* بداية نشكر لكم السيد عبيدات قبولكم تشريف جريدتي المواطن ولوسيتوايان بهذا الحوار للحديث حول كتاب يروي مسار رجل عظيم من طراز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يسرني جدا أن أن أتحدث عن كتابي لجريديتين تحملان عنوان المواطن أوالسيتوايان الذي يعني الشعبية أي المواطنين وهذه الكلمة عزيزة علينا لا بد أن تدرك أن كتابي يندرج ضمن رؤية شعبية ولا نريد أن نخرج به من طابعه الشعبي. رئيس الجمهورية يتمتع بصبغة شعبية مثل جريدتكم. عندما نتحدث عن المواطن نعني به المواطن الملتزم والمناضل ونعني به الشعب وبما أن رئيس الجمهورية هو منتوج الشعب ومن روح المواطنة من هذا المنطلق اخترت المواطن لتقديم الكتاب بطبعتيه حصريا ليوميتي المواطن والسيتوايان. لنتحدث قبل كل شي عن الفكرة. كيف جاءتكم فكرة كتابة هذا الكتاب عن الرئيس بوتفليقة؟ ----وبهذا العنوان أعتقد أني لخصت زبدة العمل الكبير الذي يقوم به رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة: اعتراف الأمة التي هي الآن في طريقها للخروج نهائيا من التخلف والمأساة التي عاشتها بفضل الجهود الجبارة التي بذلها في جميع المجالات والأصعدة----- لنبدأ من عنوان هذا الكتاب: "تعترف الأمة برجالها العظماء" هذه المقولة ليست لي وإنما هي لنابليون. وبهذا العنوان أعتقد أني لخصت زبدة العمل الكبير الذي يقوم به رئيسنا عبد العزيز بوتفليقة: اعتراف الأمة التي هي الآن في طريقها للخروج نهائيا من التخلف والمأساة التي عاشتها بفضل الجهود الجبارة التي بذلها في جميع المجالات والأصعدة. ثم أنه وهذا أيضا يوضح لماذا جاءت فكرة هذا الكتاب، يجب أن نذكر أن هذا هو الكتاب الثاني الذي أصدره حول الرئيس بوتفليقة. الكتاب الأول كرسته حول تاريخ بوتفليقة الرجل الثوري والديبلوماسي أعطيته عنوان "العهد" وهو الكتاب الذي أخذ بعدا كبيرا لأن المواطنين اهتموا كثيرا بهذا الكتاب. لقد طرحوا علي هذا السؤال وقالوا لماذا سميته العهد؟ لقد أجبت هؤلاء أن حياة الرئيس بوتفليقة كلها عهود. عندما جاء إلى السلطة في عام 1999 قطع عهدا وقبل 1999 كان قد قطع عهودا أخرى، لم يتوان عن التخلي عن دراسته وعمره لا يتعدى 19 سنة، قطع عهدا بالالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني. ليس سهلا أن نترك حياة الشباب والترفيه والعائلة والدراسة والالتحاق بجيش التحرير الوطني ذلك كان عهدا بأتم معنى الكلمة. خلال المرحلة التي كان فيها على رأس الديبلوماسية الجزائرية قطع عهودا كثيرة فأعطى بعدا خاصا للديبلوماسية الجزائرية ابتداء من الاستقلال إلى غاية 1978، لعب دورا هاما كذلك خلال الدورة ال 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة أين كان أصغر رئيس جلسة في هيئة الأممالمتحدة وأصغر وزير للخارجية حيث كان عمره آنذاك لا يتعدى 25 سنة. ويشهد التاريخ أن في هذه الدورة أعطى كلمة للزعيم ياسر عرفات ولممثل المؤتمر الوطني الإفريقي لجنوب إفريقيا للتعبير عن القضايا العادلة في الوقت الذي طرد ممثل النظام العنصري الجنوب إفريقي وكل هذه الأفعال تتطلب بعد نظر وشجاعة غير عادية. * هل كم أن تذكروني بالتحديات التي كانت تنتظر الرئيس بوتفليقة عند عودته إلى السلطة عام 1999 والتي تحدث عنها الكتاب الأول " العهد"؟ عندما عاد السيد بوتفليقة ليتولى رئاسة بلده عام 1999 قطع عهودا أخرى من بينها إخماد نار الفتنة، استرجاع العزة والكرامة، إعادة الاعتبار للجزائر في المحافل الدولية، التنمية الاقتصادية كل هذه عهود ولهذا أخذ هذا الكتاب تلك الضخامة وذلك البعد. ذكرت هذه العهود في كتابي الأول لأبين مدى وفائه بهذه العهود من خلال الإنجازات العديدة والضخمة التي بدأت الجزائر تلمسها مع نهاية العهدة الأولى. وهناك شيء آخر هام وهو أن "العهد" سمح للشباب باكتشاف الرئيس ليس كرئيس للجمهورية فقط وإنما كرجل ذي ماضي ثوري. هناك العديد من الشباب سألوني عن رتبة الرئيس أثناء الثورة التحريرية. أجبناهم أن الرئيس كان رائدا لجيش التحرير الوطني وسألوني عن سر تسميته بعبد القادر المالي وهو إسمه الثوري وسألني آخرون إن كانت الجزائر قد قامت بحرب في مالي. الكتاب أجاب بأن الاستعمار مع الاستقلال فكر بمكر في فتح جيوب بالجنوب الجزائري لكن قيادة أركان جيش التحرير الوطني فهمت استراتيجية فرنسا ولهذا بعثت الرائد بوتفليقة لإدارة وقيادة جبهة مالي وكانت هناك مناوشات كبيرة ولم يكن الأمر سهلا أن تقاوم في قلب الصحراء الذي يختلف عن الأوراس وجرجرة. لقد لعب إذن دورا هاما في إنقاذ حدودنا الجنوبية وتأمينها. كتاب "العهد" كما هذا الكتاب الجديد "تعترف الأمة برجالها العظماء" يندرج ضمن رسالتك ونشاطك تجاه الشباب الجزائري ----- إذن عبر كتاب "العهد" اكتشف الشباب الوجه الحقيقي لرئيس الجمهورية وفهموا الرسالة مما زاد من تعاطفهم معه واحترامهم له لأن الشباب وجد فيه فخره واعتزازه انطلاقا من تجربته الطويلة.------ لقد نشطت عدة ندوات في الجامعات والثانويات لإظهار الوجه الثوري لرئيس الجمهورية. الشباب لم يكن يعرف أن رئيس الجمهورية كان وزيرا للشباب والرياضة والسياحة فقد كانت له منذ البداية فكرة واضحة عن انشغالات الشباب. لم يكونوا يعرفون أن رئيسنا يحظى بتقدير كبير لدى البلدان الإفريقية إلى حد تسميته بسفير البلدان الإفريقية. ولا يزال إلى اليوم يدافع عن الأفارقة (أجري الحوار أثناء انعقاد ملتقى الجزائر حول تقرير المصير للشعوب). إذن عبر كتاب "العهد" اكتشف الشباب الوجه الحقيقي لرئيس الجمهورية وفهموا الرسالة مما زاد من تعاطفهم معه واحترامهم له لأن الشباب وجد فيه فخره واعتزازه انطلاقا من تجربته الطويلة. كل نظرائه اليوم في العالم ليسوا من جيله باستثناء فيدال كا سترو ومعمر القذافي أما الباقي فهم في عداد الأولاد بالنسبة إليه مع مسار ثوري وديبلوماسي ثري. ولم يقتصر تأثير كتاب "العهد" على داخل البلاد وإنما تجاوزه إلى الخارج فقد كانت لي مناسبة حيث قدمته في فنزويلا أين ترأست ندوة دولية حول الشباب كان الطلبة الذين أتوا من جميع بلدان العالم مندهشين من مسار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. قالوا لي إن لدينا رجلا في قمة الرجال لدينا مكتبة حية لا تخفى عليه الأمور. نفس الشيء لمسته في ألمانياوفرنسا وفي جميع ولايات القطر. * كخلاصة، هدف الكتاب الأول، "العهد"، كان التذكير بالالتزامات التي ألزم الرئيس نفسه على الوفاء بها منذ طفولته إلى أن أصبح رئيسا للجمهورية وماضيه الثوري والديبلوماسي. بماذا يذكر هذا الكتاب الجديد؟ ----هناك فترة يغفل عنها عادة جميع الناس وهي الفترة الممتدة ما بين 1978 و 1999 حيث انسحب السيد بوتفليقة من الحياة السياسية خلال هذه الفترة، قدم خدمات للجزائر لم يقدمها ربما من قبل وهذا بعيدا عن الأضواء في حين كان مطلوبا من كل مكان خاصة من بلدان الخليج التي كان تطلب خدماته ونصائحه----. هذا الكتاب الجديد يحتوي على 635 صفحة طبعناه باللغتين العربية والفرنسية في انتظار ترجمته إلى اللغتين الأمازيغية والإنجليزية. الاختلاف بين كتاب "العهد" وهذا الكتاب الجديد يكمن في أن هذا الأخير هو كتاب للاستئناس. هنا أقدم حصيلة نشاط الرئيس خلال العهدتين الأولى والثانية، أستعرض برنامجه بفصوله، أعود إلى رواية حياة الرئيس منذ أن كان تلميذا إلى غاية اليوم وهو رئيس للجمهورية. وهو كتاب يستحق اهتماما خاصا. سيكون في متناول جميع طلبتنا. هناك العديد من الباحثين الذين اطلعوا على هذا الكتاب ووصفوه بكتاب مؤنس. وإذا لاحظتم فإني ركزت كثيرا على الصورة. هناك حقيقة كتب تتحدث وتعالج حياة وأعمال الرئيس ولكن الصور التي يحتويها هذا الكتاب تجعله يخرج عن المألوف ( هنا يعرض لنا بعض الصور التي يحتويها الكتاب وهي صور للرئيس بوتفليقة تعرض لأول مرة عندما كان تلميذا في المدرسة وعندما كان عمره 14 سنة، صورة أخرى تبين البيت الذي ازداد فيه الرئيس بوتفليقة وصور أخرى تبين الماضي الثوري ومرحلة السبعينات)، هو ثمرة بحث دؤوب. إلى جانب الصور نجد برنامجا بالأرقام في مختلف القطاعات، مفصلا مشروحا شرحا تاما ودقيقا مع عرض تخطيطي للمنجزات خلال العهدتين الأولى والثانية. كما اخترت بعض الحوارات التي أدلى بها الرئيس لبعض الجرائد الوطنية والأجنبية ووكالة الأنباء الجزائرية. وهنا أعود إلى الصورة التي تعبر أحسن وترشدنا بدقة، والصورة تساوي ألف كلمة كما يقال. يجيب الجزء الأول عن السؤال من هو بوتفليقة؟ يتحدث عن مساره عندما كان تلميذا نجيبا يتقن اللغتين العربية والفرنسية إتقانا كاملا وكان قد صقل شخصيته وعمره 14 سنة، إلى حد أن أدهش معلميه وأبهرهم بالرشد الذي بلغه وهو في سن المراهقة وعندما بلغ 19 سنة تخلى عن كل شيء ليلتحق بالجبل. هناك فترة يغفل عنها عادة جميع الناس وهي الفترة الممتدة ما بين 1978 و 1999 حيث انسحب السيد بوتفليقة من الحياة السياسية خلال هذه الفترة، قدم خدمات للجزائر لم يقدمها ربما من قبل وهذا بعيدا عن الأضواء في حين كان مطلوبا من كل مكان خاصة من بلدان الخليج التي كان تطلب خدماته ونصائحه. واليوم أحببنا أم كرهنا أصبحت الجزائر محجة لجميع البلدان حيث وجدت مكانتها على مستوى البحر الأبيض المتوسط وعلى الساحة الدولية. لم تعد الجزائر ذلك البلد الذي ينتمي إلى العالم الثالث وهذا كله بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. * إذا فهمنا جيدا تريدون أن تقدموا للأجيال الجديدة نموذجا من خلال شخص الرئيس بوتفليقة سألتني صحفية ذات يوم وقالت لي ألا تعتبرون الكتابة عن رئيس الجمهورية مغامرة قلت لها نعم بل هي مسؤولية خطيرة. هنا أكتب عن الرئيس وهو على قيد الحياة، أطال الله في عمره. أنا لا أكتب عن الأموات الذين لا يستطيعون الرد وإنما عن الأشخاص الأحياء الذين يستطيعون تقديم شهاداتهم أو الاعتراض على محطة من المحطات. دوري هو أن أروي حياة الرجل وأعماله للشباب، لا أكثر ولا أقل، لأنه لا بد من الاعتراف أننا لم نفلح بعد في إيصال تاريخ الجزائر إلى الأجيال الجديدة ولهذا اخترت الطريقة البيداعوجية لأنني أتوجه إلى الشباب. * ما هي الثمرات التي تنتظرونها بالنسبة للأجيال الجديدة؟ في نشاطي الجمعوي أعطي الأولوية دائما للعمل الجواري على العمل النخبوي أو في القمة. لكي أكون قريبا أكثر من المواطن، أتجول بين البلديات والأحياء والجامعات والولايات. وهذا الكتاب يصاحبه فيلم وثائقي في قرص مضغوط. ما نقرأه في الكتاب نجده كذلك في الفيلم. عندما أقدم محاضرة ينجذب الشباب الحاضر إلى الفيلم أولا. وهي تقنية بيداعوجية لا نجدها اليوم لأن الشباب يجد الرغبة في القراءة كلما انجذب إلى الصورة ولنأخذ مثالا حول البيت الذي ولد فيه الرئيس فهذه الصورة تعبر عن الأصل الشعبي والطابع البسيط للرئيس وهي الصورة استوعبها الشباب اليوم. * كيف سيتم توزيع هذا الكتاب الجديد؟ ----الشباب من كل مكان يبحث أين يجد هذا الكتاب لشرائه هذا الكتاب كلفني وقتا طويلا ولكني اليوم جد سعيد بكون الشباب بدأ يهتم به قبل صدوره إن شاء الله في شهر أفريل القادم عرفانا للرجل العظيم الذي هو فخامة رئيس الجمهورية---- سوف لن نكتفي يتوزيع هذا الكتاب بالجزائر العاصمة فقط. لقد حضرنا برنامجا واسعا لتقديم الكتاب للشباب، سأتجول عبر 48 ولاية إضافة إلى الجالية الجزائرية بالخارج. لقد اخترنا طبعه بأربع لغات لكي يشمل جميع القارات، هناك البعد البيداغوجي عن طريق إعطاء قيمة للفيلم. قد تتفاجؤون إذا قلت لكم إن هناك إقبالا واسعا على هذا الكتاب لدى الشباب حتى قبل صدوره. الشباب من كل مكان يبحث أين يجد هذا الكتاب لشرائه هذا الكتاب كلفني وقتا طويلا ولكني اليوم جد سعيد بكون الشباب بدأ يهتم به قبل صدوره إن شاء الله في شهر أفريل القادم عرفانا للرجل العظيم الذي هو فخامة رئيس الجمهورية الذي يستحق هذا الكتاب بهذا العنوان " تعترف الأمة برجالها العظماء" لابد أن أشير إلى أنه ولأول مرة في الجزائر يقوم المجتمع المدني بإنجاز كتاب بهذا الحجم والذي يقيم عمل رجل عبر مختلف المحطات التاريخية. * هو إذن كتاب يؤكد الاستمرارية بين الأجيال؟ كما قلت لكم محكوم علينا اليوم أن نوصل التاريخ الحقيقي للجزائر للشباب لأنهم عطشى لذلك. علينا فقط أن نتذكر ما عشناه أثناء كأس إفريقيا وكأس العالم من إقبال الشباب على العلم الوطني والدور الأهم الذي لعبه رئيس الجمهورية في هذه الهبة الكبرى. هناك نهضة حقيقية للأمة انطلاقا من الثقة الموجودة بين الشباب ورئيس الجمهورية وهي الثقة التي تولدت من فهم هذا الأخير لرسالة الشباب وقد عقد اجتماعا هاما جمع الولاة بالحكومة حول موضوع واحد ووحيد هو الشباب ولا يزال ملف الشباب مفتوحا إلى اليوم. * نقطة أخرى هامة وهي عودة الثقة في الدولة ---- فحرية التعبير هي أداة الرئيس تمكن الشباب من التعبير بطريقة حضارية دون اللجوء إلى العنف. وهناك واقع آخر يؤشر على عودة الثقة نلاحظه من خلال خرجات الرئيس أين ما حل الرئيس فثم الفرح والعيد--- --- أنا أعتبره قائد سفينة نحو شاطئ النجاة بالرغم من العواصف الهوجاء. ندعو الله أن يحفظ له صحته--- عندما يغيب الاتصال تخلق هوة بين الدولة والجماهير الشعبية. اليوم لا توجد هذه الهوة لأن الثقة عادت وحرية التعبير أصبحت حقيقة. إذا ما لاحظتم فإن الرئيس قد فتح مجال التلفزيون للمواطنين والمواطنون يعبرون بحرية وهذا مكن التلفزيون من الكشف عن الكثير من النقائص والاختلالات. فحرية التعبير هي أداة الرئيس تمكن الشباب من التعبير بطريقة حضارية دون اللجوء إلى العنف. وهناك واقع آخر يؤشر على عودة الثقة نلاحظه من خلال خرجات الرئيس أين ما حل الرئيس فثم الفرح والعيد. فالشعب متلاحم مع برنامجه بعد أن تحقق أن ما أعلن عنه عام 1999 قد تحقق حيث قال إنه لم يأت من أجل الكرسي بل لأن بلده كان في خطر وقال إن الجزائر نادته مرة ثانية بعد نداء التحرير الوطني عام 1954، ولم يكن أمامه غير القول لبيك يا جزائر. أنا