يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، مساء اليوم، مباراة الذهاب من الدور التمهيدي المؤهل لكأس الأمم الافريقية في جنوب إفريقيا 2013، أمام المنتخب الغامبي بالعاصمة بانجول. وتعتبر هذه المباراة هامة وحاسمة، لأنها ستكون المقياس الحقيقي لمستوى التشكيلة الوطنية تحت قيادة البوسني هاليلوزيتش، وقد استدعى لهذه المواجهة تشكيلة غاب عنها كل من زياني والمهاجم جبور، لكنها عرفت في المقابل عودة الحارس فوزي شاوشي إلى الفريق بعد غياب، فآخر تواجد للحارس شاوشي مع المنتخب الوطني يعود لمباراة المغرب التي فاز بها «الخضر» في عنابة، وتم إبعاده بعدها بعد أن احتفل بالفوز، حسب رئيس الاتحادية محمد روراوة بطريقة مبالغ فيها، وتعتبر هذه أول دعوة يتلقاها شاوشي من طرف البوسني هاليلوزيتش الذي قرر فتح صفحة جديدة معه، وإعطاءه فرصة جديدة ليكون الحارس الأول في المنتخب الوطني، وهذا ما لم يكن منتظرا من التقني البوسني، الذي أكد في آخر ندوة صحفية عقدها بالجزائر، على هامش تربص اللاعبين المحليين، قلقه من تدني مستوى حراس البطولة الوطنية، وذلك ليس لعدم وجود المواهب في هذا المنصب، وإنما لغياب عمل احترافي على مستوى الأندية يطور مستوى الحارس، لكن خلال مقابلة غامبيا سيضطر هاليلوزيتش لإعطاء الفرصة للحارس شاوشي ليكون أساسيا لعدة عوامل، أهمها تدهور مستوى الحارس الأساسي مبولحي لسببين هما : ابتعاده عن المنافسة الرسمية مع فريقه البلغاري، إضافة إلى عجزه عن تسيير مسيرته الرياضية بطريقة سليمة، رغم تمتعه بموهبة كبيرة كحارس مرمى، وستكون مباراة غامبيا أول مباراة يلعبها شاوشي كأساسي، منذ مباراة سلوفينيا التي خسرها المنتخب الوطني بهدف نظيف، بعد خطأ في تقدير مسار الكرة من طرف الحارس شاوشي والتي كلفت ''الخضر'' النقاط الثلاث، ويعود سبب اعتماد هاليلوزيتش على شاوشي كأساسي لعدة عوامل أولها هو استعادته جزء لا بأس به من مستواه المعهود، إضافة إلى خبرته التي اكتسبها من خلال لعبه مباريات كبيرة مع «الخضر» على غرار مباراة مصر وكذلك مشاركته في كأس أمم إفريقيا بأنغولا 2010، إضافة إلى مشاركته مع الأندية التي لعب لها في مسابقات إفريقية، خاصة وفاق سطيف، كل هذه العوامل ساهمت في ترجيح كفة شاوشي ليكون أساسيا خلال مقابلة غامبيا، والمطالب بتقديم مستوى كبير للمساهمة في عودة «الخضر» بنتجية ايجابية من بانجول ستساهم بنسبة كبيرة في تثبيته كحارس أول في المنتخب الوطني.