قام أمس عبد الكريم عبيدات، رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب بتقديم كتاب جديد باللغتين العربية والفرنسية يتطرق فيه إلى حياة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومساره النضالي والمهني ونشاطه السياسي منذ التحاقه بصفوف الثورة إلى غاية اعتلائه سدة الحكم وانجازاته على مستوى ثلاث عهدات. وجاء الإصدار الجديد لعبد الكريم عبيدات تحت عنوان »للرجال العظماء، الأمة تعترف... عبد العزيز بوتفليقة« كرمز لعظماء الجزائر يجيب فيه الكتاب على الكثير من الأسئلة التي طرحت حول هذا الرجل فإلى جانب المعطيات والمعلومات التاريخية التي تضمنها، تم الاعتماد على بعض الصور تؤرخ لمختلف المحطات التي مر بها في حياته والمواقف التي مر بها على مدار المواقع والمناصب التي احتلها. وكان قد سبق هذا الإصدار كتاب »العهد« حيث تطرق فيه مؤلفه إلى مختلف الوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية منذ اعتلائه لسدة الحكم كإطفاء نار الفتنة وإرجاع الجزائر إلى المحافل الدولية وإنعاش الاقتصاد الوطني ومصالحة الجزائريين مع بعضهم والأمر الذي تجسد سنة بعد سنة. إلى جانب ذلك عرفت الندوة الصحفية المنظمة بمقر يومية »دي.كا نيوز« ببن عكنون عرض فيلم وثائقي عن حياة وأعمال بوتفليقة منذ التحاقه بالثورة التحريرية والقرارات الجريئة التي اتخذها سواء أثناء شرح المفاهيم المتفق عليها في اتفاقيات ايفيان ورفضه لإنشاء قواعد عسكرية بالجزائر مرورا بمعالجة مشكل المديونية بعد الاستقلال من خلال تأميم الأماكن الشاغرة وتحديدا المناجم التي أعلن عنها الراحل هواري بومدين مباشرة. ولم يغفل الشريط الوثائق عن بعض المواقف الدولية لهذا الرجل منذ ان كان وزيرا للشباب والرياضة والسياحة إلى وزير للخارجية باعتباره ضمير الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية سيما المتعلقة منها بحركات التحرر من بينها القضية الفلسطينية. ليعود به إلى مختلف الانجازات التي قام بها كونه رئيسا للجمهورية (الرئيس بوتفليقة) على غرار الكوارث الطبيعية التي ألمت بالبلاد والعباد، إلا ان ذلك لم يثني من عزيمته في تحريك مشاريع تنموية ضخمة في مجالات عديدة بعيدا عن الترقيع والارتجالية سواء قطاع في السكن أو البنية التحتية كشق الطريق السيار مشروع القرن وأنبوب الغاز العابر للصحراء والاهتمام بتحقيق الأمن المائي والغذائي والرقي بالرعاية الصحية والتربية والتعليم العالي. ودعا عبيدات في الأخير المجتمع المدني بما فيها الجمعيات التي كانت حاضرة في الندوة إلى دعم رئيس الجمهورية لإدراجه في قائمة جائزة نوبل للسلام وتزكية الفكرة في الشهر المقبل تزامنا مع الدخول الاجتماعي نظرا لمساهمته في تحقيق السلم داخل بلاده وعلى الصعيد الإقليمي والدولي.