تتوفر ولاية مستغانم على مؤهلات ومقومات سياحية هامة ومتنوعة تسمح لها بتنمية وترقية عدة أنواع من السياحة الشاطئية، الثقافية، الدينية، الغابية وغيرها، لكن تعتبر السياحة الشاطئية الرائدة في الولاية، بحكم الشريط الساحلي الذي يمتد طوله أكثر من 124 كلم والممتد من شاطئ سيدي منصور غربا إلى شاطئ بحارة، ببلدية أولاد بوغالم شرقا. ويعد شاطئ «صابلات» ببلدية مزغران من أهم الشواطئ التي تعرف إستقطابا كبيرا للمصطافين بحكم موقعه الجغرافي فهو يبعد عن المدينة ب 5 كيلومترات فقط، وكذا توفره على هياكل ومنشآت سياحية معتبرة من فنادق وشاليهات ومحلات تجارية، مما جعله قبلة للمصطافين القادمين من مختلف ولايات الوطن والمغتربين الذين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية، بشواطئ مستغانم لما توفره من أمان ووسائل الراحة. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس بلدية مزغران طويل الناصر في تصريح خصّ به «الشعب» أنه تم ضبط كل الأمور والترتيبات اللازمة بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لاستقطاب أكثر من 8 ملايين مصطاف تقريبا خلال الموسم الحالي، وذلك بهدف إنعاش القطاع السياحي وتدارك النقص المسجل خلال السنة الفارطة. وأشار المتحدث إلى أن البلدية تضم كل من شاطئ صلامندر، ابتداء من محور الدوران «الدلافين» و «لاكريك» و «الصابلات» و»أوريعة»، كما تحتوي على 6 شرفات مطلة على البحر مجهزة بكراسي ومواقف للسيارات ممتدة على طول 7 كيلومترات. وكشف طويل الناصر عن استغلال هاته الشرفات وفتحها أمام التجار الشباب من خلال وضع أكشاك وعربات قهوة وأكل متنقلة شريطة أن تكون بمواصفات جيدة لإضفاء جمالية على المنطقة. أما بالنسبة لأصحاب الشمسيات الذين يحتلون الشواطئ في كل موسم اصطياف أكد رئيس البلدية على أخذ كل الإجراءات اللازمة للحد من مثل هاته التصرفات التي تجعل من الشاطئ مكان خاص وليس مجاني لكافة الشعب، وذلك من خلال تخصيص مساحة في مدخل الشاطئ لوضع كل المستلزمات. هذا إلى جانب تسخير لجنة لمراقبة ومتابعة مدى تطبيق التعليمات عبر مختلف شواطئ البلدية، كما تكون لديها علاقة مع المصالح الأمنية والحماية المدنية وكذا البلدية.