أعلن الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش الانطباع بأنهم ملم بجميع الأمور المتعلقة بالمنتخب الليبي من جميع النواحي سواء الفنية او التكتيكية كما أكد على ضرورة خوض هذه المباراة بكل جدية وقوة واستغلال نقاط ضعف الليبيين لحسم الأمور لصالح «الخضر». أعرف المنتخب الليبي جيدا اعتبر الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش التأهل الى «الكان» المقبل بمثابة «الديكليك» الذي يبحث عنه هذا الجيل من اللاعبين خاصة أن هذا الأمر سيكون بمثابة قطف ثمار عمل امتد لأكثر من سنة «هذا الجيل من اللاعبين الشبان سيكون التأهل الى الكان فرصة مهمة وهو بمثابة الديكليك لكن بالمقابل شد التقني البوسني أن التأهل يكون عبر «هزم» المنتخب الليبي الذي تطور مستواه كثيرا الكثير فرح لما اوقعتنا القرعة مع الليبيين لكنني اعتبرتها قرعة معقدة جدا بالنسبة لنا ومازلت مصرا على ذلك» وغاص هاليلوزيتش في تحليل طريقة لعب الليبيين خلال الندوة الصحفية التي عقدها الخميس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة «أعرف المنتخب الليبي جيدا من خلال مشاهدتي لعدد من أشرطة الفيديو لمبارياتهم الأخيرة أؤكد أنه منتخب لايستهان به بدليل فوزه على الكاميرون التي تلعب تقريبا مثلنا». عزيمة كبيرة أما فيما يخص النتائج الايجابية التي حققها المنتخب الليبي خلال المرحلة الماضية فأكد هاليلوزيتش أن السبب الرئيسي لا يكمن في طريقة اللعب اوامتلاكهم للاعبين ممتازين «لقد حققوا نتائج جيدة فهم صحيح يملكون لاعبين جيدين لكن السبب الرئيسي الذي كان دافعا لهم من أجل تحقيق هذه النتائج هو رغبتهم في اثبات ذاتهم بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها بلدهم اضافة الى أنهم يرغبون في ايصال صورة جديدة للعالم عن ليبيا وهذا مايؤكد ان مدربهم يقوم بعمل نفسي كبير معهم وهذا الأمر هو الذي يدفعهم الى اللعب «بشراسة» واندفاع كبير». مبولحي سيكون رقم واحد رغم أنه لم يعلن ذلك صراحة الا أن هاليلوزيتش يكون قد حسم فيمن يحرس غدا عرين «الخضر» في ملعب محمد الخامس والأمر هنا متعلق بالحارس مبولحي «لقد فاجأني مبولحي بجاهزيته وهذا الأمر لم أكن انتظره واستطيع القول أننا نملك حاليا أربعة حراس ممتازين لكن الحارس الأساسي يعرف يوم المباراة» وذهب هاليلوزيتش أبعد من ذلك عندما أكد على وجود ما أسماها «اعتبارات» يجب وضعها في الحسبان عند اختيار الحارس الأساسي منها «أن يكون دفاع الفريق متعود على اللعب معه حتى يقوم بتوجيههم فوق الميدان». محور الدفاع وعودة حليش أثنى مرة أخرى هاليلوزيتش على المدافع العائد الى صفوف «الخضر» رفيق حليش واصفا اياه ب«صاحب الامكانيات الكبيرة، حليش لم يلعب أي مباراة رسمية منذ سنتين لكنه خاض فترة التحضير بالكامل مع فريقه السابق فولهام وهذا كان في صالحه لهذا استدعيناه لهذه المباراة» ورغم وجوده مع الفريق الا أن هاليلوزيتش حاول اعطاء الانطباع أن حليش لن يلعب أساسيا بسبب بعض الأصداء من التدريبات تؤكد أن البوسني لم يقتنع ببلكالام خاصة أن هذا الأخير كان من الواضح أنه غير جاهز خاصة من الناحية النفسية