أفرجت وزارة التربية الوطنية، عن النظام الاستثنائي "الإضافي"، للتقويم البيداغوجي في الطور الابتدائي، خلال السنة الدراسية الجارية، الذي سيراعي السياق الصحي والتنظيمي وما يتطلبه من احتياطات وقائية في زمن كورونا، إذ تقرر إلغاء الفروض المحروسة لجميع المستويات، والإبقاء على الاختبارات الفصلية. في حين تم إسقاط اختبارات الفصل الدراسي الأول بالنسبة لتلاميذ السنة أولى ابتدائي والاكتفاء بتدوين الملاحظات فقط. في انتظار إعادة النظر في "نظام التقويم" البيداغوجي بصفة جذرية في وقت لاحق. خمسة أنماط لتقويم وتقييم تلاميذ الابتدائي وأشار المنشور الوزاري المتضمن نظام التقويم البيداغوجي في مرحلة التعليم الابتدائي، للموسم الدراسي 2020/2021، الموقع من قبل مدير التعليم الابتدائي قاسم جهلان، إلى كيفيات وشروط تقييم المتعلمين في مثل هذه الظروف الاستثنائية القاهرة التي فرضتها أزمة الوباء، والتي نجم عنها تقليص مدة الزمن الدراسي وتكييف المخططات التعلمية، بما يضمن التقدير الموضوعي لنوعية التعلمات وكمية الكفاءات المستهدفة في كل المستويات التعلمية، إذ سيتم اعتماد خمسة "أنماط" أساسية، ويتعلق بالأمر "بالتقويم التشخيصي"، حيث يقوم الأستاذ بتقييم المكتسبات القبلية للتلاميذ في بداية السنة الدراسية أو في نهاية فصل دراسي، ثم الكشف عن مواطن الخلل والضعف في تحصيلهم العلمي المعرفي، ومن ثمة يتسنى له عملية التعلم وفق لاحتياجات تلامذته وبالخصوص في المواد الأساسية كاللغة العربية واللغة الأمازيغية والرياضيات واللغة الفرنسية. في حين يهدف النمط الثاني "التقويم التكويني" إلى معرفة مدى توضيح اكتساب "الموارد المعرفية"، ويتم عن طريق الملاحظة المستمرة للتلاميذ في بناء تعلماتهم وسلوكياتهم، ومن خلال طرح أسئلة شفوية وكتابية قصيرة واستجوابات ووظائف منزلية محدودة حسب احتياجات التلاميذ، تسمح للأستاذ بتقدير أعمال التلميذ بواسطة "ملاحظات" نوعية حول أدائه، لكن دون وضع علامات عددية، لإبراز التقدم المحقق والصعوبات التي يواجهها وتدون في "كراس القسم"، مما يسمح للمربي بتعديل التعلمات قصد معالجة الصعوبات. بالمقابل يقوم النمط الثالث وهو "التقويم التحصيلي" بتتويج مختلف المحطات التعلمية "عند نهاية فصل" على سبيل المثال وبأشكال تقويمية مختلفة على غرار الفروض، المراقبة المستمرة واختبارات فصلية، ومن ثمة تقديم حصيلة لتطور الكفاءات المستهدفة خلال كل فصل حسب خصوصية كل مادة والكفاءة المستهدفة في نهاية السنة "الكفاءة الشاملة"، بوضع علامات عددية وملاحظات نوعية ذات دلالة بيداغوجية وتشمل تمارين بغرض تقويم ما يصطلح عليها "بالموارد"، شريطة وضع علامات عددية وملاحظات نوعية ذات دلالة بيداغوجية تكون لها علاقة بالطبيعة "الإدماجية" لتقويم مدى إرساء التعلمات والتحكم في مستوى من مستويات الكفاءة المستهدفة. وأما بخصوص السنة الدراسية الجارية، كشف ذات المنشور عن إلغاء الفروض الفصلية المحروسة بصفة رسمية للمستويات الخمسة، والاقتصار في "التقويم التحصيلي" على إجراء الاختبارات الفصلية، وتجرى حسب الرزنامة المحددة في المنشور رقم 1161 المؤرخ في 20 أكتوبر 2020، والتي ستنطلق في 28 فيفري إلى غاية 4 مارس 2021 بالنسبة لاختبارات الفصل الدراسي الأول، على أن تنطلق اختبارات الفصل الدراسي الثاني والأخير بدءا من تاريخ 13 جوان المقبل. إلغاء العلامات لتلاميذ الأولى وتدوين الملاحظات وفيما يخص تلاميذ السنة أولى، فقد تقرر تقويم تعلماتهم في الفصل الدراسي الأول على شكل ملاحظات وصفية ونوعية حول سلوك المتعلم ومستوى نمو الكفاءات لديه، لتدون في خانة الملاحظات في كشف العلامات، وعلى دفتر التقويم البيداغوجي، دون منح علامات عددية، وأما الفصل الثاني يكون التقويم بواسطة الاختبارات التي تنظم في نهاية الفصل مثل باقي المستويات التعلمية. في حين سيكون الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي انتقالا آليا لكل تلميذ تابع الدراسة بصفة منتظمة. هذه كيفيات احتساب المعدل السنوي والفصلي وعن كيفية الحصول على المعدل الفصلي، أوضحت ذات الوثيقة بأنه يتم احتسابه بصفة استثنائية على النحو التالي، مجموع علامات المواد في الاختبارات الفصلية، تقسيم عدد المواد، في حين يتم جمع معدل الفصل الدراسي الأول ومعدل الفصل الدراسي الثاني تقسيم اثنين للحصول على "المعدل السنوي"، وعليه فقد تم ضبط عدد المواد في السنتين الأولى والثانية بخمس مواد، و7 مواد في السنة الثالثة، و7 في السنتين الرابعة والخامسة و8 مواد بالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون اللغة الأمازيغية، في حين تم إسقاط "مواد الإيقاظ" من الاختبارات الفصلية للمستويات التعليمية الخمسة.