أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس على افتتاح الطبعة الخامسة عشرة لصالون الجزائر الدولي للكتاب بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، أين طاف بعدد من أجنحة العارضين مرفوقا بالوزير الأول أحمد أويحي ووزيرة الثقافة خليدة تومي. وبدأ الرئيس زيارته من جناح سويسرا التي تحل هذا العام كضيف شرف، حيث أبدى اهتمامه بالكتاب المدرسي والجامعي بالجناح الذي يعرض كتبا علمية وتقنية. ودعا الرئيس خلال معرض استماعه إلى شروحات حول ظروف التنظيم، إلى ضرورة الاهتمام بسوق الكتاب ونشره بالجزائر، معربا عن أمله في أن يجد الطلبة المراجع التي يحتاجونها في مختلف تخصصاتهم. وتوقف رئيس الجمهورية بجناح المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار؛ أين قدمت له توضيحات حول الكتب المعروضة خصوصا فيما يتعلق بتوزيع المؤسسة لأكثر من 600 عنوان خاص بتاريخ الجزائر والثورة التحريرية، ليواصل جولته التي استمرت قرابة العشرين دقيقة، بجناح ''دار القصبة'' الذي اطلع فيه على إصدارات في التاريخ والثقافة الجزائرية ورموزها، إلى جانب الكتب الخاصة بالأطفال. واختتم الرئيس جولته بفضاء المكتبة الشرقية اللبنانية و جناح اتحاد الناشرين التونسيين. من ناحية أخرى، توقفت ''البلاد'' أمس عند مختلف أجنحة العارضين، أين لم نجد أثرا لأي دار نشر مصرية أو حتى جناح لاتحاد الناشرين العرب أو ''مكتبة الإسكندرية''. وتباينت آراء هؤلاء حول الظروف التنظيمية وشحن الكتب ومكان العرض، حيث أعرب ممثل ''دار اليازوري'' الأردنية عن ارتياحه التام لظروف التنظيم وتصميم مكان العرض، إلى جانب التسهيلات التي وجدها في عملية شحن الكتب على مستوى الجمارك، معتبرا أن معرض الجزائر يعد من بين ''أبرز المعارض العربية، كما أن سوق الكتاب في الجزائر هو الأهم عربيا دون منازع''، وذلك بينما اعتبر ممثل ''المكتبة الخضراء'' الجزائرية أن الأساس هو مشاركة الناشرين بقوة بغض النظر عن مكان التنظيم الذي ''طرأ عليه بعض التحسن مقارنة بالطبعة السابقة''، مضيفا ''نحن مستعدون للمشاركة حتى لو نظم الصالون في الجبال''. وفي المقابل، أعرب ممثل جناح اتحاد الناشرين التونسيين علي فاندري عن أسفه لعدم وصول كتبه بعد عشرة أيام من إرسالها رغم استيفاء جميع الوثائق والإجراءات ''أتصل يوميا بالمنظمين ويرفضون الرد علي''. وخلال جولتنا، لاحظنا أن عددا كبيرا من العارضين لم يتمكنوا إلى غاية الآن من شحن كتبهم، بينما ظلت أجنحة أخرى فارغة تماما على غرار ''دار عالم الكتاب الحديث'' الأردنية.