أثنى مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها، سهرة أول أمس، بملعب مصطفى تشاكر بمستوى اللاعبين خلال مواجهة جيبوتي والروح الكبيرة التي أظهروها بدليل أنهم حققوا فوزا تاريخيا بعد أن أمطروا شباك المنافس بثمانية أهداف كاملة حيث وصف بلماضي هذا الأمر بالجيد إلا أن القادم، بحسبه سيكون أصعب. من ناحية أخرى، أكد الناخب الوطني ان مواجهة الجولة المقبلة أمام بوركينافاسو ستكون في غاية الصعوبة بسبب قوة المنافس الذي تختلف قدراته كثيرا عن قدرات منتخب جيبوتي المتواضع، وهو ما يجعل التحضير لهذه المباراة يختلف ويتطلب تحضيرا جيدا من أجل العودة بالفوز من المغرب. أكد مدرب المنتخب الوطني أن احترام المنافس والتحلي بالمسؤولية من طرف اللاعبين هو السبب المباشر في تحقيق النتيجة العريضة التي انتهت عليها المباراة حيث قال في هذا الخصوص «كان الكثير يخشى أن يستسهل اللاعبون المباراة هم لا يعطون المنافس حق بالاحترام وهو الأمر الذي كان سينعكس سلبا على مستواهم إلا أنهم دخلوا المواجهة بكل قوّة من خلال اللعب بتركيز وإرادة كبيرتين طيلة المباراة، وبعد تسجيل كل هدف كانوا يبحثون عن تسجيل الهدف الموالي، مما يعكس القوّة الذهنية التي أصبح يستمتع بها اللاعبون في المنتخب حيث أصبحوا لا يفرقون بين أي منتخب يواجهونه». تحدث مدرب المنتخب الوطني عن مباراة بوركينافاسو المقبلة حيث وصفها بالصعبة بالنظر الى ان مستوى المنافس أعلى بكثير من مستوى منتخب جيبوتي حيث قال الناخب الوطني في هذا الخصوص «منتخب بوركينافاسو ليس جيبوتي وهناك الكثير من الفوارق الفنية والتقنية التي ستصعب من مهمتنا خلال المواجهة المقبلة لكننا سنحضر جيدا من خلال التركيز أولا على عامل الاسترجاع ثم دراسة نقاط قوة وضعف المنافس والعمل على الفوز من أجل التقدم أكثر نحو التأهل الى الدور المقبل ولا يخفى عليكم ان تحقيق ست نقاط من المواجهتين أمر ايجابي الى أبعد الحدود وسيساعدنا كثيرا على تحقيق هدفنا الاسمى وهو التأهل الى المونديال». «سليماني يستحق المكانة التي وصل إليها» أثنى بلماضي على مشوار سليماني مع المنتخب بعد أن أصبح على أعتاب معادلة رقم أفضل هداف في تاريخ المنتخب الذي يمتلكه اللاعب السابق عبد الحفيظ تاسفاوت حيث قال «سليماني لاعب كبير وهو محارب فوق أرضية الميدان ويستحق المكانة التي وصل إليها هو بالفعل يستحقها من خلال الاقتراب من التواجد في نفس المرتبة مع لاعب كبير مثل تاسفاوت سجل اليوم أربعة أهداف كاملة وكان في المستوى حيث لعب بجدية واستغل أخطاء المنافس هو دائما في خدمة المنتخب سواء تلقى الدعوة ولم يلعب أو لم يتلق الدعوة هو مثال للاعب المحترف الذي يعشق بلده وأعتقد أنه قدوة لكل اللاعبين الشبان خاصة ان مسيرته مليئة بالنجاحات». «العلاقة أخوية بين اللاعبين» نفى بلماضي وجود مشكل بين اللاعبين بسبب ما حدث بين محرز وبونجاح حيث قال: « لا يوجد اي اشكال بين اللاعبين ومحرز هو المنفذ الاول لركلات الجزاء لكنه تنازل عن الركلة الاولى لصالح سليماني من أجل التسجيل و الاقتراب من رقم تاسفوات وتنازل عن الركلة الثانية لصالح بونجاح حتى يسجل ويهدي الهدف الى مولوده الجديد وهذا ما يؤكد ان العلاقة بين اللاعبين قوية ورائعة من الناحية الانسانية كمدرب لهذا المنتخب أؤكد انه لم يحدث أي مشكل في السابق وكل لاعب يبحث عن مصلحة