أعتبره قائد سفينة نحو شاطئ النجاة بالرغم من العواصف الهوجاء. ندعو الله أن يحفظ له صحته. وإذا أردتم سوف أظهر لكم مدى تمسك المواطنين ولاسيما الشباب بهذا الرئيس. سأظهر لكم صورا عن مبادرة قمت بها عام 2009 بمناسبة الانتخابات الرئاسية حيث جمعت الشباب في قاعة حرشة في حفل استقبال قدمنا فيه شيكا رمزيا ضخما يحتوي على مليون توقيع من الشباب لمساندة الرئيس للعهدة الثالثة قدمناه له عن طريق ممثله الشخصي السيد عبد العزيز بلخادم. وهذه المبادرة لم يسبق إليها أحد من قبل ولهذا أقول دائما إنه لابد من إيصال التاريخ إلى الأجيال. سأشرع ابتداء من جانفي 2011 في رحلة عبر 48 ولاية لشرح تاريخ الجزائر عبر رجالها ونسائها. أنا الآن بصدد التحضير لمعرض كبير حول مسار النساء المكافحات تحت عنوان " تنويه بكل الجميلات" بعرض صور لأول مرة عن كفاح النساء الجزائريات. وقلت إنه عوض أن ننوه بجميلة واحدة سننوه بجميع الجميلات وهن آلاف بين شهيدات ومن هن على قيد الحياة. فهذا إذن عبارة عن استعراض للتاريخ في حملة جوارية. * وهكذا تعترف الأمة برجالها العظماء. إذا سمحتم سنعود إلى إنجازات الرئيس عبر مجموعة من القطاعات على سبيل المثال ولنبدأ بالشق السياسي وعلى رأسه المصالحة الوطنية ----وهنا أغتنم الفرصة لأحيي الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية التي لعبت دورا هاما لابد انطلاقا من جريدة المواطن الإشادة بها لأنها اليوم في الميدان لمحاربة قوى الشر وضمان أمن البلاد. لا يجب نسيان الرجال الواقفين الصامدين. لابد من القول كذلك إن سياسة الرئيس مبنية على الشفافية، مكافحة الرشوة وحرية التعبير. الجزائر اليوم مفتوحة للملاحظة الدولية فيما يخص حقوق الإنسان والحكامة الراشدة عبر القنوات الحكومية وغير الحكومية---- ينبغي القول إن المصالحة الوطنية الجزائرية تعتبر اليوم نموذجا ومرجعا بفضل حكمة رئيس الجمهورية الذي عرف كيف يصالح الجزائر مع نفسها. استطاع أن يصالح الإنسان مع غيره ومع أمته. وهنا أغتنم الفرصة لأحيي الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية التي لعبت دورا هاما لابد انطلاقا من جريدة المواطن الإشادة بها لأنها اليوم في الميدان لمحاربة قوى الشر وضمان أمن البلاد. لا يجب نسيان الرجال الواقفين الصامدين. لابد من القول كذلك إن سياسة الرئيس مبنية على الشفافية، مكافحة الرشوة وحرية التعبير. الجزائر اليوم مفتوحة للملاحظة الدولية فيما يخص حقوق الإنسان والحكامة الراشدة عبر القنوات الحكومية وغير الحكومية. أعتقد أن رئيس الجمهورية مطمئن أمام الله لأنه أدى ما عليه وقدم ما يستطيع تقديمه. وإذا لاحظتم فإن الرئيس يمشي بوتيرة متسارعة تفوق 120 كلم في الساعة يريد أن يسابق الزمن انطلاقا من العهد الذي قطعه على الأمة بإتمام برنامجه في 2014. لماذا لا ننظم نحن كذلك كأس العالم بعد قطر؟ نحن الآن نسعى بمعية بعض المنظمات غير الحكومية التي تشتغل معنا لنتوج رئيسنا بنيل جائزة نوبل للسلام لأنه يستحقها فعلا انطلاقا من أنه استطاع استرجاع السلم المدني في الجزائر وفي الكثير من البلدان الإفريقية ويواصل كفاحه من أجل الحفاظ على السلام في العالم. * وحتى الإنجازات الاقتصادية لا تقل أهمية -----فلا نستغرب أن تأتي هذه القرارات من السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي هو منتوج الثورة الجزائرية لا يخاف في مصلحة بلاده لومة لائم فهو رجل التحديات. رجل يشع نوره