اعتبر مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أمس، بالجزائر، أن حادثة قصف السلطات الفرنسية الاستعمارية لقرية «إيسين» الليبية في 4 أكتوبر 1957 بذريعة ملاحقة الثوار الجزائريين والسيطرة على الحدود الجنوبيةالجزائرية، لم تحظ بالتعريف والاهتمام في الكتابات التاريخية. في ندوة تاريخية نظمت بمقر الأرشيف الوطني لإحياء ذكرى «معركة إيسين»، اعتبر شيخي أن هذا «الحدث التاريخي الهام لم يحظ من التعريف والاهتمام ما يستحقه»، سيما وأن هذه العملية سبقها انعقاد مجلس عسكري فرنسي بمنطقة جانت هدفه وضع خطة محكمة للسيطرة على الحدود الجنوبية، على غرار ما قامت به بالشمال «خطي شال وموريس» و»القنابل المضادة للأشخاص» للقضاء على ثورة التحرير الجزائرية. وذكر شيخي بحيثيات المعركة التي بدأت بعد كمين نصبه المجاهدون لقافلة تموين فرنسية بمنطقة جانت، قبل أن ينسحبوا الى الأراضي الليبية، فقام جيش الاحتلال بملاحقتهم هناك وقصف القرية الحدودية «إيسين» بين الجزائر وليبيا بالطائرات، لتفتح هذه المعركة باب الكفاح ضد المستعمر الفرنسي في جنوب شرق الجزائر. وثمن بالمناسبة، التزام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمرافقة الأشقاء الليبيين من أجل وحدتهم عن طريق الحوار والمصالحة.