المنتخب ويدرك أنه هنا للدفاع عن الالوان الوطنية وهذا المكانة لا يحظى بها الكثير من اللاعبين وهو ما يجعلهم يستغلون كل فرصة للتواجد في التربص من أجل الاستمتاع بنيل هذا الشرف». «مستوى المنتخبات الإفريقية أصبح متقاربا» تحدث الناخب الوطني عن التصفيات المؤهلة الى المونديال بصفة عامة حيث قال في هذا الخصوص «نحن في مجموعة تضم منتخبات جيدة من الناحية الفنية واليوم مستوى المننخبات الإفريقية أصبح متقارب لعديد العوامل منها التعاقد مع مدربين ذو كفاءة كبيرة. اضافة الى امتلاكهم للاعبين ينشطون في بطولات وأندية أوروبية كبيرة وحين يلتحقون بمنتخبات بلدانهم يمنحون الفارق الفني الذي يؤثر ايجابا على مستوى المنتخب لهذا أصبح من الصعب الفوز خارج الديار وحتى داخل الديار بسبب هذا العامل فاللعب في المستوى العالي يمنح اللاعب القوة الفنية والثقة بمواجهة كل الضغوطات التي قد تعترض طريقه». «زروقي إضافة كبيرة ولاعب من الطراز العالي» لم يفوّت مدرب المنتخب الفرصة من أجل الحديث عن تطور مستوى زروقي مع المنتخب من مباراة لأخرى حيث استطاع تثبيت أقدامه والحصول على مكانة أساسية رغم المنافسة الكبيرة في منصبه وقال بلماضي في هذا الخصوص «سمعت الكثير من الكلام القاسي عن رامز زروقي في أول مباراة له من طرف أصحاب البلاطوهات، أنا كناخب وطني تابعت هذا اللاعب مع فريقه لعدة مباريات، لأننا لا نختار اللاعبين بعد مباراة واحدة فقط مع فريقه زروقي كسب الثقة من مباراة إلى أخرى وتمكن من التواصل مع زملائه وتحصل على الثقة في الفريق، إنه لاعب جيد تكوّن في أمستردام نحن نتكلم لغة كرة القدم ولا يهم اللغة التي يتكلمها». « كفانا أعذارا والحقيقة واضحة ..لا نملك أرضية صالحة» فتح الناخب الوطني النار مرة أخرى على مسؤولي ملعب مصطفى تشاكر الذين برروا الحالة السيئة التي تتواجد عليها الأرضية بالحرارة الشديدة حيث قال بلماضي في هذا الخصوص «لست هنا من أجل البلبلة لكن إسألوا اللاعبين بأنفسكم عن حالة أرضية الميدان التي إحتضنت مباراة كبيرة من حجم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. الرطوبة كانت مرتفعة وأرضية الميدان كانت سيئة لكن هناك محرك البحث غوغل اذهبوا وابحثوا إن كانت الحرارة تؤثر على العشب حتى في حالة الحرارة المرتفعة إذا اعتنيت بالعشب سيكون في حالة جيدة وكل واحد يتحمل مسؤولياته». بطاقة فنية ملعب مصطفى تشاكر (البليدة) - طقس معتدل - مباراة دون جمهور (بسبب الجائحة) التحكيم: الكاميروني، نغاوا بليز يوفن، بمساعدة مواطنيه، ميني مبيلي رودريغ وأومارو صاندا. الأهداف / الجزائر: سليماني (د 5، د 24 /ض.ج، د 46، د 53)، بن سبعيني (د 26)، بونجاح (د 38/ ض.ج)، محرز (د 66)، رزوقي (د 68). الإنذارات / الجزائر: بن العمري (د 33) الطرد / جيبوتي: محمد باتيو (د 23) تشكيلة الفريقين: الجزائر: مبولحي - زفان - بن سبعيني - بن العمري (توبة/ د 60) - ماندي - بن ناصر (بوداوي/ د 46) - محرز - زروقي (زرقان/ د 70) - بونجاح (ديلور/ د 60) - سليماني - بلايلي (بن رحمة/ د 60) المدرب: جمال بلماضي جيبوتي: هانكوي - موسى روبلح - فرادا - سعيد وايس (عومارو/ د 82) - باتيو - محمد برهان - عبد الإله ( كدامي يوسف/ د 71)- وارساما - دوالح محمود (محمد كا/ د 71) - ماهابي (عالي/ د 82) - أكنبينو (سياد/ د 29). المدرب: جوليان ميت.