارية للتلفزيون الجزائري، أن البلاد "انطلقت من جديد في مرحلة بناء مؤسسات ديموقراطية عبر الانتخابات و وتكريس ثقافة الحوار والتوافق بين جميع القوى الوطنية من أجل إصلاح ما تم إفساده في السنوات الماضية ". رئيس الجمهورية شرع في تطبيق إلتزاماته مع الشعب وفي هذا الصدد ذكر بلعيد ،بفحوى اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون " اللقاء كان إيجابيَّا على كل المستويات و لمسنا لدى السيّد الرئيس كل الاستعداد والرغبة في تحقيق هذا التغيير "،مؤكداً أن رئيس الجمهورية شرع منذ إنتخابه في تطبيق برنامجه السياسي والاقتصادي الذي وعد به لبناء جزائر جديدة . ولدى تطرقه للانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل، أفاد عبد العزيز بلعيد، أن هذا الموعد " يُعد محطة لاستكمال مسار بناء المؤسسات فظروف النزاهة متوفرة وعلى جميع الأطراف العمل من أجل عدم تكرار ممارسات الماضي"، مشيرًا أن جبهة المستقبل ستدخل هذه الانتخابات ب "كل ثقة من أجل تحقيق نتائج إيجابية ". وعليه نفى رئيس جبهة المستقبل، أن يكون حزبه قد أدرج أسماءً لرجال أعمال "فاسدين" في قوائم التشريعيات، قائلًا" هناك جهات روجت لهذه الأخبار الكاذبة قوائمنا مفتوحة لكل النزهاء وليس أصحاب المال الفاسد وأعطينا الحرية للقواعد لإعدادها"،مضيفًا أن حزبه وضع مجموعة من المعايير التي يجب أن تتوفر في كل مترشح مع التركيز على اختيار الكفاءات الوطنية الشابة . القوائم الحرة في التشريعيات إضافة للمشهد السياسي وعلاقة الثقة تُبني بخطابات واقعية بعيداً عن الشعبوية قال بلعيد، إن كثرة القوائم الحرة التي أبدت رغبتها المشاركة في التشريعيات المقبلة "لا تزعج" حزبه بل تعد إضافة للمشهد السياسي بالجزائر ، متوقعًا التحاق الفائزين في هذه الانتخابات بالتشكيلة السياسية داخل قبة المجلس الشعبي الوطني وأضاف عبد العزيز بلعيد، إن حزبه يؤمن بمبدأ العمل الجماعي مع كل القوى الوطنية بالجزائر من أجل بناء مؤسسات دستورية ديموقراطية، قائلا "لا نخشى المنافسة مع هؤلاء أو غيرهم فالعمل السياسي لا يقتصر فقط جهة معينة ". وفي هذا السياق توقع رئيس حزب جبهة المستقبل، التحاق القوائم الحرة التي ستفوز بمقاعد في المجلس الشعبي الوطني بالأحزاب السياسية كونها "لا تملك برامج موحدة ولا يمكن لها أن تعمل بشكل فردي "، مشيرًا أن البرلمان المقبل سيكون "عبارة عن خليط من عدة أحزب وقوائم حرة "، وعليه يتوجب على الهيئة التشريعية الجديدة "العمل بشكل جماعي وتوحيد الرأى وتكريس ثقافة الحوار ". وعليه رافع رئيس جبهة المستقبل من أجل تشكيل حكومة سياسية بعد التشريعيات تكون في مستوى التحديات التي تنتظر الجزائر على مختلف الأصعدة، مضيفاً أن إعادة بناء علاقة الثقة بين الحاكم والمحكومة "تطلب من السلطة والأحزاب تبني بخطابات واقعية بعيداً عن الشعبوية ". ولدى حديثه عن هذه التحديات التي تنتظر الجزائر في المرحلة المقبلة، حذر عبد العزيز بلعيد من خطورة ما يُروج له على مواقع التواصل الاجتماعي من خطابات الكراهية واليأس، داعيًا الجزائريين إلى تعزيز الجبهة الداخلية للوقوف ضد كل المحاولات الخارجية التي تستهدف أمن وإستقرار البلاد .