استحسن مدير دار الإسراء الأردنية التسهيلات التي قدمتها إدراة المعرض الدولي للكتاب لدور النشر، حيث خلصتهم من مشكل الجمارك وحجز الكتب، ومنوها بالخطوة الجديدة التي خطتها محافظة الصالون والتي ضبطت قائمة الكتب التي ستعرض قبل وصولها الى الجزائر. واعتبر محمد إبراهيم مدير ذات دار النشر الأردنية، في حديثه ل«الشعب» اعتماد إدارة محافظة المعرض أسلوب الاتصال والتفاهم مع دور النشر قبل موعد التظاهرة خطوة أساسية تفتح الطرق لتعديلات اخرى في الطبعات القادمة، مؤكدا في هذا الصدد أن المعرض الدولي للكتاب في تطور مستمر، حيث تجمع محافظة الصالون في نهاية كل طبعة المشاركين في التظاهرة لمناقشة برنامج والسياسة التي اعتمدت في التنظيم قصد تدارك ما أمكن تداركه في العام المقبل. وأكد ذات مدير النشر الأردنية ل«الشعب» أنه منذ عشر سنوات أصبح هناك تقليد لدى محافظة وادارة المعرض، حيث يخصص عند انتهاء الفترة المحددة جلسة تجمع بين المنظمين والمشاركين للصالون، قائلا بعد إنتهاء كل طبعة من المعرض نعرف الإدارة بالعراقيل التي واجهناها في تلك الطبعة ليتم تداركها في الطبعة الموالية، وثمن من جهة اخرى ذات متحدث ل «الشعب» التسهيلات التي «وجدناها هذه السنة، ويتعلق الأمر بإيجادنا سلعتنا من الكتب جاهزة في الأجنحة». تقسيم المعرض الى أجنحة وعمارات يخدم دور نشر ويظلم أخرى ولم يستثن ذات متحدث «الشعب» مدير دار الإسراء الإردنية هذه الطبعة كباقي الطبعات السابقة، مبرزا أنه لا يحبذ تقسيم المعرض الى أجنحة، قائلا في هذا الشأن « للأسف هناك مشكلة الى اليوم موجودة في المعرض، هو ان المعرض مقسم الى «صالات» وصراحة معرض الكتاب أصلا لابد أن يكون مفتوح على بعضه دون تقسيمه الى صالات او اقسام واجنحة، فهذا التقسيم يكون في صالح بعض العارضين ويظلم اناس اخرين»، مضيفا «إذا قلت التقسيم فلا أقصد المساحة، لكن تجدين جناح رئيسي يضم كبرى دور النشر العربية والجزائرية اما دور النشر الصغيرة فيتم وضعها في الأجنحة الاخرى». وعن مشكل الجمارك والحجز الذي حدثنا عنه عديد الناشرين القادمين من الدول العربية والاجنبية، فقد بين لنا محمد ابراهيم انه تم تجاوز هذه العتبة في هذه الطبعة من معرض الجزائر الدولي للكتاب، اضافة الى الرقابة التي نظمت، حيث قامت، حسب ذات متحدث ل«الشعب»، وزارتي الثقافة والشؤون الدينية الجزائريتين بإجراء فحص على العناوين التي اقترح عرضها في هذه الطبعة، وتم الرد عليهم بتحديد القائمة النهائية التي تحضر الى الصالون. وفيما يخص العناوين والمواضيع التي يمنع عرض كتب تتناولها، فقد أكد لنا مدير دار الاسراء الاردنية، ان هذه المواضيع تتعلق بتلك التي تتكلم عن الإرهاب وتنتقد السياسة الجزائرية، «يعني هناك مجموعة من المواضيع ممنوعة في الدولة الجزائرية تلقينا قائمتها حتى لا نجلبها معنا الى المعرض تجنبا لوصولها الى الجزائر كما حدث في طبعات سابقة، ونواجه بعدها مشاكل الجمارك، حيث يتم حجز الكتب الممنوع نشرها في الجزائر، وينتج عن هذا الشيء معاناتنا مع اخراج الكتب وايصالها الى الاجنحة »، مضيفا «صراحة انتهينا من أزمة