عقد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، في بوسطن (مساشوست) جلسة عمل مع عميد البحث بمعهد الطب بهارفارد السيد ويليام شين الذي سيتم قريبا التوقيع معه على بروتوكول اتفاق بالجزائر العاصمة. و يعد هذا اللقاء بين السيدين ولد عباس و شين اللقاء الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي عقد في سبتمبر الماضي بعاصمة مساشوست. و درس الوزير الذي كان مرفوقا بعميد كلية الطب بالجزائر العاصمة و المدير العام لمركب سيدي عبد الله و الرئيس المدير العام لمركب سيدال مع السيد شين إلى سبل و وسائل إقامة شراكة بين الطرفين. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالدعم الذي يمكن أن يقدمه معهد الطب بهارفارد-احد المعاهد العالمية الرائدة في مجال التكوين في الطب والبحث الطبي- لقطاع الصحة في الجزائر. و تتمحور أهم مجالات الشراكة التي تم تحديدها حول التعاون في مجال التكوين بين هذا المعهد الكبير للطب و كلية الطب بالجزائر العاصمة و كذا التعاون من اجل مشروع القطب البيوتكنولوجي سيدي عبد الله. و أوضح عضو من الوفد الجزائري لواج أن المباحثات سمحت بتحديد المحاور الإستراتيجية من اجل شراكة "متينة و دائمة" مع جامعة هارفارد. وفي هذا الصدد سيقوم عميد معهد الطب هارفارد الذي وهو أستاذ في طب السرطان و شغل منصب نائب رئيس البحث في إحدى أكبر الصيدليات الأمريكية بزيارة عمل إلى الجزائر خلال الأشهر المقبلة. وبهذه المناسبة، سيتم التوقيع على بروتوكول اتفاق بين معهده و معهد الطب للجزائر العاصمة يقضي بتوأمة بين الكليتين. كما أجرى السيد ولد عباس يومي الاثنين و الثلاثاء جلسات عمل مع مسؤولي عدة شركات صيدلانية. ونظمت هذه اللقاءات على هامش الصالون العالمي للبيوتكنولوجيا الذي افتتح أمس الاثنين في بوسطن بمشاركة الجزائر كضيف شرف. ويتيح هذا الصالون الذي ينظم من 18 إلى 21 جوان و يعد أكبر موعد دولي سنوي يجمع بإحدى اكبر المدن الأمريكية مختلف الفاعلين في مجال البيوتكنولووجيا كما فرص هامة للالتقاء و النقاش التي قد تمهد لشراكات مثمرة. ويأتي اختيار الجزائر كضيف شرف في هذا الموعد العالمي الهام اعترافا لها بالمشروع الطموح المتعلق بإنشاء قطب امتياز في مجال البيوتكنولوجيا يغطي إفريقيا و العالم العربي في آفاق 2020 مع حوالي 15 شركة من أكبر شركات الصناعة الصيدلانية الأمريكية و العالمية. وستصبح الجزائر بفضل هذا القطب رابع دولة في العالم تتوفر على قطب للبيوتكنولوجيا بعد ايرلندا بالنسبة لأوروبا و سنغافورة بالنسبة لآسيا و بوسطن بالنسبة لأمريكا الشمالية.