انطلقت، صبيحة أمس، في حدود السادسة صباحا من مقر ولاية مستغانم، 17 شاحنة موجهة للعائلات المتضررة جراء الحرائق الأخيرة بولاية تيزي وزو والولايات المجاورة. القافلة الولائية للمساعدات التضامنية محملة ب170 طن من مختلف المستلزمات الضرورية، على غرار المؤونة من الأغذية والأفرشة والأغطية، الأدوية وكل المواد الأساسية. في سياق متصل، انطلقت، صبيحة أمس، قوافل التكتل الخيري المكون من الفيدرالية الجزائرية للسلام والإنسانية والكشافة الإسلامية الجزائرية (خير الدين) وجمعيات «دير الخير» و»أهل البر والإحسان» و»سواعد الإحسان» و»فاعل الخير» و»الأفق الأزرق»، ومجموعات المتطوعين «متطوع» و»ذو النورين» باتجاه ولاية تيزي وزو، بعد جمع المساعدات على مستوى ساحة الاستقلال بوسط المدينة. فيما وضعت جمعية سلسبيل برنامجا لإرسال 5 قوافل تضامنية نحو ولاية تيزي وزو بالتنسيق مع جمعية «دير الخير وأنساه»، أين ستنطلق القافلة الأولى صبيحة اليوم والقافلة الثانية يوم الثلاثاء المقبل. وساهمت جمعية الميثاق الإنساني والاجتماعي لمدينة مستغانم Pachum في العملية بتوفير المستلزمات الطبية في إطار قافلة التكتل الخيري. من جهتها أعلنت مجموعة «موستا أر» Most-A-rt هي الأخرى عن مبادرة لجمع المساعدات لفائدة العائلات المتضررة من جراء هذه الحرائق. فيما تتواصل حملات العمل التضامني وجمع التبرعات عبر مختلف مناطق وأحياء مدينة مستغانم للمساهمة في العملية الوطنية للتضامن مع العائلات المتضررة من جراء حرائق الغابات الأخيرة التي أتت على الأخضر واليابس، الأمر الذي يستدعي الوقوف قليلا ليتأمل صور التضامن والتلاحم بين أبناء الجزائر الذين أعطوا للعالم درسا في التكافل والشهامة والتعاون فيما بينهم، وتركوا بصمة قوية وصورة جميلة تعبر عن شعب واحد موحد لا تفرقه نار الفتنة.