حددت وزارة التربية الوطنية ترتيبات تقويم أعمال التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث للسنة الدراسية 2021-2022، استنادا إلى المخططات والتدرجات الاستثنائية للتعلم المترتبة عن الوضعية الصحية التي تعيشها البلاد جراء تفشي وباء كورونا (كوفيد-19)، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. يذكّر البيان في هذا الصدد، بأنواع التقويم البيداغوجي ويحدد ترتيباته أعمال التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث، حيث يتعلق الأمر أولا بالتقويم الشخصي للتلميذ والمتمثل في مجموعة الأنشطة التقويمية التي يقوم بها الأستاذ بصفة فردية أو جماعية قبل الانطلاق في بناء التعليمات بداية كل سنة دراسية و/أو فصل أو مقطع تعلمي أو حصة تعليمية. ويهدف هذا المسعى إلى معرفة المكتسبات القبلية للتلاميذ والكشف عن مواطن الخلل في تحصيلهم حتى يتمكن الأستاذ من تكييف عملية التعلم وفق احتياجات التلاميذ والصعوبات التي يلاقونها وبالتالي برمجة حصص للمعالجة البيداغوجية عند الاقتضاء. كما يقوم التقويم أيضا، على التكوين المندمج في سيرورة العملية التعليمية/ التعلمية والذي يهدف إلى معرفة مدى ترسيخ اكتساب الموارد المعرفية والمنهجية لدى التلاميذ وإبراز التقدم المحقق و/أو الصعوبات التي يواجهها التلاميذ، مما يسمح للأستاذ بتعديل التعليمات وتنظيم المعالجة البيداغوجية لتدارك هذه الصعوبات. أما التقويم الثالث، فهو تحصيلي ويتوج مختلف المحطات التعليمية (نهاية مقطع أو فصل...) وبأشكال مختلفة (فروض واختبارات فصلية...) ويهدف إلى تقديم حصيلة تطور الكفاءات المستهدفة خلال كل فصل دراسي (الكفاءات الختامية) حسب خصوصية كل مادة والكفاءة المستهدفة في نهاية السنة (الكفاءة الشاملة) على أن يضع الأستاذ علامات عددية وملاحظات نوعية ذات دلالة بيداغوجية. وبالنسبة لترتيبات التقويم في مرحلة التعليم الابتدائي، فإنها تقتصر على أعمال التلاميذ في الاختبارات الفصلية وتجرى حسب الرزنامة المحددة في المنشور وتخص كل المواد المقررة باستثناء مواد الإيقاظ التي يكتفى فيها بالتقويم التكويني عند برمجتها. وفيما تعلق بتقويم تعلمات التلاميذ في السنة الأولى ابتدائي، فإنه يكون في الفصل الأول على شكل ملاحظات وصفية ونوعية، مع تقييم مستوى نمو الكفاءات لديهم التي تدون في خانة الملاحظات في كشف العلامات وعلى دفتر التقويم البيداغوجي دون منح علامات عددية. أما في الفصلين الثاني والثالث، فيكون التقويم بواسطة الاختبارات التي تنظم في نهاية الفصل مثل باقي المستويات التعليمية. ويكون الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي آليا لكل تلميذ تابع الدراسة بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي. ويمارس تقويم أعمال التلاميذ في مرحلة التعليم المتوسط من جانبه بطريقة "منسجمة وموضوعية"، حيث يكون مرتبطا بشكل وثيق بأهداف المناهج التعليمية والمخططات السنوية للتعلمات ووفق الحجم الساعي الاستثنائي المخصص لكل مادة تعليمية ويتم أولا حسب المرافقة المستمرة التي تهدف إلى تقييم أداء التلاميذ بشكل دائم قصد تقدير درجة تقدمهم في إرساء تعلماتهم بمنحهم علامات عددية تشمل أنشطة التعلم داخل القسم وخارجه ومراقبة الانضباط والمواظبة. ويتم الاكتفاء في هذه المرحلة التعليمية بإجراء فرض كتابي واحد في كل مادة تعليمية في كل فصل. وبالنسبة للاختبارات الفصلية، فتجرى بشكل موحد في كل المواد التعليمية للمستوى الواحد في نفس المتوسطة من أجل تحقيق مبدإ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. أما عن مرحلة التعليم الثانوي، فيمارس تقويم التلاميذ فيها بطريقة "منسجمة وموضوعية" وينظم في نشاطات تقويمية متنوعة حسب التدرج في التعلمات الواردة في المناهج التعليمية، حيث يكون هذا التقويم بصفة مستمرة، مع الحرص على إضفاء المصداقية والموضوعية على النقطة الممنوحة. كما يعتمد التقويم من جهة أخرى، بالإضافة إلى برمجة فرض كتابي واحد في كل المواد، على تقويم الأعمال التطبيقية في مواد العلوم التجريبية والتعبير الشفهي في اللغات وتثمين المشاريع الدراسية، بمنح التلاميذ العلامة دون معامل، يضاف ما فاق العشر نقاط من هذه العلامة إلى مجموع المعدلات الفصلية للمواد مضروبة في المعاملات، زيادة على الاعتماد على تثمين المطالعة في المواد الأدبية واللغات الأجنبية، باعتبارها نشاطا بيداغوجيا.