أعلن الأمين العام الأممي يوم الجمعة أن الإنفاق على التسلح غير مقبول أخلاقيا وأنه لابد من إرساء ثقافة السلام لدى أجيال وشعوب المعمورة كي يعم بها الأمن لتبقى صفة الآدمية قائمة وهي البناء والتعمير بدل الحروب والإقتتال والتدمير والسباق نحو التسلح واتباع أحدث الأسلحة الفتاكة وانتشار جراء ذلك الفقر والمرض والجهل وهو ثلاثي خطير يهلك الأرض والزرع ويأتي على خراب المجتمعات، بسبب الأنانية وحب المادة ونهب الثروات وحب التسلط سواء بين الدول والمجتمعات أو بين طبقات المجتمع داخل الدولة الواحدة. ورغم أن المنظمة الدولية للأمم المتحدة أنشئت بمجلس للأمن بعد كوارث الحرب العالمية الثانية وبدأ سباق التسلح بين معسكر الشرق والغرب أثناء الحرب الباردة وبروز عدة دول نووية أخرى أصبح التسلح سباق وتجارة تدفع ثمنه الشعوب الفقيرة والضعيفة وقد قال بان كي مون خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ثقافة السلام أن العالم ينفق على الأسلحة في يوم واحد ضعف ما تنفقه الأممالمتحدة خلال سنة من أجل السلام في العالم، وهذا الواقع المؤلم نجد أثاره السلبية على أطفال ونساء وشيوخ المعرضين للإعتداءات في مناطق النزاعات عبر العالم ولاسيما بافريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية فالمجاعة وسوء التغذية وانتشار الأمراض والتشوهات الخلقية وقلة الأدوية والجهل والأمية تعرف أرقاما رهيبة في العالم تنبىء بمستقبل غير آمن ينتظر البشرية إذا لم تبادر الدول الكبرى والغنية الى نشر ثقافة السلم والعمل على تطبيقه فعلا على أرض الواقع وتنفيذ دعوة الأمين العام الأممي لنشر سلام دائم يحافظ على كرامتنا الإنسانية كبشر. فقد أعلن مؤخرا الرئيس الفرنسي بأن بلاده ستغلق أقدم محطة نووية بحلول عام 2016 والواقعة مع الحدود الفرنسية الألمانية كما أن اليابان تعلن عزمها التخلص من طاقتها النووية بحلول عام 2030، وعلى المجتمع الدولي من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يراقب إنتاج الأسلحة النووية بالعالم بمكيال واحد وبتواجد حسن النوايا لدى جميع وحدات المجتمع الدولي ليعم السلام الدائم المعمورة وتنعم البشرية بالسلم والأمن.