كشفت محافظة الغابات لولاية باتنة عن إنشائها للنواة الأولى للجنة الولائية الخاصة بالإغاثة والتضامن لمكافحة حرائق الغابات بالولاية، وذلك بالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية كمرحلة أولى على أن يتم لاحقا توسيعها إلى جميع الفاعلين في مجال حماية البيئة و مختلف الشركاء من هيئات عمومية ومجتمع مدني. أكد محافظ الغابات لولاية باتنة عبد المؤمن بولزازن شروع مصالحه بالتنسيق مع بعض الشركاء في إطلاق النواة الأولى لحماية الغابات من الحرائق عن طريق تأطير كيفية مكافحتها وحماية القاطنين فيها وبجوارها أثناء اندلاع الحرائق للحفاظ على أرواحهم والتقليل قدر المستطاع من حجم الحرائق وتطويقها . ويقتصر دور اللجنة حسب مصادر من محافظة الغابات على عمليات الإغاثة والتضامن وكذا التبليغ عن الحرائق و مكافحتها فور اندلاعها وذلك عن طريق تنظيم عدة دورات تكوينية لفائدة المعنيين بهذه اللجنة والمنخرطين فيها في مجالات الوقاية ومكافحة الحرائق من خلال التركيز على تعريفهم بكيفية اندلاع الحرائق وأسبابها و كيفيات انتقالها انتقاله ثم تسيير هذه الأزمة والتعامل معها وسيكون مضمون هذه الدورات أيضا التعرف على كيفية تنظيم التدخلات والإغاثة لتمكين المتدخلين من جمعيات مدنية وحماة البيئة وباقي شركاء القطاع من الطرق العلمية الصحيحة لإخماد الحرائق بسرعة وفاعلية لتفادي مختلف الإصابات والحروق المحتملة بجعلهم على أهبة الاستعداد رفقة مصالح الحماية المدنية لمواجهة أي حريق للموسم القادم نظرا لشساعة الغطاء الغابي وكثافته بولاية باتنة. وقد جاءت فكرة إنشاء هذه اللجنة عقب الحرائق الأخيرة التي شهدتها منطقة القبائل والتي أبانت على تضامن كبير للجزائريين وانخراطهم العفوي في عملية إخمادها وإغاثة المتضررين والتضامن معهم وهو ما جسد قيم التكافل الإجتماعي المعروفة لدى الجزائريين ومساهماتهم الكبيرة في إطفاء الحرائق والتبليغ عنها وعن المتسببين فيها. واستدل محافظ الغابات بباتنة بمساهمة سكان الولاية في إخماد الحرائق الأخير التي عرفتها بعض الغابات أخرها بوداي الطاقة مشيرا إلى ضبط الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الغابات والأمن بباتنة، ل40 عجلة مطاطية كانت موضوعة وسط الأحراش والأشجار، بأماكن متفرقة ومتقاربة من غابة بوزوران نهاية الأسبوع الماضي، بالقرب من قارورة بها مادة مجهولة المصدر يرجح أن تكون سريعة الاشتعال. وقد نفذت هذه العملية، عقب نشر أحد المواطنين لفيديو لمجموعة من الشباب يحملون هذه العجلات ويلجون الى داخل الغابة، قبل أن يقوم بتصوريهم و إطلاق الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتنقل الجهات الأمنية، وتنقذ الغابة ويلوذ المجرمون بالفرار تاركين معدات اشعال النيران، كما ساهمت أبراج المراقبة ال14 بالولاية 3 منها تم إدخالها حيز الخدمة هذه السنة في رصد الحرائق والتبليغ عنها. ونشير في الأخير أن مصالح الغابات بالولاية قد سجلت هذه الصائفة 144 تدخلا لإخماد الحرائق 22 منها أتى على 71 هكتارا 32 هكتارا منها غطاء نباتي ضعيف عبارة عن حشائش الحلفاء والباقي غطاء نباتي غابي يتكون من الأحراش ومختلف الأشجار كالبلوط والصنوبر الحلبي.