للعب مباراة ليبيا الى جانب مجاني «لحد الآن لم أحسم في بعض المناصب منها محور الدفاع وبخصوص حليش هو حاليا لايتمتع بكامل امكانياته فأنا أريد حليش الذي خاض تصفيات كأس العالم ولعب «الكان» الأخير واعتقد أنه سيسترجع مستواه مع فريقه الجديد». قادير حزين وبخصوص الحالة النفسية لقادير أكد هاليلوزيتش أن هذا الأخير «حزين» وليس محطم مثلما يخيل لدى البعض «فهو كان يحلم باللعب لفريق اولمبيك مرسيليا لكن الظروف شاءت عكس ذلك وأعتقد أن هذا الأمر سيكون حافزا له ليقدم أفضل مالديه أمام ليبيا ليثبت أنه يستحق مكانة في هذا الفريق الفرنسي العريق وأعطى هاليلوزيتش الانطباع أنه لم يفصل في مشاركة قادير من عدمها خاصة أن هذا الأخير يعتبر قطعة أساسية في النهج التكتيكي الذي يعتمد عليه التقني البوسني. خطفنا بلفوضيل من فرنسا وعن رفض بارما تسريح بلفوضيل أكد هاليلوزيتش أن هذا الأمر طبيعي لعدم تأهيل اللاعب لكننا استدعيناه من أجل الحضور للتعرف على المجموعة وكنت أتمنى وجوده معنا ليتعرف على الأجواء لكن الأمر المهم بالنسبة لي أننا كسبنا مهاجما كبيرا فأنا متأكد أنه لو واصل التألق خلال الجولتين المقبلتين من البطولة الايطالية سيستدعي من طرف مدرب «الديكة» و«أضاف هاليلوزيتش ان وجود بلفوضيل سيخلق منافسة في الهجوم في ظل وجود الثنائي سليماني وجبور. حصتان في الدارالبيضاء كما أعطى هاليلوزيتش برنامج المنتخب عند وصوله الى مدينة الدارالبيضاء حيث تم برمجة حصة استرخائية وهو الأمر الذي جرى مساء أمس على أن يجري اليوم رفقاء بودبوز حصة ثانية بملعب محمد الخامس في توقيت المباراة او قبله بنصف ساعة. كما تكلم هاليلوزيتش عن الدعم الجماهيري ودوره في مثل هذه المباريات وأكد أنه يتمنى أن يشجع الجمهوري المغربي المنتخب الوطني رغم أنه متأكد من قيام مشجعي الرجاء بتشجيع الخضر «لدي ذكريات جيدة خلال التجربة التي قمت بها عندما دربت فريق الرجاد البيضاوي وهوما جعل مسؤولي هذا الفريق يضعون المركز التدريبي الخاص بهم تحت تصرفنا لعلاقتي الجيدة بهم». لدي عروض عديدة وعن امكانية عودته للتدريب في الدوري الفرنسي اعتبر ذلك هاليلوزيتش أمرا مستبعدا خاصة في المرحلة الحالية نظرا لارتباطه مع «الخضر» اضافة الى رغبته في تحقيق عديد الأشياء معهم «مؤخرا فقط تلقيت عروض من السعودية ومن الناحية المالية لا مجال للمقارنة مع ما أتقاضاه حاليا لدرجة أن البعض وصفني بالمجنون لأنني رفضت لكنني اعطيت كلمة للرئيس (يقصد روراوة)ولن أتراجع عنها». لا أقرأ الصحف وبخصوص رأيه في الصحافة الرياضية الجزائرية فأكد هاليلوزيتش أنها بعيدة نوعا ما عن الموضوعية في التحليل «الصحفي الرياضي في الجزائر يكتب وهو يرتدي ثوب المشجع وهذا خطأ لهذا تجد جميع تحاليله بعيد عن الموضوعية ولا تختلف عن رأي المشجع العادي لأنها سطحية وليس عميقة» كما جدد هاليلوزيتش طلبه للصحفيين بعدم التحدث معه هاتفيا «عندما التقيكم في الندوات الصحفية او التدريبات أتحدث معكم بدون أي هاجس لأنني متعود على وجوهكم لكن عندما تكلمونني في الهاتف لا أعرف أسماءكم ولا الجرائد التي تعملون فيها لأنني ببساطة لا أقرأ الصحف».