أعلنت ألمانيا اعتزامها رفع إسهامها في حماية المناخ في الدول النامية من أربعة مليارات أورو في الوقت الراهن إلى ستة مليارات أورو بحلول 2025، على أقصى تقدير. كتب شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية على تويتر أول أمس، على هامش قمة مجموعة السبع: «دول السبع ينبغي أن تكون رائدا في تمويل المناخ»، وفقا لموقع «الألمانية». وأكد متحدث حكومي آخر أن نجاح مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية المزمع عقده في مطلع نوفمبر المقبل، يتوقف بصورة حاسمة على تعهدات الدول الصناعية الخاصة بتمويل المناخ. وأوضح خبراء أن ال 4.3 مليار أورو، التي تعهدت بها ألمانيا أخيرا هي مجرد جزء من مساعدات إجمالية خصصتها ألمانيا للمناخ منها 2.5 مليار أورو ستذهب إلى صناديق رأس المال، حسب ما أظهرت الأرقام المتاحة لعام 2019. وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن اعتقادها بأن النتائج الخاصة بحماية المناخ، التي أسفرت عنها قمة السبع تعد بمنزلة «التزام قوي» حتى مع عدم تمكن دول المجموعة من الاتفاق على موعد موحد للتخلي عن الاعتماد على الفحم. وعلى هامش القمة المنعقدة في مدينة كورونوال البريطانية، قالت ميركل «إن عدم الاتفاق ليس سببه ألمانيا لكن هناك آخرين لم يصدّقوا على خططهم بعد، لكنني أعتقد أن الالتزام بحماية المناخ وبهدف تخفيض درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة وباتفاقية باريس للمناخ من قبل كل دول المجموعة هو التزام قوي». وأضافت ميركل أن الدول ضيوف القمة وهي أستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والهند ستتعهد أيضا بالالتزام بهذه المعايير، «وأعتقد أننا نمضي قدما في هذا الشأن بنموذج جيد». يذكر أن ألمانيا تسعى إلى التخلي عن الاعتماد على الفحم في توليد الكهرباء في موعد أقصاه 2038. وركز قادة دول وحكومات مجموعة السبع الصناعية الكبرى على التغير المناخي خلال يومهم الأخير من قمتهم المنعقدة في كورنوال في إنجلترا. وتسعى بريطانيا، إلى إقناع القوى الاقتصادية الرائدة في العالم بالاتفاق على أهداف مناخية طموحة، التي سيجري الاتفاق عليها عالميا في وقت لاحق خلال مؤتمر تغير المناخ، الذي تنظمة الأممالمتحدة في مدينة غلاسكو باسكتلندا في نوفمبر المقبل.