مشاركون في ندوة تاريخية: استرجاع ذكرى معركة ايسين إنصاف للذاكرة المشتركة بين الجزائر وليبيا أجمع مشاركون في ندوة تاريخية أمس السبت بالجزائر العاصمة ان إحياء الذكرى ال 64 لمعركة ايسين يعد انصاف للذاكرة المشتركة بين الشعبين الليبي والجزائري. وقال ممثل وزارة الشؤون الخارجية صالح بوشة في مداخلته بمناسبة ندوة تاريخية نظمت بمقر مجلس الشورى المغاربي حول الذكرى ال 64 لمعركة ايسين بالحدود الليبية-الجزائرية الموافقة لشهر أكتوبر 1957 إن احياء هذه الذكرى هو انصاف للعلاقات الاخوية بين الليبيين والجزائريين واعتراف بالدور الليبي الذي كان داعما الثورة بدون مقابل أو حسابات . وأكد بوشة في السياق ذاته على ضرورة استعادة تفاصيل هذه المعركة التي جمعت الثوار الجزائريين بأشقائهم الليبيين وان استرجاع مآثر هذه الصفحة من تاريخ الجزائر يؤكد بأنه لا يوجد فرق بين معركة ايسين الليبية وأحداث ساقية سيدي يوسف بتونس . ووقعت معركة ايسين - يضيف المتحدث- بسبب ظروف المنطقة آنذاك عندما كانت الثورة في حاجة ماسة إلى قطع السلاح واشتداد الضغط عليها في خطي شال وموريس مبرزا ان العنصر البشري والجغرافي الذي جمع الجزائر وليبيا مازال قائما ولم يتغير إلى اليوم وهي علاقة احترام ومودة وان استذكار معركة ايسين هو فرصة لتغذية هذا التلاحم . وعن الوضع الليبي الحالي أكد ممثل وزارة الشؤون الخارجية بالمناسبة ان الجزائر تحرص على مقاربة وحدة التراب والسيادة والشعب الليبي مؤكدا على ضرورة العمل على استقرار الأمن في ليبيا عن طريق انتخابات شرعية وشفافة تعيد بناء الدولة الليبية . من جهته قال الأمين العام للمجلس الشورى المغاربي سعيد مقدم إن إحياء ذكرى معركة ايسين اليوم هي فرصة لتسجل تضامننا مع الشعب الليبي الشقيق الذي يمر باحلك الظروف ويحتاج ان نقف معه كما وقف معنا إبان الثورة الجزائرية المباركة . واعتبر أن العلاقات الليبية الجزائرية ترمي بجذورها إلى عهد غير قريب اتسمت في معظمها ب صفاء العلاقات وحسن النوايا والجوار والاخوة مشيرا ان إلى امتزاج دم الشعبين خلال الثورة وفي معركة ايسين حيث شكلت ليبيا أحد القواعد الخلفية للثوار .