«تجمع أمل الجزائر» يشكل خلايا تنسيق في 48 ولاية حزب «تاج» يعقد مؤتمره التأسيسي أيام 13 و14 و15 سبتمبر يجمع الوزير عمار غول الهياكل التنسيقية المؤقتة لحزبه يوم 24 أوت الجاري، في «لقاء وطني» هو الأول من نوعه، يدشّن من خلاله مرحلة متقدمة في العمل الميداني لتأسيس «تجمع أمل الجزائر»، الذي سيعقد مؤتمره رسميا أيام 13 و14 و15 من شهر سبتمبر الداخل. ويرتقب أن تكون «أرضية اللقاء» ذات طابع تنظيمي وسياسي، بجدول أعمال ثري، تحت إشراف الوزير السابق ورئيس الحزب قيد التأسيس عمار غول ومساعدة أعضاء اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التأسيسي. وكشف مصدر مقرب من غول، أن اللقاء المزمع تنظيمه، قد تقرر عقده في التاريخ المذكور، بناء على إنهاء المراحل الأولى الأساسية لتشكيل الحزب، لا سيما بعد إغلاق «القائمة التأسيسية» التي تعبر عن المؤسسين القانونيين ل «تاج»، وكذا الفراغ من ضبط ملف طلب الترخيص لعقد المؤتمر، والذي سيودع لدى مصالح وزارة الداخلية قبل نهاية الأسبوع الجاري، على حد قوله. وأضاف المتحدث في اتصال مع « البلاد»، أن اللقاء الوطني الأول يندرج في إطار الاستعدادات النهائية قبل المرور إلى محطة المؤتمر، إذ سيكون عبارة عن «يوم دراسي» مفتوح مع منسقي الولايات الذين سيفدون من 48 ولاية، حيث يفتتح الاجتماع بمداخلة تأطيرية يشرف عليها الوزير عمار غول، يقدم من خلالها فكرة الحزب، مُبرزًا الخطوط العريضة لأسسه المنهجية ورؤيته للعمل السياسي والتعاطي مع الشأن العام، مع التعريج على صورة الواقع الوطني ومبررات إنشاء حزب جديد في ظل حالة التشبّع الذي يطبع الطبقة السياسية في بلادنا، على حد تعبيره. وأوضح المصدر ذاته، أن الاجتماع التنظيمي سيشهد مشاركة عشرة أفراد عن كل ولاية، يمثلون «النواة القاعدية» التي تشتغل حاليا في جميع ولايات القطر الجزائري، إذ يغطي الآن الحزب 48 ولاية عبر منسقين محليين، أوكلت لهم عملية الاستقطاب والانتشار مؤقتا، إلى غاية الانتهاء من هيكلة الحزب، مثلما ذكر المتحدث، مؤكدا أن هذا اللقاء سيكون محطة مهمة لدراسة آليات هيكلة المكاتب الولائية، من أجل استكمال العمل التحضيري من جهة، ومباشرة التواصل العام مع المواطنين من جهة ثانية. وأشار المتحدث إلى أن جدول الأعمال سيشمل كذلك مناقشة التحضير لاختيار المندوبين، للمشاركة في أشغال المؤتمر التأسيسي، والذي فصلت اللجنة الوطنية رسميا بشأن تاريخ انعقاده، أيام 13 و14 و15 من شهر سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة، مثلما قال مصدرنا الذي صرح أيضا أن «اللجنة الوطنية» سوف تفتح «نقاشا أوليّا» مع الحضور في موضوع الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، ولن يتفرق المشاركون قبل ضبط رزنامة النزولات الميدانية للولايات، على حد قوله. وشدد محدثنا على أن القيادة تولي أهمية بالغة للنزول الميداني المبرمج ضمن الفترة القادمة، كونها تشكل مرحلة جس نبض حقيقي لصدى الحزب في الأوساط الشعبية بمختلف شرائحها، كما أنها تمكّن الهيئة الوطنية المؤقتة من الوقوف على مدى الاستعداد الفعلي لخوض الاستحقاقات القادمة الداخلية منها والوطنية، على حد وصفه، ولذا يضيف المتحدث يعتزم الوزير عمار غول الإشراف شخصيّا على كافة هذه النزولات التي ينتظر أن تكون على شكل تجمعات ولائية موسعة، يتم فيها تنصيب مكاتب مؤقتة للحزب، وكذا تشكيل هيئات انتخابية للمحليات، مع تزكية «مندوبين» للمؤتمر التأسيسي. وأكد منسقون ولائيون ل«البلاد» في هذا السياق، أنهم تلقوا تعليمات صارمة من «القيادة المؤقتة» لحزب الوزير غول، تتعلق بضرورة تجسيد الانفتاح واعتماد معايير الكفاءة والسمعة الاجتماعية في استمالة المناضلين إلى تشكيلة «تاج»، مع ضرورة التركيز على العمل الجواري والتوغل في الأوساط الاجتماعية بمختلف مستوياتها وميولاتها، مؤكدين من جهتهم أنهم سيتخذون من طريقة عمل الوزير غول في إدارة الحملة الانتخابية في تشريعيات 10 ماي الأخيرة، والتي مكنته من حصد المرتبة الأولى في العاصمة، «نموذجا عمليا» للترويج لأفكار الحزب والاستثمار في شهرة رئيسه ونجاحه القطاعي في وزارة الأشغال العمومية، من أجل الانتشار الواسع والفعال وسط المجتمع.