مدينة سيفار وتسمى أيضا بالمدينة اللّغز وأعجوبة العالم الثّامنة، موجودة في سلسلة «الطاسيلي ناجر» وسط صحراء «جانت» في ولاية إليزي جنوب شرقي الجزائر، قال عنها علماء آثار أمريكيين كل مثلثات برمودا موجودة في البحر إلا مثلث واحد موجود في صحراء الجزائر، تضم متحف لرسومات ونقوش تعود لأكثر من 15000 سنة، وتمثل أقدم حضارة في العالم، هي أكبر مدينة كهوف في العالم، مدينة صخرية صقلتها الرياح والأمطار والسيول طيلة آلاف السنين. صنفتها اليونيسكو في قائمة أقدم وأكبر مدينة صخرية عبر العالم عام 1982، ليس فقط لغموضها بل لكونها أكبر متحف لرسومات ما قبل التاريخ في العالم، فهي أقدم من الأهرامات المصرية، تقدر مساحتها ب89.342 كيلومترا مربعا، ما يجعلها تساوي مساحة دولة الأردن. تتضمن كهوف المدينة مجموعة من الرسومات لمخلوقات بشرية تطير في السّماء مرتدية ما يشبه أجهزة الطيران، والغريب وجود رسوم أيضا لنساء ورجال يرتدون ثيابا كالتي نرتديها في الزمن الحاضر، ورجال يرتدون معدات رياضة الغطس، وبعضهم يجر أجسام أسطوانية غامضة، ونقوشا لسفن ورواد فضاء. تشير بعض المعلومات الموجودة في وثيقة بأحد متاحف بريطانيا، أن الوحيد الذي دخل إلى المدينة وتجول في كل أزقتها هو السّاحر «أليسر كراولي» أشهر ساحر في التاريخ، والفريق الذي دخل معه كلهم ماتوا، أمّا هو مات بعدهم بسنوات وترك مخطوطات تتضمن رسومات غير مفهومة، وأخرى لحيوانات غريبة ومألوفة، كالأبقار والخيول والزرافات تعيش وسط مروج ضخمة وأنهار وحدائق. وفسّر بعض علماء الآثار الذين زاروا سيفار، الرسومات والنقوش الموجودة في كهوفها بتفسيرات مختلفة، بينها نظرية «الفضائيين القدامي»، التي تزعم قيام كائنات من خارج الفضاء بزيارة كوكب الأرض في فترات ما قبل التاريخ، وقامت بالتواصل مع البشر القدامى، والبعض منها يعود لألهة وطقوس ومعتقدات سكان سيفار القدامي. كما اعتبرها بعض علماء الآثار قارة أطللانطيس المفقودة، ويتداول سكان المناطق المجاورة لها عن أجدادهم كلام كثير بين الحقيقة والخيال، مثل عندما ينزل المطر وتشرق الشمس لا تستطيع فتح عينيك فيها، وأنّها كانت مدينة يسكنها «الجنّ والبن» القوم الذين كانوا يسكنون الأرض قبل نزول سيدنا آدم وخلق أمنا حواء وذريتهما. ما يؤكد نظرية وجود هذه المدينة التي يرددها الأحفاد عن أجدادهم، البحث الذي أجراه فريق بحث أوروبي الذي زارها سنة 2018 والذي يتكلم أن هذه المدينة اللّغز موجودة قبل مجيء البشر على الأرض، كما أكد الفريق وجود احتياط المياه العذبة في هذه المنطقة. تركت رموز ورسومات سفار لغزا مبهما في عقول علماء التاريخ العاجزين على حل شيفرات أكثر من 15000 رسم يعود عمرها الى أكثر من 30000 سنة تمثل حقب زمنية مرت بها اسلافنا في الصحراء. بالإضافة الى آثار مادية وكتابات صخرية يرجع تاريخها إلى فترة العصر الحجري القديم، مما أوحى إلى الباحثين بأن ذلك دليلا إما على كثافة نسبية في عدد السكان، أو أن أولئك الناس قد أقاموا لفترة طويلة من الزمن في ذلك المكان، كما توجد في عمق المدينة عدة بحيرات جميلة، تعيش بقربها اخر تماسيح الجزائر، وبعض الحيوانات النادرة.