ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة فرحات فزيل في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، الأداء الذي ظهر به الملاكمين الجزائريين الثمانية الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية بطوكيو من23 جويلية إلى 8 أوت 2021، مؤكدا أنهم قدموا ما عليهم فوق البساط بغية تشريف الألوان الوطنية، لكن هذه المنافسة ضمن المستوى العالي، أرجع المسؤول الأول عن رياضة الفن النبيل في الجزائر الخروج المبكر لملاكمينا إلى القرعة التي أوقعتهم مع أبطال عالميين في قوله «الأولمبياد الذي جرى بطوكيو من 23 جويلية إلى 8 أوت 2021، كان استثنائي بالنظر للظروف الصحية السائدة في كل العالم، والتي جعلت اللجنة الأولمبية الدولية تفرض شروط صارمة على الوفود المشاركة ضمن هذه الطبعة، من أجل حماية الرياضيين والمرافقين لهم من هذا الفيروس القاتل إلى درجة أنها قلّصت من نسبة المدعوين والمرافقين للرياضيين للتحكّم في الأمور وإنجاح التظاهرة»، واصل محدثنا قائلا في ذات السياق: «أما بالنسبة للملاكمين الجزائريين كانوا في ظروف جيدة بطوكيو حيث بقينا على تواصل مستمر بهم وتابعنا كل صغيرة وكبيرة عنهم، منذ وصولهم إلى مكان الحدث إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن»، وأضاف: «أما بالنسبة للنتائج المحصل عليها الجميع تابع المنازلات ولاحظنا مدى قوة المنافسين الذين حضروا جيدا، كما أنهم أبطال عالميين وأولمبيين ما يعني أن القرعة لم تنصفنا في هذه المرة بالرغم من وجود أسماء لها الخبرة على الصعيد الأولمبي في صورة كل من بن شبلة وفليسي، لكن هذه المنافسة في المستوى العالي المأمورية صعبة وليس مثلما يعقدها الجميع»، وأوضح فزيل في ذات السياق، «أن المنتخب الوطني لم يعرف التجديد منذ عدة سنوات، إضافة إلى الظروف التي حضر فيها بسبب الصراعات التي كانت موجودة على مستوى الاتحادية، والتي كان لها إنعكاس مباشر على الاستعدادات لدرجة أن الرياضيين اكتفوا بالتدريبات في الجزائر إلى غاية مجيئنا»، وقال أيضا: «عملنا كل جهدنا من أجل برمجة تربصات في الخارج بداية من اوزباكستان وبعدها روسيا، ولهذا فإني أؤكد أن الخروج المبكر من المنافسة لا يعني أن ملاكمينا ضعفاء ولكن المستوى في الأولمبياد عالي جدا، وأشكرهم على ما قدّموه خاصة الفتيات، بما أنها المشاركة الأولى للقفاز الجزائري ضمن هذا الحدث الرياضي الكبير»، وأكد رئيس اتحادية الملاكمة، أن ميدالية أولمبية تتطلب عمل مدته عشرة سنوات كاملة في قوله: «من جهة أخرى لكي نسعى إلى تحقيق ميدالية أولمبية يجب أن نعمل من أجلها لعشرة سنوات مثلما يفعل باقي الأبطال في مختلف الدول، مع توفير كل الإمكانيات مثلما هو عليه مع القطريين والمصريين والانطلاق من القاعدة أي من المدارس، وهذا هو أساس النجاح مستقبلا، ونحن شرعنا في العمل الجاد بعدما انتقينا العناصر الشابة، حيث دخلوا في معسكر مغلق بمركز الشلف»، وأضاف: «انتقينا المدربين للإشراف على هذه العملية، وبهذه الطريقة سترتفع البطولة الوطنية من ناحية المستوى وسنعمل مع النوادي ونرافقهم بالاشتراك مع مدراء الشباب والرياضة في الولايات التي تعتبر أقطاب في الملاكمة على غرار بجاية، بومرداس، وهران، الشلف وسنعمل لضمان جاهزية للألعاب المتوسطية بوهران 2022»،