يعقد حزب تجمع أمل الجزائر ''تاج'' قيد الاعتماد مؤتمره التأسيسي أيام 13 و14 و15 سبتمبر الداخل أي بعد أقل من شهر، وقبل ذلك ينظم أول نشاط له بعد إيداع الاعتماد يوم الخميس الأخير هذا السبت ويتعلق الأمر بندوة للمنسقين الولائيين، يتصدر التعريف بالتشكيلة السياسية الجديدة والتحضير للمؤتمر النقاط المدرجة في جدول أعمالها. لم ينتظر عمار غول العضو القيادي السابق بحركة مجتمع السلم ومؤسس حزب تجمع أمل الجزائر طويلا للإعلان عن تشكيلته الجديدة التي يعول عليها في حصد تمثيل واسع في المجالس المحلية المنتخبة من خلال المشاركة في الاستحقاقات المحلية المقررة في 29 نوفمبر الداخل، التي تكون وراء التعجيل بالانتهاء من مرحلة الاجراءات المتعلقة بتأسيس الحزب على أمل الحصول على اعتماد في أقرب الآجال الذي من شأنه ترسيم نشاط الحزب وضمان تأشيرة المشاركة في الانتخابات المقبلة. واستناد إلى المعلومات التي تحصلت عليها ''الشعب'' من مصدر قيادي بالحزب لم يكشف عن هويته، فإن الندوة المقررة هذا السبت التي يحدد مكان انعقادها اليوم سيتم خلالها علاوة على التعريف بالحزب والتحضير للمؤتمر، وضع رزنامة لإنتخاب المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر، على أن لا يقل عدد المشاركين في النشاط الأول من نوعه في حياة التشكيلة الجديدة عن 700 مشارك بما يعادل 10 مشاركين عن كل ولاية. ويعقد المؤتمر التأسيسي ل ''تاج'' الذي يضاف إلى الأحزاب المعتمدة حديثا في إطار قانون الأحزاب المنبثق عن الإصلاحات السياسية في حال افتكاكه الضوء الأخضر ممثلا في موافقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أيام 13 و14 و15 سبتمبر المقبل بمشاركة حوالي 2000 مندوب وفق ما كشف عنه نفس المصدر، ما يؤكد أن غول الذي يراهن على الانتخابات المحلية لا يريد إهمال أي صغيرة أو كبيرة لضمان نجاح الحزب الذي يريده أن يكون في مصف التشكيلات ذات الوزن الثقيل، من خلال تمثيل محترم حتى وإن كان الأمر يتعلق بحزب جديد. وعلى الأرجح، فإن النتائج التي حققتها القائمة التي ترأسها خلال الانتخابات التشريعية بافتكاكه 13 مقعدا بالعاصمة وهي حصة الأسد ليس فقط على مستوى تكتل ''الجزائر الخضراء'' الذي خاضت ''حمس'' الانتخابات تحت لوائه الانتخابات التشريعية الأخيرة في تجربة هي الأولى من نوعها، وإنما كل التشكيلات المشاركة لم تتمكن من حصد هذا العدد بالعاصمة ما جعل المتتبعون يؤكدون بأن المقاعد تم افتكاكها نظرا لشعبية غول الذي خاض حملة مدروسة قادته إلى المقاهي وإلى الأحياء الشعبية في محاولة منه لاستمالة الناخبين وإقناعهم بأداء الفعل الانتخابي. وتكون حسابات قيادة ''حمس'' وعلى رأسها رئيسها أبو جرة سلطاني الذي ألزم غول بمقاطعة الحكومة السبب المباشر في انشقاق غول الذي سار على نفس خطى زميله السابق في الحركة عبد المجيد مناصرة الذي أسس بدوره ''جبهة التغيير'' بعدما عجز عن زحزحة سلطاني، ولأن الانتخابات المحلية باتت وشيكة فإن غول الذي رفض الدخول في مواجهة مباشرة مع الشيخ سلطاني واكتفى في كل مرة كان يشدد فيها هذا الأخير اللهجة بالتلويح بالالتحاق بصفوف المعارضة بالتأكيد بأن لن يفرط في ثقة الناخبين الذين وضعوا فيه الثقة بمنحه أصواتهم، قرر أن يكون عمليا مستثمرا في قاعدته الانتخابية مرفقا ببعض زملائه الذين انشقوا ليلتحقوا به.