رفضت السّلطة الفلسطينية، قرار الكيان الصّهيوني تجميد قيمة الأموال المحولة من طرفها إلى الأسرى وعائلات الشّهداء. قال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تصريحات، إنّ مصادقة مجلس الوزراء الصهيوني على خصم 180 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية التي حصلتها نيابة عن السلطة العام الماضي، بسبب دفعها كرواتب للأسرى وعائلات الشهداء للعام 2020، جريمة تفوح بالإرهاب والقرصنة. واعتبر أنّ «هذه التّصرّفات العنصرية وسياسة السطو على جزء من الأموال الفلسطينية يقدّر بملايين الدولارات بحجة أنها تدفع كرواتب للأسرى وعائلاتهم وكذلك لعائلات الشهداء، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على خدمة هؤلاء المناضلين الذين يدافعون بسنوات أعمارهم وأرواحهم عن وطن مغتصب من محتل يمارس كل أشكال الإرهاب بحقنا وحق وطننا». وكان وزير جيش الاحتلال، قد تقدّم بتقرير بشأن تجميد قيمة الأموال المحولة من السلطة الفلسطينية إلى الأسرى وعائلات الشهداء، مبيّنا أنّ سلطات الاحتلال ستجمد هذه الأموال عن كل شهر يتم فيه تحويل عائدات الضريبة التي يجنيها الكيان الصهيوني للسلطة الفلسطينية. من جهة أخرى، اشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات الاحتلال، فجر أمس الاثنين، في جنين، ما أدّى إلى إصابة 5 شبان بالرصاص الحي. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إنّ شرارة المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين، ما دفع مقاومين داخل المدينة إلى إطلاق النار باتجاه القوة الصهيونية. وقامت قوة خاصة صهيوينة باختطاف ثلاثة شبان، وهم: الشقيقان عمر وأسيد بيان عابد، والشاب معتصم عمر ستيتي، وقاموا بالاستيلاء على هواتفهم الخلوية. وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حسين أمين صمادي، والشاب أدهم خالد أبو عيشة، عقب دهم منزليهما في بلدة قباطية جنوبا. وفي سياق الاقتحامات للمسجد الأقصى أفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح إعلامي، أن «عدد المتطرّفين المقتحمين للمسجد الأقصى، صباح أمس، بحماية قوات الاحتلال بلغ 93 متطرّفا، بينهم سائحون».