يشتكي، سكان بلدية الحاكمية الواقعة على بعد، 45كلم جنوب ولاية البويرة من عدة نقائص وانشغالات تنموية أرقت حياتهم اليومية منذ عدة عقود من الزمن، رغم تعاقب المجالس البلدية المنتخبة عليها، إلا أنها لم تحرّك ساكنا وبقيت الأوضاع المزرية على حالها، فالرسائل المكتوبة والشكاوي المتكرّرة لم تلق الاستجابة، يقول الساكنة. ولعلّ أهم ما يعاني منه سكان القرى والمداشر، إنجاز الطرقات باعتبارها من أهم المشاريع التي تفكّ العزلة عنهم، ومن بينها المطالبة إنجاز طريق يربط سكان منطقة ذراع لحرش، وترميم الطريق الذي يربط مقر البلدية بالطريق الوطني رقم 08، وأيضا تهيئة الطريق الذي يربط مقر البلدية بمدينة سور الغزلان على مسافة تمتد إلى 10كلم، مشيرين أن الدراسة قد تمّ القيام يبقى فقط على الجهات المسؤولة الانطلاق في إنجاز المشروع. ويشتكي السكان من انعدام التغطية بالإشارة العمومية في عدد من القرى والمداشر، خصوصا مع كثرة الاعتداءات والسرقات المتكرّرة، التي تنفذها العصابات الإجرامية تحت جنح الظلام، بالإضافة إلى هجمات الكلاب الضالة في الظلام على مرتادي المساجد، لذلك لازال السكان يطالبون بتوفير الإنارة العمومية في عد من مناطق الظل كذراع لحرش، أهل الشعبة، واد أغمارة، الحمايمية، بوطاقة والنويوات وغيرها كثير. يناشد المواطنون في قرية بوطاقة بترميم حائط الإحاطة بالمدرسة الابتدائية، حيث أصبح يشكل خطرا كبيرا على التلاميذ والطاقم التربوي للمؤسسة، وتحوّل إلى ملاذ للمنحرفين لتناول كل الممنوعات، إضافة إلى المطالبة بإنجاز ملعب جواري يستفيد منه تلاميذ المدرسة لأجل ممارسة الرياضة به، وبالتالي إنهاء معاناتهم مع عدم توفر الملعب طيلة سنوات طويلة. كما يشكو شباب البلدية من عدم توفّر هياكل رياضية وترفيهية، من شأنها أن تريحهم من الروتين القاتل، ومن شبح البطالة التي أثقلت كاهلهم، لذلك يلحون هؤلاء الشباب على انجاز مشروع رياضي ترفيهي، على غرار القرى والمداشر الأخرى التي استفادت من عدة مشاريع رياضية. ويبقى مطلب تخصيص حصص إضافية من إعانات البناء الريفي من أهم المطالب لدى مواطني البلدية، ورغم توفرها إلا أنها قليلة ولا تغطي كل الطلبات المودعة لدى مصالح البلدية، كما يضيف السكان، أن إعانات البناء الريفي من شأنها أن تخفّف العبء على السلطات المحلية في صيغة البناء الريفي. وعلى ضوء هذه النقائص والإنشغالات المطروحة المتعدّدة، يناشد سكان البلدية الجهات المسؤولة الإلتفات إليهم والنظر إلى مطالبهم المشروعة وتجسيدها على الواقع في أقرب وقت ممكن.