أبرز رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب وحمايتهم من المخدرات ورئيس اللجنة الوطنية للمتضامنين مع رئيس الجمهورية السيد عبد الكريم عبيدات أمس النتائج الإيجابية المترتبة عن المصالحة الوطنية التي اختارها الشعب الجزائري عن قناعة، مؤكدا أن هذا المسعى يبقى في حاجة ماسة إلى مساندة الجميع لإرساء معالم السلم ونشر ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع. وأوضح السيد عبيدات في جلسة النقاش التي احتضنها منتدى ''المجاهد'' أمس بمناسبة مرور الذكرى الخامسة لدخول تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الموافقة ل29 سبتمبر ,2005 أن هذا الخيار التاريخي لم يكن ليتحقق لولا المساعي الحثيثة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لإرجاع البسمة إلى وجوه الجزائريين منذ اعتلائه سدة الحكم سنة ,1999 مشيرا في ذلك إلى التفاف الشعب برمته حول هذا المشروع الذي لم ير له أي بديل أخر. وأكد رئيس لجنة المتضامنين مع رئيس الجمهورية أن نجاح ميثاق السلم والمصالحة الوطنية جاء كثمرة جهود حكومية غلّبت سياسة السلم والتسامح على لغة السلاح والانتقام وتركت باب العودة إلى جادة الصواب مفتوحا لأولئك المغرر بهم، مضيفا أن هذه الجهود عادت بالنفع العام على أفراد الشعب الجزائري والبلاد بصفة عامة. وأشاد المتحدث بالمواقف المشرفة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي لعب دورا كبيرا في إطفاء نار الفتنة وإرساء ثقافة السلم والتسامح التي أخرجت الجزائر من ظلمات سنوات الدم إلى نور البناء والتشييد والرقي الاقتصادي. وفي هذا الإطار، كشف المسؤول عن التحضير لإعداد كتاب من 664 صفحة يتحدث عن سيرة رئيس الجمهورية، موضحا أن صدور الطبعات الأولى من هذا الكتاب سيكون يوم الفاتح نوفمبر القادم ذكرى اندلاع ثورة التحرير المباركة ''1نوفمبر .''1954 وقال أن هذا الكتاب سيكون فرصة للشباب الصاعد للاطلاع على تاريخ الجزائر السياسي والثوري. وتم بمناسبة إحياء الذكرى عرض فيلم وثائقي من 35 دقيقة يبرز أهم المراحل التي ميزت البلاد منذ سنة 1999 إلى غاية اليوم، مسلطا الضوء على إنجازات الرئيس بوتفليقة في ظل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية طيلة 11 سنة. كما تطرق الفيلم إلى التحركات الدبلوماسية الحثيثة للرئيس على الصعيد الدولي من خلال زياراته إلى الخارج واستقبالاته لمعظم رؤساء الدول والملوك في إطار سياسة انفتاح البلاد على العالم الخارجي واهتمامها أكثر بتكثيف علاقات التعاون والاستثمار. واختتم العمل الوثائقي بالتذكير بالحصيلة الإيجابية لمشاريع التنمية الوطنية التي شرع فيها منذ انتخاب الرئيس بوتفليقة على سدة الحكم، والتي مست مختلف القطاعات الاستراتيجية بدءا بقطاعات التربية الوطنية، والتعليم العالي، والصحة، والقضاء، والتضامن الوطني، والأشغال العمومية، ...وغيرها.