قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الإدارة الأمريكية الحالية تواصل مسار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بفرض العقوبات الجائرة وغير القانونية على إيران، بينما تُبدي واشنطن استعدادها للعودة إلى الاتفاق، لكن ذلك الاستعداد «ليس لأجل غير مسمى». خلال لقائه وزير خارجية الدانمارك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الوزير الإيراني إن الولاياتالمتحدة تناقض وعودها اليومية حيال نيتها العودة إلى الاتفاق. ومن جانبه، جدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنه أشار إلى أن هذه الإمكانية ليست مفتوحة إلى أجل غير مسمى. وقال بلينكن «ما زلنا نعتقد أنّ العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق تصب في مصلحتنا، إنّها أفضل خيار متاح لتقييد برنامج إيران النووي، وتوفير منصة لمعالجة أنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار. لكن كما قلت مؤخرا، فإن إمكانية العودة إلى الامتثال المتبادل ليست لأجل غير مسمى». وأضاف بلينكن «التّحدّي الآن هو أنه مع مرور كل يوم، تستمر إيران في اتخاذ إجراءات لا تتوافق مع الاتفاق». وفي سياق مواز، قال مفوّض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إنّه سيفعل كل ما بوسعه لعودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق النووي، وإيفاء إيران بالتزاماتها النووية. وأوضح أنّ إقناع الايرانيين بحاجتهم لاتفاق هو السبيل لعودتهم إلى المفاوضات، بدلا من ممارسة الضغوط عليهم. وأضاف «كانت لي فرصة اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني في نيويورك، وأكد لي على عودة بلاده إلى طاولة المفاوضات في فيينا. كمنسق للاتفاق النووي سأفعل كل ما في وسعي لإعادة إحياء الاتفاق، من خلال عودة الولاياتالمتحدة وإيفاء إيران بالتزاماتها النووية». وتابع بوريل «الأمر لا يتعلق بالضغط، وإنما بالإقناع بحاجتهم إلى اتفاق، لأن الوضع الاقتصادي بالغ السوء. هناك ثمن كبير يدفع لهذا التدهور وهم بحاجة لاتفاق لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد، والطريق الوحيد للحصول على ذلك هو العودة لطاولة المفاوضات».