السلعة التي تكون محبوسة في المستودع، لتكون هذه المرة الاولى التي تخرج فيها كتبنا الى الأجنحة بسرعة وتخلصنا من ضغط الجمارك، وهذا بسبب التدقيق والتنظيم المحكم من ناحية ضبط قوائم العناوين التي يسمح نشرها بالمعرض الدولي للكتاب بالجزائر». اما عن الكتب التي عرضتها دار الاسراء الاردنية فتتماشى حسب مديرها محمد ابراهيم وميول القارئ الجزائري ومتطلباته في عالم الكتاب، مؤكدا في هذا الشأن ان القارئ في الجزائر يبحث عن الكتب التي تهتم بالاسرة والطفل، وباعتبار دار الاسراء تهتم بالطفل وتربيته تربية سليمة، فهي تسعى الى نشر وانتاج الكتب التي تفيد هذه الشريحة العمرية المهمة، وتقوي فكرهم وتنور عقولهم، ولاحظنا ايضا ان القارئ الجزائري يبحث عن كتب تحليل الشخصية والبحث عن الذات، اضافة الى كتب الغات، حيث انه في الجزائر يعتمد على لغتين العربية والفرنسية، ونظرا للاستعمال الكبير للجزائري للغات الاجنبية، اعطت دار الاسراء الاردنية الكتب التي تعنى باللغات نصيب الاسد ، منها تلك الموجهة الى الطفل والتي تساعده في تعلم اللغة الانجليزية، والتي وجدت، حسب محمد ابراهيم صدى واهتماما كبيرا من طرف الجزائريين الزائرين ل«سافكس». الجزائر تتميز بتنوع الطلب على الكتاب وقد أكد محمد ابراهيم على الاهتمام الكبير للقارئ الجزائري بمختلف عناوين الكتب، حيث قال حول هذه النقطة «الجميل في الجزائر هو تنوع الطلب على الكتاب فهناك من يبحث عن الشعر واخر عن كتاب الطفل، اللغات وغيرها، والحمد لله الاقبال كبير على المعرض. اما عن واقع الكتاب في الاردن التي نراها رائدة في هذا المجال فقد اكد ل«الشعب» ذات مدير دار النشر، ان في بلاده الكتاب الجامعي يحتل الصدارة، حيث ان الاردن تصدر الكتب الجامعية الى جميع الدول العربية، وهناك عديد المكتبات الجزائرية تستورده من وطننا، وقد لاحظت تواجد كبير للكتاب الجامعي الاردني في عدة أجنحة لدور نشر جزائرية وعربية. تبادل ملموس بين المكتبات الجزائرية ودور النشر الأردنية كما تطرق محمد ابراهيم الى التبادل في الكتب الذي تعتمده دار الاسراء مع المكتبات الجزائرية، مؤكدا «نقوم بتسجيل قائمة الكتب التي تطلبها مكتبة ما لنوردها أياها بعد المعرض، أما مع دور النشر فصراحة مازلنا بعيدين عن التبادلات والشراكة مع بعض، فمثلا وانا أتجول بين أجنحة دور النشر الجزائرية أجد الاهتمام بقضايا او مواضيع حول العالم العربي قليلة، «مضيفا» فأكثر الناشرين يهتمون بكتاب التلميذ والطفل، ونحن صراحة لدينا كم هائل من كتب الطفل لذا يصعب التعامل معها في هذا الجانب، إضافة الى كتب المساعدة المدرسية فأرى أن دور النشر الجزائرية تهتم بها كثيرا ، ونحن في الأدرن اوعديد الدول العربية يمنع عندنا بيع هذه الكتب، وبالتالي فالمنهاج مختلف وبالتالي لا نستطيع التعامل مع دور النشر. وأكد المتحدث ل«الشعب» أن هناك تبادل وتعامل كبير بين المكتبات الجزائرية ودور النشر الأردنية، حيث تشتري الاولى حقوق نشر حتى يسهل ادخالها الى الجزائر، ويكون سعرها أقل ثمنا، إضافة الى صنع إشهار للمكتبات. سميرة لخذاري تصوير: فوزي بوطارن