أكد السفير المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، أمس الجمعة، أنّ مخاطر التصعيد في النزاع القائم بين النظام المغربي وجبهة البوليساريو جادة، إذ يتعين على مجلس الأمن أن يتعامل، أكثر من أيّ وقت مضى، مع القضية الصحراوية بكل وضوح ومسؤولية لأنّ الأمر يتعلق بالسلم والاستقرار في شبه المنطقة. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح عمار بلاني أنه مع "الانتهاك المفاجئ لوقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المغربية والضم غير القانوني للمنطقة العازلة بالكركرات في انتهاك صارخ للاتفاقات العسكرية، فإننا أمام حالة حرب ويجب أن نعترف أنّ مخاطر التصعيد جادة". وأردف بالقول " لهذا السبب يجب على مجلس الأمن التعامل مع قضية الصحراء الغربية بوضوح ومسؤولية، أكثر من أيّ وقت مضى لأنّ الأمر يتعلق بالسلم والاستقرار في شبه المنطقة". وقال بلاني أنه بخلاف ذلك "سيكون أمرا مشروعا التساؤل حول جدوى وفائدة إعادة إطلاق عملية سياسية غير مجسدة لا تتماشى مع الحقائق الجديدة الموجودة على أرض الواقع والتي من شأنها إضفاء الشرعية على الأمر الواقع الاستعماري، حتى بالمنطقة العازلة التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقا للاتفاقيات الملزمة التي وقعها الطرفان وصادق عليها مجلس الأمن ".