انطلقت قافلة تضامنية بسكيكدة، إلى البلديات المتضررة من الحرائق الأخيرة، التي عرفتها الولاية، على غرار بلديات الحدائق، بوشطاطة، سيدي مزغيش وأم الطوب. القافلة التضامنية ضمت المساعدات والهبات التي قدمتها عديد الولايات، التي سارعت إلى نجدة مواطني المناطق المتضررة من ولاية سكيكدة، على غرار ولايات سطيف، قسنطينة، الجزائر العاصمة والمسيلة. وبلغ عدد العائلات التي مستها العملية التضامنية، بحسب مديرة قطاع التضامن، 400 عائلة متضررة. وشملت المساعدات، المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والأغطية والأفرشة وغيرها من الضروريات. المجتمع المدني، من جمعيات ومواطنين بسكيكدة، في سباق مع الزمن لتوفير المساعدات من مختلف الضروريات للمناطق المتضررة، لاسيما وأنها مناطق معزولة بجبال سكيكدة وسكانها في الأصل يفتقدون لأبسط ضروريات العيش الكريم. جمعيات تمرّست في فعل الخير، على غرار «ناس الخير، جمعية الرعاية الاجتماعية، بريق-21، أصدقاء المريض لسكيكدة»، في هبة تضامنية لإسعاف السكان ومؤازرة المتخندقين بالجبال من أجل إخماد الحرائق، ومراقبة الوضع من أفراد الجيش الوطني الشعبي، وعناصر الحماية، وكذا فرق الدرك الوطني، وبمساعدة المواطنين. ووجهت عديد الجمعيات نداءات عبر شبكة التواصل الاجتماعي، لتوفير المياه لسكان المناطق المتضررة وقارورات المياه الباردة، لعناصر الحماية المدنية ومختلف الأجهزة الأمنية، التي ترابط في الجبال، وكذا إطلاق حملات تضامنية لجمع المعدات الطبية والأفرشة وغيرها من الضروريات. وبادرت جمعية الرعاية الاجتماعية، بتنظيم جولة تفقدية إلى بلدية أم الطوب التي تعرضت إلى حرائق من أجل الوقوف على الأحداث وتقديم بعض الإعانات ومشاركة السكان في هذه الأزمة. كما قدمت الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، المكتب الولائي سكيكد، بالاشتراك مع جمعية أصدقاء المريض بسكيكدة، مساعدات للمتضررين من سكان بلدية أم الطوب. من جهتها، نظمت جمعية «ناس الخير» بسكيكدة، قافلة تضامنية لفائدة المتضررين من الحرائق الأخيرة عبر كامل تراب الولاية «بوشطاطة، الحدائق، أم الطوب، بني قبوش، منطقة بيسي، عين شرشار»، لتوزيع المواد الغذائية، الأفرشة والأغطية وجميع المستلزمات وضروريات الحياة على العائلات المتضررة. وتكبدت المناطق التي مستها ألسنة اللهب بالولاية، خسائر معتبرة في المحاصيل والثروة الغابية، خاصة أشجار الزيتون وكذا الثروة الحيوانية، باحتراق ونفوق عدة رؤوس أغنام وأبقار، وتبقى الحصيلة النهائية لم يعلن عنها من قبل اللجنة الولائية التي باشرت عملية الإحصاء والمتكونة من مصالح الفلاحة، محافظة الغابات والحماية المدنية. وبمنطقة الخنقة لوحدها، بحسب مصادر محلية، تتحدث عن احتراق واختناق حوالي 50 رأس غنم وبقر، بالإضافة إلى تفحم حوالي 4000 دجاجة طور الإنتاج، وما يقارب 5000 ألف شجرة زيتون.