أكدت الخارجية الروسية، على إحراز تقدم كبير في محادثات البرنامج النووي الإيراني الأخيرة بالعاصمة النمساوية فيينا، في وقت حذر الاتحاد الأوروبي من فشل المحادثات. قالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تمكنت الوفود من إحراز تقدم كبير في الاتفاق على معايير وطرق عملية استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة. وأعربت زاخاروفا عن أملها في استئناف خطة العمل الشاملة المتعلقة بالملف النووي الإيراني، بحلول يوم 14 من الشهر الجاري، في الذكرى السادسة لتوقيعها. وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل إليانوف، قد قال، إن مفاوضات فيينا ستستأنف عندما تكون الدول المشاركة فيها جاهزة لما يفترض أنها المرحلة الأخيرة من التفاوض، مؤكدا أن بعض المشاركين طلبوا مزيدا من الوقت. وكانت إيران أعلنت أن تقديم الولاياتالمتحدة ضمانات بعدم انسحابها مجددا من الاتفاق النووي ورفع العقوبات بشكل عملي، من أهم النقاط العالقة في مفاوضات فيينا. في المقابل، أعلنت واشنطن أنها لن ترفع كل العقوبات التي تفرضها على إيران، مؤكدة أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. وقبل نحو أسبوع، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن خلافات كبيرة مع إيران. في حين هدد المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي بالانسحاب من المحادثات. وكان مندوب الاتحاد الأوروبي في الأممالمتحدة أولوف سكوغ، حذر من وجود مخاوف من فشل مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، رغم أجواء التفاؤل التي سادت أخيرا. وقال سكوغ، خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي، إن الوقت ينفد من أجل إحياء الاتفاق النووي، مضيفا «الوقت ليس في صالحنا. وما قد يكون ممكنا حتى اليوم قد يصبح مستحيلا في المستقبل القريب. أمامنا فرصة دبلوماسية محدودة يجب ألا نضيعها». وأضاف سكوغ، أن تعبير الولاياتالمتحدة عن استعدادها لرفع العقوبات ذات الصلة بالاتفاق النووي عن إيران شجع الاتحاد الأوروبي. وخلال جلسة مجلس الأمن، قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام الأممي للشؤون السياسية وبناء السلام، إن الأمين العام الأممي يجدد دعوته للولايات المتحدة لرفع العقوبات عن إيران، وتمديد الإعفاءات فيما يتعلق بتجارة النفط معها، وتسهيل الأنشطة المتعلقة بالمجال النووي، بما يتفق مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 بشكل أحادي. من جهته، قال المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن مجيد تخت روانجي، إنه آن الأوان لأن تثبت الولاياتالمتحدة والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي جديتها في الحفاظ على الاتفاق من خلال تنفيذ بنوده كافة.