شكل موضوع إرساء شراكة مميزة، بين وزارة الصحة وجامعة هارفارد الأمريكية، محور أشغال ملتقى وورشة عمل حول الشراكة الجزائريةالأمريكية في مجال الصحة، جمعت أمس إطارات وزارة الصحة، وعميد كلية الطب بجامعة هارفارد، شي ويمان ويليام. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أن هذه الزيارة تعد جزء من مشروع طموح في المجال الصحي، ومن جهة ثانية هي تتويجا لعمل سنة، بدأ في 28 جوان 2011، خلال تنظيم أول منتدى جزائري أمريكي حول الصحة، والذي عرف تنظيم عديد اللقاءات مع المخابر الأمريكية، ببوسطن وواشنطن، لتطوير سوق الأدوية في الجزائر، وتوسعت اللقاءات لتشمل جامعات أمريكية من بينها كلية الطب بجامعة هارفارد. وأشار ولد عباس، إلى أن مسؤولي قطاعه يحاولون من خلال هذا اللقاء خلق جسور تعاون في ميدان التكوين، التسيير، والبحث الأساسي، مع جامعة هارفارد الأمريكية، التي تعد من بين أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية على الإطلاق وأحد أقدم جامعات العالم وأفضلهم حيث تحصلت على 47 جائزة نوبل، وغيرها من الجوائز والأوسمة العلمية الأشهر عالميا، فضلا على أنها من أكبر الجامعات في العالم من حيث عدد الخريجين والباحثين ومن حيث مبلغ الوقف والمساحة والتجهيزات. واعتبر وزير الصحة، تطوير البحث الأساسي، مهم، بالنظر إلى إرتفاع عدد المصابين بالأمراض غير المتنقلة، على غرار السكري، السرطان، وأمراض الأطفال، والتي تتطلب بحثا أساسيا، وهو ما تسعى الجزائر إليه من خلال خلق شراكة مع كلية الطب هارفارد، حيث من المنتظر أن يتم الإتفاق خلال هذه الزيارة على تحديد سبل التعاون، والذي سيفضي في الأخير إلى تكوين المكونين هنا في الجزائر، أو في أمريكا، بتأطير أستاذة مختصين من الجامعة الأمريكية. كما، سيسمح التعاون مع كلية هارفارد-يضيف الوزير- بتحويل الجزائر إلى قطب تكنولوجي في مجال البيوتكنولوجي في آفاق 2020، كاشفا عن وضع حجر الأساس، للقطب بالحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله اليوم، والذي يعد رابع قطب في العالم بعد بوسطن، دابلن وسنغافورة. من جهته، أشاد عميد كلية الطب بجامعة هارفارد، في كلمته بالمناسبة بالإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر، سواء المادية، أو البشرية، ناهيك عن توفر الإرارة السياسية لتطوير قطاع الصحة، ما يسمح حسبه بإرساء أرضية شراكة مميزة مع الجزائر في هذا المجال، والتي ستتجسد مستقبلا في شكل إتفاقيات تعاون في مجال التكوين، والبحث، والتسيير.