أمام رؤساء الدول. يتمتع بقيمة كبيرة بين أعضاء مجموعة الثماني ومجموعة النيباد والاتحاد الإفريقي وهذا لم يأت مجانا فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار---- هنا لابد من التذكير بشيء مهم وهو أننا اليوم لم نعد بلدا مدينا. الهدف الأساسي والجوهري للرئيس هو سيادتنا وعزتنا وأن لا يبقى بلدنا مرهونا. هناك أيضا إنجاز الهياكل القاعدية من طرق سريعة وسكك حديدية وسكنات والشغل الذي بدأ يحقق نسبا هامة. هناك اتجاه إلى تشجيع الاستثمار الوطني العمومي والخاص والاستثمار الأجنبي المباشر من أجل خلق مناصب شغل وتحويل التكنولوجيا. لم يعد ممكنا اليوم تصدير منتوجات مصنوعة في المغرب أو غيره إلى الجزائر. هناك تشجيع للكفاءات الجزائرية المتواجدة بالخارج للعودة والانطلاق في الجزائر. الرئيس فهم أنه آن الأوان لكي تتوقف الجزائر عن الإنفاق من أجل الآخرين. وهذه القرارات شجاعة لا تتأتى إلا من رجل دولة حقيقي. عندما تكون الوطنية راسخة في قلوبنا وعندما نكون قد حاربنا الاستعمار والحقرة فلا نستغرب أن تأتي هذه القرارات من السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي هو منتوج الثورة الجزائرية لا يخاف في مصلحة بلاده لومة لائم فهو رجل التحديات. رجل يشع نوره أمام رؤساء الدول. يتمتع بقيمة كبيرة بين أعضاء مجموعة الثماني ومجموعة النيباد والاتحاد الإفريقي وهذا لم يأت مجانا فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار. وتحيتنا لكل من حمل ويحمل الجزائر في قلبه، لجيشنا الوطني الشعبي وشرطتنا وكامل الشعب الجزائري الذي صمد وبقي موحدا. ونقول لهم لابد أن نساعد هذا الرئيس ولا ينبغي أن نتركه وحيدا فالرئيس عمل كل ما في وسعه وعلينا نحن المواطنين مساعدته على إتمام برنامجه الخماسي. * ما لاحظناه أن فكرك واهتمامك وعملك، كما عهدناك، هو من أجل الشباب أريد أن أضيف شيئا بقي في قلبي لابد أن نفكر في الشباب. هذا الكتاب موجه للشباب لقد قلت للرئيس: لكي ننقذ الشبيبة الجزائرية لابد من مشروع مارشال لأن ظاهرة الحرقة والمخدرات لا تزال تؤلمنا وتحاول أن تدمر هذه الشبيبة. على الوزارات المعنية أن تلعب دورها فهذا تحدي كبير جدا. على المسؤولين والوزارات المعنية أن تقبل بهذا التحدي والقضاء على كل ما من شأنه أن يدمر شبيبتنا التي تمثل 70 بالمائة من السكان. نحن من البلدان القلائل التي تمتلك هذه الطاقة الهائلة التي تثق في رئيس الجمهورية. نحن مدعوون لتكاتف جهودنا تجاه هذه الشبيبة. ولهذا فقد أعددت برنامجا مشتركا بين المديرية العامة للأمن الوطني والمنظمة الوطنية لرعاية وحماية الشباب مع الجنرال عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، والذي أحييه وأشكره جزيل الشكر بالمناسبة لمساهمته القيمة وتعاونه من أجل إنجاز المخطط الوطني الأول للوقاية الجوارية والذي يتمحور حول إنشاء 6 حافلات سيكولوجية و 6 مراكز خدمات المساعدة الطبية المدرسية العاجلة والمتنقلة ومهمتها التكفل بالشباب المخالفين للنظام الاجتماعي. هناك مختصون نفسانيون واجتماعيون وأطباء ومربون من المديرية العامة للأمن الوطني وآخرون من منظمتنا مجندون في حملة شرعنا فيها في 7 أكتوبر الماضي على أن ننتهي مع أواخر شهر مارس. وبعد ولاية الجزائر ستشمل هذه الحملة الولايات الأخرى من البلاد. كلمة أخيرة أعتقد أن الرئيس لا يستطيع وحده فعل كل شيء ونحن كذلك لا نستطيع أن نفعل أي شيء وحدنا ففي الاتحاد قوة.